الجامعة الأردنية ومؤسسة صداقة توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز قطاع الرعاية في الحضانات وتنمية الطفولة المبكرة

ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، وقّعت الجامعة الأردنية من خلال كلية العلوم التربوية ومؤسسة صداقة مذكرة تفاهم تهدف إلى النهوض بقطاع الرعاية في الحضانات، والارتقاء بجودة الخدمات التربوية المقدمة في مرحلة الطفولة المبكرة، بحضور عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود، والأستاذة الدكتورة إيمان البيتاوي أستاذة الطفولة المبكرة، ومن مؤسسة صداقة المديرة العامة السيدة رندة نفاع، وعضو الفريق المؤسس السيدة سهر العالول، ومنسقة المشاريع السيدة رنا علي.

وأشاد عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود بهذه الشراكة، معتبرًا إياها نموذجًا متقدمًا للتكامل بين الجامعة ومؤسات المجتمع المدني، وأكد أن كلية العلوم التربوية حريصة على أن تكون مخرجاتها من الطالبات والخريجات قادرات على الإسهام الفعّال في تطوير مؤسسات الطفولة المبكرة، وتلبية احتياجات سوق العمل بكفاءة وتميّز، خصوصًا في ظل التحديات المجتمعية الراهنة التي تتطلب استجابة أكاديمية وميدانية متخصصة.

كما عبّرت السيدة رندة نفاع، المديرة العامة لمؤسسة صداقة، عن أهمية هذا التعاون مع الجامعة الأردنية، التي تُعد من أعرق الجامعات في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه المذكرة تؤسس لشراكة استراتيجية تسهم في النهوض بواقع المرأة العاملة، من خلال دعم قطاع الحضانات كأحد أهم عناصر تمكين المرأة، وتوفير بيئة حاضنة للأطفال تسهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم في مرحلة تعد الأهم في تكوينهم المعرفي والنفسي.

وأضافت نفاع أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لرؤية مؤسسة صداقة في بناء قطاع رعاية متكامل ومهني ومستدام، يعمل على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تعزيز القدرات الوطنية والمؤسسية وخلق نماذج ناجحة قابلة للتكرار على مستوى الأردن والمنطقة العربية.

وتهدف المذكرة إلى تعميق التعاون الثنائي في عدد من المحاور الحيوية، منها تطوير نموذج حضانة جامعية تعليمية وتدريبية معتمدة يمكن الاحتذاء به على المستوى الوطني، وربط مخرجات التعليم الجامعي في تخصصات الطفولة المبكرة والتربية مع متطلبات سوق العمل، من خلال تأهيل الطالبات ميدانيًا وتمكينهن من اكتساب مهارات عملية داخل بيئة حضانة حقيقية.

وتأهيل حضانة الجامعة الأردنية لتصبح حضانة نموذجية تدريسية توفر فرص التدريب العملي النوعي لطلبة كلية العلوم التربوية، إلى جانب تصميم برامج تدريب متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة العاملات في الحضانات، وتعزيز مفاهيم الرعاية الشاملة، بما يتماشى مع المعايير التربوية الحديثة وأسس الجودة المعتمدة. وبناء منظومة متكاملة من التعاون البحثي والأكاديمي، تشمل مراجعة المناهج، وتنفيذ برامج تدريبية أثناء العمل، وربط طلبة الكلية بالحضانات المعتمدة لاستقبالهم في التدريب العملي. ويتضمن التعاون كذلك إعداد وتنفيذ مؤتمر وطني يُعنى بالنهوض بقطاع الرعاية في الحضانات، وتسليط الضوء على تحديات العاملات فيه، والحلول المستدامة لتطويره بما يخدم مصلحة الطفل والأسرة والمجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المذكرة ستمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد، وتشمل التعاون في الجوانب الفنية والإدارية والبحثية كافة، كما تتيح للطرفين التنسيق لعقد ندوات، ودورات تدريبية، وزيارات ميدانية، وتبادل الخبرات والمعرفة، بما يضمن استمرارية التطوير والتحسين في أداء قطاع الحضانات وتوسيع نطاق تأثيره المجتمعي والتنموي.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *