“تربوية الأردنية” تُعاين النتائج الأردنية والعربية والدولية لتقييم الطلبة في البرنامج الدولي “PISA”

المناهج الأردنية المطورة إضافة نوعية ومواكبة لمتطلبات الاختبارات الدولية ومن ضمنها تقييم “PISA”

الحاجة الماسة على المستوى الوطني لإعداد وتأهيل المعلمين لتمكين الطلبة من المهارات العملية والتطبيقية للحياة والعمل

ربط أداء الطلبة في الامتحانات الدولية بنتائجهم وتقييمهم المدرسي

تمكين الطلبة من المهارات التقنية والحاسوبية للعمل ولأداء الاختبارات الدولية

ضرورة معالجة التحديات التي تواجه النظام التربوي الأردني وتتعلق بالبنى التحتية والتجهيزات اللازمة لتحقيق التميز على المستوى العالمي

ضرورة محاكاة تجاربسنغافورة واليابان وكوريافي العملية التعلمية التعليمية واستعدادها للاختبارات الدولية

عاينت ندوة حوارية نظمتها كلية العلوم التربوية النتائج الأردنية والعربية والدولية لتقييم الطلبة في البرنامج الدولي “PISA”  ” والذي تنظمه منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي. وشارك بالندوة عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود، والدكتور جهاد العناتي نائب العميد للشؤون الإدارية و الأستاذ المشارك بالقياس والتقويم ، والدكتور حيدر ظاظا الأستاذ المشارك بالقياس والتقويم ، وحضرها خبراء من وزارة التربية والتعليم وأكاديمية الملكة رانيا لإعداد المعلمين وخبراء في القياس والتقويم وخبراء في الدراسات الدولية وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وطلبة الدراسات العليا.

وأشار عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود إلى أن مشاركة الأردن بالاختبارات الدولية مكسب وطني كونها تقدم تقييما علميا موضوعيا لأداء الطلبة وبالتالي المساهمة في معالجة جوانب الخلل والضعف، كما أن هذه المشاركات تسهم في الاستفادة من تجارب دول العالم المتقدم خاصة في ظل امتلاك الأردن لعلاقات صداقة راسخة مع هذه الدول. وأضاف الدكتور الزيود أن المناهج الأردنية في المطورة ملبية لمتطلبات الاختبارات والتقييمات العالمية إلا أن الحاجة ماسة لتدريب وتأهيل نوعي للمعلمين على نحو يمكنهم من أعداد الطلبة لامتلاك المهارات العملية التطبيقية للعمل والحياة.

وأشار الدكتور الزيود إلى ان تقييم بيزا “PISA” أحد أبرز المعايير المعترف بها عالميا لتقييم الطلبة، ويجري التقييم مجالات القراءة والرياضيات والعلوم ولا تستند أسئلة الاختبار على الحفظ للمعارف والمعلومات، بل يعتمد على مهارات حل المشكلات ومهارات التفكير العليا من تحليل وربط ومقارنة، كما يعتبر الاختبار أحد ابرز المؤشرات التي تظهر مدى استعداد أنظمة التعليم لتأهيل الطلاب للاقتصاد العالمي.

وأشار الدكتور جهاد العناتي إلى أن نتائج الأردن الاخيرة تشير إلى تراجع مقارنة بجميع المشاركات الأردنية السابقة، وقد وصلت لأقل مستوى لها ومن الخط القاعدي منذ المشاركة الأولى للأردن عام 2006، وعند مقارنة نتائج هذا العام بعام 2018 ، كان التراجع في (الرياضيات 39 نقطة)، و (القرائية 77 نقطة)، و (العلوم 54 نقطة) وان التذبذب كان سمة للأداء في جميع الدورات، وبأن هناك تحسنا في أداء طلبة الأردن عام 2018 مقارنة مع دورة الدراسة 2015 حيث تشير السلاسل الزمنية للنتائج أن معادلات مركبة الاتجاه العام ميلها سالب. فالتراجع سمة للأداء عبر الزمن وان الفروق الظاهرية في التحسن ليست معنوية عدا العام 2018، وأن الأردن تقدم عام 2018 مقارنة بنتائج 2015 (الرياضيات 20 نقطة)، (القرائية 11 نقطة)، (العلوم20 نقطة)، بينما التراجع لنتائج 2022 مقارنة بنتائج 2018 كان في (الرياضيات 39 نقطة)، و(القرائية 77 نقطة)، و(العلوم 54 نقطة)، وان نتائج 2015 مقارنة بنتائج 2012 تظهر ثباتا في العلوم اي إيقاف الانحدار، وتقدم في (القرائية 9 نقاط)، وتراجع في (الرياضيات 6 نقاط)، أي أن تحسن الأداء عام 2018 كان ثمرة لجهود وتدخلات مدتها 6 سنوات، حيث عملت على إيقاف وتقليل التراجع لعام 2015، ومن ثم التحسن الكبير 2018 نتيجة للخطط العلاجية وتطويرها.

وأضاف الدكتور  جهاد العناتي أن التحسن في أداء الطلبة الأردنيين عام 2018 يعود إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع القطاع الخاص، ومدارس وكالة الغوثالأونروا، والثقافة العسكرية)، ولإعداد مواد تدريبية مشتقة من المهارات التي يقيسها تقييم (PISA) في مهارات القرائية والرياضيات والعلوم. ولبذل جهود إضافية شملت إعداد فيديوهات توعوية للطلبة والأهالي والمعلمين، لعقد دورات مصورة مكثفة للمعلمين والمشرفين، وإطلاق مبادرة القراءة والحساب بالمدارس، إلى جانب تدخلات تربوية هادفة قامت بها السلطات التعليمية.

وأشار الدكتور حيدر ظاظا الى أن التراجع في أداء الطلبة الأردنيين عام 2022 يعود الى عدم اعتبار الأداء على الاختبار الدولي أحد معايير تقييم التعليم للطلبة وعدم اعتباره مؤشر  للنجاح، و ضعف المسائلة والمحاسبة للمدارس التي يقل أداؤها عن المتوسط الوطني للأداء، و عدم تعزيز نماذج النجاح للمدارس التي تجاوز أدؤها المتوسط الدولي، وعدم تعزيز نماذج التفوق الفردي للطلبة الذين حققوا نتائج أفضل من المتوسط الدولي، كما ساهم الفاقد التعليمي اثناء جائحة كورونا في هذا التراجع، اضافة الى تطبيق النسخة الالكترونية للتقييم في ضوء ضعف مهارات الطلبة الحاسوبية. كما أن ضعف بيئة التقويم التفاعلية ساهم في التراجع و ضعف دافعية وجدية الطلبة  للامتحان نظرا لعدم  وجود محفزات للطلبة الذين يحققون مستويات متقدمه عليه، وعدم معرفة الاسر الأردنية بالاختبارات الدولية وعدم  وعيها لأهميتها على ادى لعزوف أبنائهم عن تقديم أفضل ما لديهم فيها . كما أن الاكتفاء بأنشطة الكتب المدرسية وعدم إعداد مواد تدريبية مشتقة من المهارات التي تقيسها دراسة (PISA) في مهارات القرائية والرياضيات والعلوم كما تم في دورة  2018 قد اسهم في التراجعالى جانب  ضعف التوعية ( إعداد فيديوهات توعوية للطلبة والأهالي والمعلمين)، و عدم تكثيف الدورات للمعلمين والمشرفين و ضعف مساهمة مبادرة القراءة والحساب بالمدارس.

 

مواضيع ذات صلة