كليّةُ العلوم التّربويّة في الجامعة الأردنيّة تحتفلُ باليوم العالميّ للطّفل تحت شعار “لوّنها بالأمل”

احتفلت كليّةُ العلوم التّربويّة في الجامعة الأردنيّة، اليوم الثّلاثاء، باليوم العالميّ للطّفل في فعاليّة مميّزة حملت شعار “لوّنها بالأمل”، للسّنة الثّالثة على التوالي، وتأتي هذه الفعاليّةُ في إطار التزام الكليّة بتعزيز حقوق الأطفال، وتوفير بيئة تعليميّة وإبداعيّة ملهمة تسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة تحدّيات المستقبل.

وأُقيمت الفعاليّةُ برعاية عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود الّذي عبّر في كلمته الافتتاحيّة عن أهميّة الاحتفاء بالأطفال، بوصفهم الأساسَ لبناء مجتمع قويّ ومتماسك، ونوّه الدكتور الزيود إلى أنّ رعايةَ الطّفولة تتطلّب تضافرَ الجهود المجتمعيّة والمؤسّسيّة؛ لضمان تهيئة بيئة داعمة لنموّ الأطفال الجسديّ والعقليّ، مشيرًا إلى أنّ هذه الفعاليّةَ تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الّتي تنفّذها الكليّة؛ بهدف تعزيز القيم الإبداعيّة والتّعليميّة للأطفال، وتوعيتهم بأهميّة حقوقهم المشروعة.

وتضمّنت الفعاليّةُ الّتي أشرفت على تنظيمها الدكتورة إيمان المفلح البيتاوي، أستاذة الطّفولة المبكّرة في الكليّة، مجموعةً من الأنشطة التّعليميّة والتّفاعليّة الّتي صُمّمَت لتمزجَ بين المرح والتّعلّم، وفي تعليقها على الحدث، أوضحت الدكتورة البيتاوي أنّ اليوم العالميّ للطفل الّذي يُحتفل به سنويًا في 20 نوفمبر، يمثّل فرصةً لتسليط الضّوء على قضايا الطّفولة وحقوقهم الأساسيّة الّتي نصّت عليها الاتّفاقيّات الدّوليّة، وأشارت إلى أنّ الكليّة تسعى بهذه الفعاليّة إلى ترسيخ ثقافة دعم الأطفال وتمكينهم عبر التّعليم الإبداعيّ، والأنشطة التّفاعليّة.

ومن أبرز الأنشطة التي شهدتها الفعاليّة، عرضٌ مسرحيّ بعنوان “خارطة إلى فلسطين” قدّمه طلبةُ مساق “قضايا معاصرة في تربية الطّفل”، واستلهم العرضُ فكرتَه من القصّة الشّهيرة Map to Falsteen الّتي صدرت حديثًا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وهي من تأليف الكاتبة ميساء عودة، ورسوم الفنانة علياء البيتاوي، وتضمّن العرضُ أهميّةَ الانتماء والوطن من منظور الطّفولة، وسلّط الضّوء على القيم الإنسانيّة الّتي تعزّزها القصّة لدى الأطفال المشاركين.

كما شملت الفعاليّةُ استضافةَ أطفال روضة الجامعة الأردنيّة الّذين انخرطوا في أنشطة تفاعليّة وحركيّة صُمّمت بعناية لتنمية مهاراتهم الحركيّة والمعرفيّة، واستمتع الأطفال بألعاب تعليميّة تجمع بين التّرفيه والابتكار، إضافةً إلى توزيع الهدايا وقصص الأطفال عليهم؛ لتحفيز حبّ القراءة لديهم، وتشجيع خيالهم الإبداعيّ.

واختُتمت الفعاليّةُ بتنويه المنظّمين إلى أنّ شعار هذا العام، “لوّنها بالأمل”، يجسّدُ رسالةً إنسانيّة عميقة تهدف إلى تعزيز الأمل والإبداع لدى الأطفال، عبر توفير بيئة تشجّع على التّفكير الابتكاريّ، وتحترم احتياجاتهم العاطفيّة والعقليّة، وأشاد الحضورُ بجهود الكليّة في تنظيم هذه الفعاليّة الهادفة الّتي تُبرز دورَ الجامعة في تعزيز ثقافة الطّفولة، ودعم المجتمع المحليّ.

ويُذكر أنّ كليّة العلوم التّربويّة في الجامعة الأردنيّة تلعبُ دورًا رياديًّا في خدمة المجتمع عبر مبادراتها المستدامة الّتي  تركّز على دعم الأطفال والمؤسّسات التّربويّة، وتسعى الكليّةُ إلى تعزيز شراكاتها مع المؤسّسات المحليّة والإقليميّة؛ لتحقيق رؤيتها في بناء مستقبل تعليميّ يُعزّز من قدرات الأطفال، ويدعم تطوّرهم الشّامل​.


المصدر: أخبار الأردنية

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *