منتدى كلية العلوم التربوية: برامج إعداد المعلمين والمناهج الأردنية يتم تنفيذها وفق أفضل الممارسات والتجارب العالمية المرموقة والمراعاة التامة لخصوصية المجتمع

ضمن فعاليات منتدى كلية العلوم التربوية في “الأردنية” الذي عقد برعاية دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران وحضره وشارك في جلساته الأستاذ الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الأردنية، أشارت السيدة رولا سعيد مدير البرامج الأكاديمية في أكاديمية الملكة رانيا لإعداد المعلمين خلال مشاركتها في المنتدى إلى أن برامج إعداد المعلمين التي قدمتها وتقدمها الأكاديمية تعتمد على أفضل الممارسات والتجارب العالمية المرموقة في برامج إعداد المعلمين في الدول المتقدمة وبما يتناسب وطبيعة النظام التربوية الأردني.

وعرضت السيدة سعيد أبرز المحطات البارزة في مسيرة أكاديمية الملكة رأينا لإعداد المعلمين والتي بدأت في العام 2009 من حيث طبيعة البرامج التي تقدمها الأكاديمية والنشاطات والفعاليات التي تعقدها خدمة للنظام التربوي الأردني والتي يمتد أثرها ليشمل دول المنطقة والعالم من خلال مصادر تعليمية متاحة مجانا وذات قيمة تربوية ومهنية للمعلمين وللعاملين في الميدان التربوي.

وأضافت سعيد إلى أن الأكاديمية تقدم برامج تدريبية وتأهيلية للمعلمين وللعاملين في الميدان التربوي بمحاكاة فعلية علمية لأفضل التجارب العالمية بالاعتماد على خيرة الكفاءات والخبراء، حيث تقدم الأكاديمية الدبلوم المهني في التعليم والدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة وتقدم مساقات إلكترونية تعليمية متخصصة مجانية تهدف إلى تلبية احتياجات التربويين بشكل عام والمعلمين بشكل خاص وتستند هذه المساقات إلى برامج الأكاديمية في التنمية المهنية للمعلمين والقيادات التربوية في مجالات بيداغوجيا المباحث الأساسية والعامة والدعم النفس اجتماعي والابتكار وريادة الأعمال وغيرها من المجالات التعليمية والتربوية وتم تطوير هذه المساقات انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للأكاديمية وإيمانا منها بأهمية التطوير المهني المستمر للمعلمين والتربويين من خلال إتاحة هذه المساقات للجميع بما يلائم وقت المتعلمين وجهدهم.

وأضافت سعيد إلى أن أكاديمية الملكة رأينا لإعداد المعلمين تقدم برامج التنمية المهنية للمعلمين أثناء الخدمة والتي من ضمن تركيزاتها برنامج اللغة العربية وبرنامج اللغة الإنجليزية وبرنامج الرياضيات وبرنامج العلوم وبرنامج الدراسات الاجتماعية وطرق التدريس العامة التي تغطي محور الإدارة الصفية، ومحور استراتيجيات التدريس التفاعلية، ومحور التدريس المتمايز، ومحور تكنولوجيا التعليم، ومحور الثقافة النفس- اجتماعية والتواصل الداعم، ومحور التخطيط للتدريس.

وشاركت الدكتورة شيرين حامد المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج في أعمال المنتدى، وأشارت إلى أن المركز تأسس في 2017 استجابة لتوصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025 بهدف الإصلاح التربوي وتطوير المناهج والكتب المدرسية لمراحل الطفولة المبكرة والتعليم الأساسي والثانوي وبما ينسجم مع فلسفة التربية والتعليم الأردنية وأهدافها، والثوابت الدينية والوطنية، وينسجم مع أفضل الممارسات العالمية الفضلى.

وأضافت حامد إن المناهج الأردنية التي تم ويتم العمل على تطويرها تعتمد على أفضل الممارسات والتجارب العالمية المرموقة وبما يتناسب وخصوصية وطبيعة المجتمع الأردني وبما يحفظ ويراعي ثوابتنا الوطنية والدينية.

وعرضت الدكتور حامد الأهداف التي يعمل المركز على تحقيقها ضمن رؤية واضحة وخطوات علمية مدروسة والتي من ضمنها تطوير الكتب المدرسية والمواد التعليمية وأدلة المعلمين، وإنشاء بنوك أسئلة لأغراض الاختبارات والامتحانات الوطنية والدولية والتقييم وتطوير مؤشرات الأداء الرئيسية للمناهج وإجراءات التقييم والتقويم مع التركيز على النتاجات التعليمية للطلبة لكل مرحلة دراسية والتنسيق مع الجهات المسؤولة عن تدريب المعلمين لتمكينهم من تطبيق المناهج بما في ذلك المواد التعليمية وإجراءات التقييم والتقويم وتطوير الاختبارات وامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة وغيرها من التقييمات المستحدثة للطلبة وراجعة وتطوير الإطار العام للمناهج والتقويم ابتداء من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى الصف الثاني عشر، بما في ذلك النتاجات التعليمية العامة والخاصة بالمباحث جميعها واستراتيجيات التدريس والتقييم والتقويم.

واستعرضت الدكتورة حامد تجربة المركز الوطني لتطوير المناهج من حيث الآليات والاستراتيجيات وعمل الفرق وكيفية الاستفادة من تجارب العالم المتقدم والشراكات التي يعتمد عليها المركز مع مختلف الجهات الوطنية والعالمية. وأضافت حامد إلى أن بناء المناهج الأردنية يعتمد على المنحى التكاملي الذي يستند إلى الربط بين العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. ويعتمد المركز في بناء المناهج الدراسية على منحى التعلم القائم على المشاريع وعلى التعلم القائم على الكفايات والتعلم القائم على التعددية والتعلم القائم على مهارات البحث العلمي. 

المصدر: شؤون تربوية

مواضيع ذات صلة