أبو البصل يحاضر في كلية العلوم التربوية في “الأردنية” حول “الشباب والسلوك الحضاري في عالم متغير”

ألقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق وعضو مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عبد الناصر أبو البصل محاضرة توعوية تناولت “الشباب والسلوك الحضاري في عالم متغير” في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية. 

واستهل الندوة عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد صايل الزيود بالترحيب بضيف الجامعة الأردنية، مؤكدا على أن السلوك الحضاري بين الشباب في عالم اليوم يقوم على الاحترام والمسؤولية والتعاطف ومعاملة الآخرين برقي، بصرف النظر عن الاختلاف في الآراء أو الخلفيات أو المعتقدات، مشيرا إلى أنه على الشباب الاستعداد للاستماع للآخرين دون حكم مسبق والمشاركة في الحوارات بمسؤولية وايجابية، وأن عليهم في العصر الرقمي ممارسة الأخلاقيات الحميدة من خلال الاستخدام الواعي لوسائل التواصل الاجتماعي واحترام خصوصية الآخرين والمشاركة الصحية عبر الفضاء الرقمي الواسع.
وتناول أبو البصل في محاضرته السلوك الحضاري الراقي للإنسان في مجتمعه وبيئته الذي يعزز العلاقات الإنسانية ويعلي من قيمة الإنسان ويبني وطنه. 
وأكد أبو البصل على أن السلوكات الحضارية عنوان مهم لحياة الإنسان المعاصر في ظل التغيرات الجوهرية في جميع المجالات، خاصة التغييرات التقنية والتكنولوجية والرقمية التي جعلت من العالم قرية صغيرة متصلة ومنفتحة ومتفاعلة مع بعضها في مختلف الحقول والمجالات. 
وأشار إلى ضرورة أن يتمثل الشباب الأخلاق الإسلامية الحميدة في حياتهم، وأن يدركوا العادات والتقاليد ووجهات النظر المختلفة لتعلم حل النزاعات بسلام واحترام، والتواصل بفعالية والاستماع بانتباه وتطوير مهارات التفكير النقدي بما يساعدهم على تقييم المعلومات بشكل نقدي، واتخاذ قرارات مستنيرة، والتمييز بين الحقيقة والرأي، والمشاركة في التعلم المستمر والتحسين الذاتي وتوسيع معرفتهم ومهاراتهم وقدراتهم للتكيف مع عالم متغير باستمرار.
وأضاف أبو البصل بأن السلوك الحضاري يتضمن المواطنة الصالحة التي تشجع الشباب على المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم والانخراط في الأنشطة المدنية بما يعزز الشعور بالمسؤولية والتماسك الاجتماعي والقدرة على تمييز المعارف والمعلومات من المصادر الموثوقة والتعرف على خطورة التحيز وتحليل رسائل الإعلام بشكل نقدي، مشددا أن على الشباب احترام التنوع باعتباره ظاهرة طبيعية في المجتمع الحديث تعزز القبول والوحدة الإنسانية.
وختم أبو البصل بالقول إن السلوك الحضاري جزء أصيل من الإسلام الذي جاء وأعاد للإنسان إنسانيته وأعلى من قيمته وأنزله منزلة حضارية راقية ضمنت له العمل والبناء والعطاء بأخوة وتعاون وتضامن.


المصدر: أخبار الجامعة الأردنية

مواضيع ذات صلة