افتتاح اليوم العلمي للغات الأجنبية في “الأردنية” “عبيدات”: أوصلوا للعالم أن في هذا البلد ملكا وملكة يحبان الإنسان لإنسانيته، وأن ولي العهد قد نشأ على حب الإنسان ومحبة شعبه

رعى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات انطلاق فعاليات اليوم العلمي لكلية اللغات الأجنبية.

وأعرب عبيدات عن مدى فخره واعتزازه بكلية اللغات، مستذكرا قاماتها العلمية وكوادرها ممّن جعلوها تسير مع كليات الجامعة الأخرى نحو العالمية في خضم التغيير المتسارع الذي نعيشه، والذي يحتاج الى التواصل مع الآخرين لإظهار حضارة أمتنا.

وأكد عبيدات الحاجة لمزيد من المعارف اللغوية وصناعة المعرفة وإيجاد الوسائل الأكثر نجاعة في نقل المعرفة، مؤكدا عدم كفاية تعلم اللغات، إذ لا بد من تعليم الآخرين أننا أصحاب معرفة وحضارة، مع ضرورة فهم العالم المتغير المجنون الذي لم يعد فيه للإنسانية والسلام تعريف ثابت، وباتت فيه الحرب وقتل الإنسان تعني الحضارة والإنسانية، مشددا على دور أصحاب اللغة في إيصال صوت الإنسانية التي نعيشها في الأردن؛ البلد الذي يتقن مليكه ومليكته اللغات وفن التفكير ويحبان الإنسان لإنسانيته، وفي ولي عهد تربى على احترام الإنسان ومحبة شعبه والآخر، لافتا إلى أن قيادتنا الهاشمية علمتنا كل فنون الرحمة والإنسانية والجمال، وديننا الحنيف علمنا الرحمة وعظمة الإنسان، والأردنيين تدربوا على حب وطنهم وتاريخيهم. 

من جانبه، قال عميد كلية اللغات الأجنبية الدكتور عدنان الصمادي إن اليوم العلمي ينطلق في غمرة احتفالات الجامعة الأردنية باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، وتقدم الجامعة الأردنية في التصنيفات العالمية، وانطلاق شعلة حفل تخريج فوج اليوبيل الفضي التاسع والخمسين، لتكلل كلية اللغات إنجازاتها المميزة بكوادرها الأكاديمية والإدارية وطلبتها المميزين، بالبناء على كل ما أنجز، إذ نجحت إدارة الكلية السابقة بتحقيق الاعتماد الدولي لأربعة برامج أكاديمية، وتكمل الكلية المسيرة بانتظارها اعتماد خمسة برامج جديدة من ضمنها برامج في الدراسات العليا، كما تقدمت في التصنيفات العالمية من الدرجة 361 في تخصصات الأدب واللغويات إلى الدرجة 251، مؤكدا أن العمل جارٍ على تحديث الخطط الدراسية بإضافة مواد جديدة وإدخال تعديلات جوهرية أخذت بالحسبان الإعداد الوظيفي وتسليح الطلبة بالمهارات اللازمة لخوض سوق العمل. 

بدوره، قال نائب العميد للشؤون الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور حسين الحوامدة إن أهمية هذا اليوم العلمي تكمن في كونه فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلبة، وتعزيز الروابط الأكاديمية بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية والثقافية المحلية والدولية، من خلال استعراض الأبحاث المتميزة في مجالات اللغة والأدب والترجمة، وإتاحة الفرصة للطلبة للتعلم من الباحثين والمشاركة في النقاشات العلمية، بما يسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والبحثية.

وكرم عبيدات مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية الذين بلغوا سن التقاعد، والباحثين المتميزين الأكثر استشهادا في مجالات اللغة والأدب والترجمة، والموظفين الحاصلين على تقييم الموظف المثالي، ونخبة من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والمجتمع المحلي والطلبة المتميزين من مرحلة البكالوريوس. 

كما سلم عميد كلية اللغات درع الكلية لرئيس الجامعة تعبيرا عن الشكر لدعمه المستمر وجهوده الحثيثة للإعلاء من شأن الكلية.

وتشمل فعاليات اليوم العلمي ندوات علمية يشارك فيها نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الأردنية والجامعات المحلية الأخرى، إضافة إلى مراكز ثقافية من المجتمع المحلي وطلبة الكلية، ذلك لتبادل الأفكار والخبرات ومناقشة الأبحاث وتوطيد العلاقة بين البرامج التدريسية التي تطرحها الكلية والبحث العلمي الجامعي، وإبراز إنجازات الكلية، وتثمين جهود العاملين فيها وتقديرها.

المصدر: أخبار الجامعة الأردنية- قصي الطراونة. 

مواضيع ذات صلة