الأردنية تشارك في زيارة علمية لعدد من الجامعات والمدارس الأمريكية
شاركت الجامعة الأردنية إلى جانب عدد من الجامعات الأردنية بزيارة علمية لعدد من الجامعات الأمريكية المرموقة بهدف الإطلاع على تجربة الحصول على الاعتماد الدولي الأمريكي لكليات العلوم التربوية والتَّعرف على البرامج العلمية التي تطرحها الجامعات الأمريكية في مختلف المجالات.
وقال عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزِّيود إنَّ الزيارة جاءت ضمن الدعم الذي تقدمة وكالة التنمية الدولية الامريكية (USAID) لبرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين والذي يُنفذ من قِبل مؤسسة آيركس الأمريكية.
وضم الوفد نائب عميد كلية العلوم التربوية لشؤون الجودة والاعتماد الدولي الأستاذ الدكتور رمزي هارون ومساعد العميد لشؤون الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الدكتورة سحر أبو حلو، ومسؤولة الخبرة المدرسية في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الدكتور سناء مجدلاوية والمدرس في الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الدكتور عمر الخطاطبة والمدرس في الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الدكتور يحيى الرقاد.
وأضاف الزيود أنَّ الزيارة العلمية تضمنت الالتقاء بنائب مدير مؤسسة الاعتماد الدولي الأمريكي الدكتورة مالينا موناكو والتي اطلعت الوفد من خلال ورشة عمل متخصصة على مختلف المتطلبات والشروط والاليات والممارسات الفضلى التي يجب اتخاذها لغايات تحقيق متطلبات الاعتماد الدولي وضمان جودة مستدامه للبرامج والمواد التي تقدمها كلية العلوم التربوية.
وبين أن الوفد اجتمع مع الدكتورة ربيكا ورد مديرة برنامج اعداد المعلمين قبل الخدمة في الأردن والتي عرضت لجدوى الزيارة والمكاسب التي ستحققها للمشاركين من حيث الاطلاع على ممارسات حقيقية فعلية وخبرة مباشرة لكيفية الحصول على الاعتماد الدولي من مؤسسة عالمية مرموقة تعد الأولى عالميا في مجال اعتماد مؤسسات وكليات العلوم التربوية.
وزار الوفد العاصمة الامريكية واشنطن وحضر ورش عمل تدريبية للتعريف بالاعتماد الدولي (CAEP) الأمريكي من حيث معاييره ومؤشراته وكيفية تهيئة برامج كليات العلوم التربوية لتلبية متطلباته بما يضمن جودة هذه البرامج وبما يلبي حاجات سوق العمل المحلي والعالمي بخريجين على سوية عالية بالعلم والمعرفة والمهارة والممارسات العالمية الفضلة في مختلف المجالات التعليمية.
وشملت الزيارة جامعة نورث كارولاينا وجامعة بوردو وجامعة فندربلت وجامعة فيرمونت حيث حضر الوفد ورش عمل مكثفة تناولت كيفية بناء أدوات جمع البيانات اللازمة للاعتماد الدولي وكيفية جمع الأدلة العلمية من مختلف الجهات والشركاء بما يوثق جودة البرامج العلمية التي تطرحها كلية العلوم التربوية، وكيفية بناء الدراسة الذاتية التي تصف جودة البرامج وتثبت التزامها بالمعايير العلمية التي تضعها مؤسسة الاعتماد الدولي الأمريكي.
وتضمنت الزيارة كذلك زيارة عدد من المدارس الابتدائية والمتوسطة الامريكية والتي تستقبل طلبة كليات العلوم التربوية في مرحلة التدريب والتطبيق الميداني حيث اطلع الوفد على إمكانات المدارس الامريكية ومناهجها وبيئاتها المادية والتقنية والرقمية التي تقدمها لطلبتها وكيفية اعداد طلبة كليات العلوم التربوية بها من حيث أسس الاختيار واليات الاستقبال ومهام المدارس والكليات وشروط ومكونات التقييم.
والتقى الوفد بعمداء كليات العلوم التربوية في الجامعات الامريكية ونواب العمداء ورؤساء الأقسام والوحدات الإدارية والاكاديمية المعنية بالاعتماد الدولي حيث تم التعرف على مختلف الخطوات والإجراءات والمتطلبات التي تطبقها كليات العلوم التربوية الامريكية بصورة عملية والتي تضمن تجويد البرامج بما يؤدي بالنتيجة الى الحصول على الاعتماد الدولي كنتيجة طبيعية لمسيرة الجودة التي تطبق على نحو مؤسسي راسخ وبتعاون وثيق بين أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية في هذه الكليات.
كما اشتملت الزيارة العلمية الاطلاع على مختلف البرامج العلمية التي تطرحها كليات العلوم التربوية في الجامعات الامريكية من حيث بنيتها ومتطلباتها وضرورتها والمجالات العلمية المعرفية التي تركز عليها والمهارات التخصصية والحياتية التي تغرسها لدى الطلبة الى جانب الاطلاع على مختلف التجهيزات والبنى التحتية والرقمية والمختبرات والأنظمة والتشريعات والقوانين التي تطبقها والتي ضمنت لهذه الجامعات سمعة عالمية مرموقة.
والتقى الوفد بالدكتور لؤي أبو صلاح مدير مركز الاعتماد والتقييم والاعتماد في جامعة شيكاجو والمستشار لمؤسسة ايركس لغايات اعتماد كليات العلوم التربوية والذي قدم ورشة عمل تناولت كيفية تلبية متطلبات الاعتماد وبناء الدراسة الذاتية واليات جمع الأدلة على جودة البرامج.
يشار الى ان الزيارة جاءت بتنسيق من مؤسسة ايركس في الأردن والمعنية بتنفيذ برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين حيث شارك في تنظيم الزيارة فريق مؤلف من هالا زبانه ولانا المومني وساندي داباش واميرة قطان وتيموثي شورتر وستفني لارج ومحمد الحميمي.