الإدارة المدرسية الذكية

مالك محمود أبو هلال

يتركز عمل مدير المدرسة بشكل أساسي على تسيير الأمور الإدارية والأعمال اليومية للمدرسة، فعمل المدير مقصور على حفظ النظام وتنفيذ التعليمات، أما في المدرسة الذكية فينظر إلى مدير المدرسة على أنه قائد تربوی، یعنی بوضع الرؤية الاستشرافية لمدرسته ووضع الأهداف والتخطيط لبلوغها بالعمل بروح الفريق، فالقائد التربوي يعمل مع معلميه بطريقة أخوية ويشركهم في اتخاذ القرار وبشكل شوري، ويستثمر كل طاقاتهم (حافظ، 2013: 29):

أما في المدرسة الذكية تتحدد مسئوليات المدير  (الصعيدي، 2007: 73) في الاعمال الأتية:

• متابعة جهود المعلمين مع التلاميذ الموهوبين وتشجيع كل منهم على المزيد من العطاء.

• متابعة المستوى التحصيلي للتلاميذ في جميع فصول المدرسة ونسبة التقدم والتراجع لكل تلميذ.

• الاتصال بأساتذة الصحة النفسية بالتعاون مع الأخصائي النفسي والاجتماعي والإدارة التعليمية لحل المشكلات المختلفة للتلاميد.

• تعرف الأنشطة المختلفة للتلاميذ وتشجيع المبدعين والموهوبين.

• حت المعلمين على استخدام أفضل الأساليب التربوية لتعليم الطلاب.

• التأكد من قدرات المعلمين ومهاراتهم والعمل على تطويرهم وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم.

• إدارة الموارد بكفاءة وفاعلية وإدارة العمليات المطلوبة لدعم وظائف التدريس والتعلم في المدرسة.

ويعتمد نجاح مدير المدرسة الذكية على السياسات السليمة والإدارة الفعالة، ومن المهام الإدارية التي تمكن مدير المدرسة من أداء مهامهم بكفاءة جدولة الدروس والأنشطة الأكاديمية السنوية والسجلات الأكاديمية للطلاب وجعلها محوسبة، حيث يمكن تصنيف كل نشاط من أنشطة إدارة المدرسة الذكية إلى واحدة من وظائف واسعة المجالات من مثل: حوكمة المدارس، شؤوون الطلبة، والموارد التعليمية، والموارد الخارجية، والمالية، والمرافق.

لذلك فإن الإدارات المدرسية التي تدير أعمالها الإدارية إلكترونياً ويستخدم الحاسوب في لتطبيقات التالية (الزعبي، 2015: 171):

– نظام سجل الطلاب: حيث تستطيع الإدارة المدرسية أن تنشأ ملفاً ( إلكترونياً ) خاصاً بكل طالب ويتضمن البيانات التالية:

1- الجانب الاجتماعي للطالب، كالمعونات، والحاجات الخاصة للطالب، وتصنيف الطالب في الجانب الاجتماعي الذي ينتمي إليه، والسجل الدراسي للطالب والمدارس السابقة، ومعدله في كل سنة، والسنوات التي رسب فيها، ومواطن القوة والضعف عنده.

2- البيانات الأساسية المتعلقة بالطالب:  مثل تاريخ الميلاد، والعنوان، وحالة الأسرة والوضع الاقتصادي، والمستوى المعرفي والاجتماعي، والبيانات السلوكية والتي من خلالها يتم التعرف على سيرة الطالب في العملية التعليمية، وبيانات أولياء الأمور كالعمل والحالة الاقتصادية، ورقم الهاتف، والمستوى التعليمي لتسهيل عملية الاتصال والتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور، والبيانات الاجتماعية.  

3- توزيع الطلاب: وهو ملف يتضمن توزيع الطلبة حسب الصفوف، وذلك من خلال تقديم اختبارات محوسبه لتقييم الطالب ووضعه في المكان المناسب في المنهاج.

4- السجل الطبي والشخصي للطالب: حيث تستخدم الإدارة المدرسية سجلاً خاصاً للطلبة لأغراض طبية، ويعتبر هذا الملف سرياً يحتوى المعلومات المرضية والحوادث، أو معلومات شخصية أخرى خاصة بالطالب، ومن خلال هذا الملف يتم التعامل مع الطلبة كلا حسب ظروفه الصحية.

المراجع

1. حافظ، محمد عبد الفتاح (2013)، المدارس الذكية ومدرسة المستقبل، مؤسسة حورس الدولية، الإسكندرية، ص. 29-32.

2. الزعبي، ميسون (2015). مستوى تطبيق الإدارة الإلكترونية في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم في محافظة اربد من وجهة نظر مديري المدارس ، مجلة المنارة، المجلد (21)، العند (2)، ص 171.

3. الصعيدي، سلمى (2007) هندسة التعليم والمدارس الذكية (السيناريوهات وآليات التطبيق)، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، ص