الجامعة الأردنية: تنظم المؤتمر العلمي الدولي العاشر المشترك “نحو اقتصاد تنافسي وأداء متميز في ظل أزمات وتحديات القرن الحادي والعشرين”
الجامعة الأردنية: تنظم المؤتمر العلمي الدولي العاشر المشترك “نحو اقتصاد تنافسي وأداء متميز في ظل أزمات وتحديات القرن الحادي والعشرين”
في رحاب الجامعة الأردنية- مبنى كلية الأعمال، خلال الفترة: 2 – 4 / 08 / 2022
تتزايد التحديات والأزمات التي تواجهها المنظمات والدول في القرن الحادي والعشرين، وهذه التحديات والأزمات تتطلب من هذه المنظمات والدول مواجهتها والتعامل معها بأعلى درجات الكفاءة والفاعلية، وصولا إلى تحقيق الأداء المتميز، كما أن تحقيق البقاء والاستدامة لاقتصاديات هذه الدول وهذه المنظمات يتطلب العمل على تحقيق التنافسية من خلال الاستخدام الأفضل لمواردها البشرية والمعرفية والمادية والمالية والتكنولوجية وغيرها من الموارد، وبما يحقق الرفاهية للسكان ويحقق الازدهار للمنظمات والدول. ومن المعروف أن المنظمات والدول التي تنجح في الاستخدام الأفضل لمواردها المختلفة، تكون قادرة على تحسين أداء اقتصادها، وتحقيق فارق جوهري واضح في واقع التنمية البشرية، وفي واقع البنى التحتية، وكلما كان هذا الفارق أكبر كلما قادها ذلك إلى تحقيق تنافسية أفضل.
من جانب آخر، فإن تعزيز تنافسية اقتصاد ما أو منظمة ما يتطلب العمل الفاعل على تعظيم الاستفادة من الفرص المختلفة المتاحة، والعمل على تعظيم نقاط وعناصر القوة البارزة والكامنة، والعمل الفاعل على مواجهة التهديدات والتحديات المختلفة، والتخلص من جوانب الضعف أو تقليلها إلى حدّها الأدنى.
ويتطلب تعزيز التنافسية أيضا بذل كل ما هو ممكن لتحسين وتطوير المجالات الإدارية والاقتصادية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية والسياسية والقانونية وغيرها، واستخدام وتبني أفضل أساليب العمل وانجع الممارسات وأكفأ السياسات وأنجح البرامج ضمن كل مجال من المجالات المذكورة.
وتزداد أهمية تحقيق تنافسية الاقتصاد وتنافسية المنظمات في ظل مستجدات القرن الحادي والعشرين، وفي ظل عولمة الاقتصاد ومحاولات العولمة الثقافية، وفي ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والانفتاح التجاري والاقتصادي، وغيرها من عوامل، حيث أدّت هذه المستجدات والتحدّيات إلى زيادة جوهرية كبيرة وواضحة في حدّة المنافسة وشدّتها.
وتعد إدارة التميّز من المداخل الرئيسة التي تساعد في تحقيق تنافسية المنظمات وتنافسية الدول، ففي ظل تبني إدارة التميز بصورة فاعلة تتمكن المنظمات من الوصول بمنتجاتها إلى الأسواق المختلفة، وتتمكن من تقديم هذه المنتجات بمستويات الجودة التي تلبي حاجات ورغبات المستهلكين والزبائن، مع التأكيد على أن المنظمات الأفضل هي تلك القادرة على الاستدامة والبقاء في البيئة العالمية سريعة التغيّر، خصوصا بعد أن تلاشت الحدود التقليدية أمام المنظمات، وأصبحت الحدود الأساسية الباقية الآن في القرن الحادي والعشرين هي حدود التكنولوجيا والجودة والتميز، ولا يمكن الوصول إلى مستويات التنافسية المطلوبة إلا من خلال اختراق هذه الحدود والنفاذ إلى الفضاءات الدولية والعالمية.
المصدر: الموقع الإلكتروني للجامعة الأردنية