الفنان محمد هزايمة: يُبدع أعمال فنية تشكيلية بروح عالمية!
قال الفنان التشكيلي محمد هزايمة في مقابلة لشؤون تربوية ” بدأت موهبتي في الرسم منذ الطفولة ونميتها بالمتابعة والممارسة والإصرار و الإيمان بالفن التشكيلي، ذلك أن الفن لغة عالمية توحد الشعوب، وارى في اللوحة رسالة للحاضر والمستقبل، كونها تعيش اكثر من صاحبها، وعشقي للفن ليس له حدود، لم ادرسه أكاديميا لكن أسعى لتطوير ذاتي بكل الطرق المتاحة.
وأضاف لدي عضوية نقابة الفنانين الروس و رئيس جمعية الدار للثقافة والفنون ومؤسس بالشراكة مع الفنانة مرام حسن مؤسسة الدار آرت جاليري في مدينة اربد، كأول مؤسسة متخصصة في الفنون التشكيلية في الشمال، و تحتوي المؤسسة على محترف للتدريب ومتحف للفن التشكيلي المعاصر وقاعات للعرض ومجلة ورقية متخصصة في الفنون التشكيلية، و حاصل على الميدالية الذهبية في المسابقة الدولية التي نظمتها الاكاديمية الدولية للفنون المعاصرة في روسيا بمشاركة (40) دولة في عام 2021 “.
ويضيف هزايمة ” لوحاتي نتاج مجتمعي الذي اعيشه والأحداث التي تدور فيه، فالاردن زاخر بالإرث الشعبي والثقافي والحضاري، و تاريخ الاردن يمتد لما قبل الميلاد، و هو بذلك من أهم البلدان التي قطنتها البشرية وتركت إرث ثقافي حي، يشهد على عمق ثقافة الشعوب وما نحن إلا امتداد لتلك الشعوب، ويجب علينا إثراء هذا الموروث والمساهمة في صناعة وتوثيق حاضرنا لنترك ثقافة غنية وقادة للأجيال القادمة بعون الله.
ويشير هزايمة ” االكثير من القضايا والأحداث مرت علينا وعلى المنطقة، وانا بدوري اكرس في لوحاتي عمل فني مرهف في محاولة لإبرازها وتسليط الضوء عليها، فتاريخ الاردن العريق وتجربة شعبه وتراثه الحي والقضية الفلسطينية ملهمة للكثير من الأعمال الفنية التي نفذتها واخرى مازالت في طور التطوير “الاسكيتشات” تنتظر اكتمالها وإبرازها”.
ويقول هزايمة” ان الناس أكثر وعياً من ذي قبل لأهمية الفن، وينظر له كتعبير حقيقي عن حالة السمو الإنسانية، فالفن رسالة وقيمة ثقافية للمجتمع، فالمجتمع لديه الحس والشعور بالفن وقيمته ويقبلوا عليه من خلال زيارة المتاحف والمعارض، وأعيش في مؤسسة الدار الإعجاب والكثير من الأطراء والشعور بالتقدير والتشجيع والرغبة في نقله للأطفال من خلال دورات متخصصة للفن التشكيلي والاهتمام بهذا الفن ومحاولتة الإقتراب منه بشتى السبل”.
ويشير هزايمة الى لوحاته ” اللوحات التي قدمتها رسمت على طريقة المدرسة الانطباعية والتجريدية والتعبيرية، مع اني لا احاول الإنخراط تحت مدرسة معينة واحاول التمرد على كل ما ذكر، صانعا ما يعبر عما بداخلي و متكئا على الموروث الأردني والقضية الفلسطينية. ويضيف” لم احصل على دعم من أي جهة، فأنا ادعم نفسي بنفسي من خلال عملي المتواصل وايمان جمهوري بما أقدمه فالدعم يحتاج لمن يوصلك لمصادره”.
ويشير هزايمة ” نظرا لصعوبة إيصال رسالتي ولوحاتي وعدم الإهتمام الكاف بدأت في عمل مجلة الدار العربية والتي تصدر ورقيا ملونة كمجلة متخصصة في الفن التشكيلي وتصدر من مؤسستنا الدار ارت جاليري وتتطرق لإبراز الفنان المحلي والعربي ومحاولة الإسهام في نشر هذا الفنان ومنتجه وتسليط الضوء عليه والأخذ بيده وتصدر على حسابنا الخاص.
وأختتم هزايمه حديثه لشؤون تربوية ” لدي الكثير من الخطط والأفكار التي أسعى لتحقيقها وأعمل حاليا على تنفيذ مجموعة لوحات توثق النقوش العربية القديمة التي استخدمت في الملابس والبسط والحياة اليومية بطريقة فنيه معاصرة، وأطمح بأن اصل بأعمالي الفنية للعالمية، وارفع اسم بلدي عاليا، وأن تتاح لي الفرصة لأخذ بيد كل موهوب، لذلك اقمت أربعة معارض شخصية ونظمت (55) معرضا دوليا مشتركا وشاركت ب (73 ) معرض محلي ودولي وعالمي”.
الصور مقدمة من الفنان محمد هزايمة