بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ” الإعلان عن الفائزين بجائزة اليونسكو-حمدان لتطوير المعلمين”

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ” الإعلان عن الفائزين بجائزة اليونسكو-حمدان لتطوير المعلمين”، الجائزة التي تأسست عام 2008 بدعم من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتعليمية. تُمنح الجائزة كل سنتين، وهي تعكس التزام اليونسكو بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي يهدف إلى ضمان تعليم جيد وشامل للجميع. على مر السنين، اعترفت الجائزة بالعديد من المبادرات التي تحسّن ممارسات المعلمين حول العالم، من برامج التطوير المهني إلى الإصلاحات التعليمية الشاملة. من خلال الاحتفاء بهؤلاء الفائزين ودعمهم، تستمر جائزة اليونسكو-حمدان في لعب دور محوري في تعزيز الابتكار والتميز التعليمي على مستوى العالم.

تم الإعلان عن فوز ثلاثة برامج مبتكرة من بنغلاديش والبرازيل وتوغو بجائزة اليونسكو-حمدان لتطوير المعلمين. جرى الإعلان المباشر على المسرح خلال حفل توزيع الجوائز في 4 أكتوبر ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين الذي تنظمه اليونسكو.

حصلت هذه المبادرات على الجائزة تقديرًا لالتزامها بتمكين المعلمين لتطوير التعليم وإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم وخارجها. وكان الفائزون من بين العشرة الأوائل الذين يمثلون طليعة الجهود العالمية لتعزيز جودة التعليم، مقدمين حلولًا مبتكرة للتحديات التي يواجهها المعلمون والمتعلمون.

  الفائزون الثلاثة هم:

– منظمة “جيران الخير” في بنغلاديش، وهي عضو في منظمة جيران الخير الدولية؛

– برنامج “مسارات تكوينية” من إدارة التعليم البلدية في كوريتيبا بالبرازيل؛

– مدرسة “تشيتشاو” الثانوية في منطقة كارا الريفية في توغو.

سيحصل كل فائز على نصيب متساوٍ من إجمالي الجائزة البالغ 300,000 دولار أمريكي، تقديرًا لجهودهم المتميزة في تحسين التعليم بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على تطوير المعلمين، والابتكار في الفصول الدراسية، والمشاركة المجتمعية.

  تعرفوا على الفائزين بجائزة 2024:

  “جيران الخير” بنغلاديش – تمكين المعلمين الريفيين

تلتزم منظمة “جيران الخير” بنغلاديش، وهي جزء من منظمة جيران الخير الدولية، بتحسين جودة التعليم من خلال تطوير المعلمين المهرة وإنشاء بيئات مدرسية صديقة للطفل. وقد أسست مدارس ابتدائية وثانوية في المجتمعات الريفية في بوتشاجانج وغاتيل ومولفيبازار وشاكيبور. أُطلق المشروع في عام 1998 بعنوان “تعزيز قدرات المعلمين لضمان بيئة تعليمية عالية الجودة في المدارس المستهدفة”. يتضمن المشروع نهجًا شاملاً يشمل تدريب المعلمين بشكل مكثف، تحسين المهارات في إدارة الفصول واستخدام التكنولوجيا، وإنشاء بنى تحتية مستدامة في المدارس بما في ذلك مراكز معرفة للمعلمين. ومن خلال دمج تعليم حقوق الطفل في المناهج الدراسية، نجحت “جيران الخير” في تقليل حالات زواج الأطفال وعملهم. حتى الآن، قدم المشروع تدريبات مهنية وتطوير المهارات لـ 450 معلمًا، مما أفاد نحو 24,414 طالبًا و97,656 من أفراد المجتمع، كما أقام شراكات مع 79 مدرسة أخرى.

  “مسارات تكوينية” – تطوير مخصص للمعلمين في البرازيل

أُطلقت مبادرة “مسارات تكوينية” من قبل إدارة التعليم البلدية في كوريتيبا في عام 2017. الهدف الرئيسي للمشروع هو توفير فرص تعليمية ذات مغزى للمهنيين في التعليم من خلال التدريب والأنشطة الثقافية في إطار شبكة التعليم البلدية. منذ إنشائها، منحت البرنامج المعلمين القدرة على اختيار تدريباتهم وكذلك تحديد كيفية تطوير مسارهم المهني. تقدم “مسارات تكوينية” أشكالًا متنوعة من التدريب، بما في ذلك التعلم الحضوري، الهجين، وعن بُعد، عبر مواضيع تعليمية مختلفة تلبي احتياجات المعلمين. كما تعزز المبادرة النمو الشخصي من خلال الأنشطة الثقافية مثل المسرح والموسيقى والأدب. في عام 2023 وحده، نفذت البرنامج 883 نشاطًا تكوينيًا، مما ساهم بشكل فعال في التنمية المهنية والشخصية لـ 16,728 معلمًا، وتحسين جودة التعليم لـ 132,934 طالبًا.

  مدرسة تشيتشاو الثانوية – تعزيز مهارات القراءة والحساب في توغو

تقع مدرسة تشيتشاو الثانوية في منطقة كارا الريفية في توغو، وهي مدرسة ثانوية عامة يتطوع فيها المعلمون المحليون لتحسين جودة التعليم للمجتمعات المحرومة. أُطلق المشروع في عام 2018 بعنوان “النهج الشامل القائم على الأدلة المجتمعية لتحسين مهارات القراءة والحساب الأساسية لطلاب المرحلة الابتدائية في قرية تشيتشاو”. يهدف المشروع إلى تحسين مهارات القراءة والحساب الأساسية بين طلاب المرحلة الابتدائية في القرية والمنطقة المحيطة بها. يبتكر المشروع من خلال دمج التعلم الاجتماعي والعاطفي في التعليم المنظم، مما يقدم تعليمًا مخصصًا يتناسب مع احتياجات كل طالب. يعتمد هذا النهج على مستوى الطالب الفردي بدلاً من عمره أو صفه الدراسي، مما يخلق بيئة تعليمية أكثر فعالية. منذ إطلاقه، حقق المشروع تحسنًا كبيرًا في النتائج التعليمية. على مستوى القرية، وصل البرنامج إلى 2,400 طالب ودرب 20 معلمًا ليصبحوا مدربين رئيسيين يقودون التدريبات المستقبلية.

المصدر: اليونسكو

مواضيع ذات صلة