تربوية الأردنية تستضيف الوزير الأسبق الدكتور عبدالله عويدات في ندوة حول ” الآفاق المستقبلية لتطوير التعليم في الأردن”

عويدات ” تعليم المستقبل سيعتمد على الاستخدام الواسع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز.

عويدات ” تعليم المستقبل سيعزز ثقافة الابداع والابتكار واحترام الاخر واحترام التنوع واحترام البيئة.

الزيود ” نقدم الطروحات التربوية العلمية التي من شأنها تطوير النظام التربوي وتبصير صناع القرار التربوي بما يسهم بصناعة النهضة الوطنية.  

نظمت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية ندوة حوارية تحدث خلالها الوزير الأسبق الأستاذ الدكتور عبدالله عويدات حول الصورة التي يجب أن يكون عليها النظام التربوي الأردني انطلاقا من الظروف والإمكانات الحالية بحيث يكون نظام تربوي مستقبلي متطور.

واستهل الندوة الحوارية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود الذي رحب بالأستاذ الدكتور عبدالله عويدات باعتباره من القائمات التربوية الوطنية التي لها اسهامات بارزة في التعليم الأردني العام والعالي. وأشار الدكتور الزيود الى ان هذه الندوة الحوارية تأتي ضمن المسؤولية الوطنية التي تنهض بها الجامعة الأردنية في تقديم الطروحات التربوية العلمية التي من شأنها المساهمة في تطوير النظام التربوي الأردني وتبصير صناع القرار التربوي بما يمكن الاخذ به في مسيرة التطوير التربوي للنظام التربوي الأردني.

واستعرض الدكتور عويدات المراحل التي مر بها النظام التربوي الأردني وجوانب التميز التي شهدها وما قدمه من كفاءات وخبرات لدول المنطقة العربية. كما استعرض التحديات التي استجدت عبر العقود القليلة الماضية وعلى رأسها تحدي العولمة الذي اجبر دول العالم ومن ضمنها الأردن لإحداث تغييرات جوهرية في العديد من البنى التربوية بما يتناسب وثقافة الانفتاح وثورة المعلومات والاتصالات.

كما استعرض الدكتور عويدات التحديات التي تواجه النظام التربوي الأردني والتي جاءت بفعل موجات اللجوء والهجرات المتتالية وازمات المنطقة العربية وبفعل جائحة كورونا التي اوجدت تحدي جديد تمثل بالفاقد التعليمي وضعف المهارات التعليمية والتحصيلية المختلفة لدى جيل واسع من الطلبة.

وقدم الدكتور عويدات صورة لتعليم المستقبل في الأردن والتي تتضمن تعليم يعتمد على المهارات والممارسات والتطبيق العملي من خلال تطوير المهارات العملية جنبا إلى جنب مع المعرفة الأكاديمية التقليدية. وان يعمق التعليم القيم الإنسانية والحضارية ويعلي من شأن المعلم باعتباره صاحب رسالة وقدوة ونموذج للأجيال وتعليم يبني قيم المواطنة، والانتماء للوطن، وقيادته، ومقدراته.

وأضاف الدكتور عويدات الى ان التعليم الذي نريد يجب ان يعتمد على الاستخدام الواسع للتكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز لتعزيز تجارب التعلم وخلق بيئة مدرسية داعمة ومحفزة للطلبة على التعليم الى جانب توفير المقدرات المادية التي تجعل من التعليم متعة في بيئة رقمية متطورة.

وأشار الدكتور عويدات الى ان تعليم المستقبل يجب ان يراعي ويلبي حاجات المتعلم وميوله ويعزز التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات والإبداع لدى الطلاب ذلك أن هذه المهارات أساسية للنجاح في عالم يتطور بالسرعة والتعقيد. وان تعليم المستقبل يجب أن يعزز ثقافة الابداع والابتكار واحترام الاخر واحترام التنوع واحترام البيئة بحيث يتم تصميم التعليم وفقاً لاحتياجات وتفضيلات الطلاب الفردية.

واكد الدكتور عويدات على ضرورة أن يتناول التعليم قضايا الاستدامة البيئية والقضايا الاجتماعية من خلال دمج برامج التعليم لمواضيع تتعلق بالاستدامة والعدالة الاجتماعية والمواطنة العالمية.

كما أكد الدكتور عويدات على ضرورة الشراكة بين كليات العلوم التربوية بما تمتلكه من خبرات وكفاءات متخصصة في جميع مجالات العلوم التربوية والتي لديها القدرة على دفع النظام التربوي لآفاق ارحب من التطور والتقدم والمواكبة لأفضل الممارسات والتجارب التربوية العالمية الرائدة.  

مواضيع ذات صلة