“تربوية الأردنية” تطلق الملتقى الأول للشراكة والتوجيه لبرنامج الدبلوم العالي في إعداد المعلمين
“الزيود”: نعمل على إعداد معلم صاحب رؤية ورسالة متمكن من المهارات والممارسات والاستراتيجيات المتقدمة في التدريس
عقدت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية اليوم مُلتقى الشّراكة والتّوجيه الأوّل، للشركاء في برنامج الدبلوم العالي في إعداد المعلمين.
وضم اللقاء ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، ومديري ومعلمي المدارس الحكومية والخاصة الشريكة في البرنامج، وممثلي أكاديمية الملكة رانيا العبد الله لتدريب المعلمين، وممثلين عن الـUSAID، بهدف تعزيز الشراكة بين البرنامج والجهات الشريكة.
وقال عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد صايل الزيود إن الجامعة الأردنية تعمل على إعداد معلم جديد صاحب رؤية ورسالة متمكن من المهارات والممارسات والاستراتيجيات المتقدمة في التدريس، وقيادة المواقف التعليمية بكفاءة واقتدار، منتمٍ لوطنه وقيادته الهاشمية، وهذا لا يتحقق إلّا من خلال شراكة حقيقية بين كلية العلوم التربوية ووزارة التربية والتعليم، وتوفير بيئة خصبة يطبّق فيها المعلم ما تعلمه في برنامج الدبلوم العالي من المعرفة والمهارات الضرورية للتّدريس الفعّال، من خلال فهم النظريات التربوية، وامتلاك القدرة على التّخطيط وتقديم الدروس وتطوير الممارسات وإدارة الصفوف الدراسية، الأمر الذي يرفع من جودة التّعليم.
وأضاف الزيود أن أهمية البرنامج الوطني تكمن في إعداد جيل جديد من المعلمين في الأردن، يمتاز بمواصفات وممارسات عالمية فُضلى في الإعداد والتأهيل، وفق أحدث الأساليب التربوية التي تتماشى مع متطلبات العصر.
ووجه الزيود الشكر لفريق برنامج الدبلوم العالي على الجهد الكبير والاحترافي في تطبيق البرنامج، كما شكر جميع الشركاء على جهودهم الكبيرة المثمرة والمُقدّرة في دعم المعلمين في المدارس الشريكة.
ووصفت مساعدة العميد لشؤون الدّبلوم العالي الدكتورة سحر أبو حلو برنامج الدبلوم العالي بأنه يمثل بداية التغيير لرفع جودة التعليم في الأردن وتطويره، مؤكدة أهمية تعزيز الشراكة بين جميع الأطراف عبر عقد الملتقى ليكون نواة لتأسيس منصة سنوية ترسّخ الشّراكة بين الجامعة الأردنيّة والمدارس الشّريكة في وزارة التّربية والتّعليم والتّعليم الخاص.
وأشارت الحلو إلى أن هذه الشراكة ستسهم في ضمان جودة التعليم والتدريب للمعلمين، من خلال تطبيق معايير عالية الجودة، كما ستساعد في الحصول على الاعتماد الدولي “مجلس اعتماد إعداد المعلمين”، إذ يُعدّ معيار التطبيق العملي من أهم المعايير المعتمدة التي يتلقاها المعلم في المدارس الشريكة، من خلال تنفيذ المهام التي تندرج ضمن متطلبات الاعتماد كتقييم العملية التدريبية والإشرافية، في إشارة إلى أهمية رصد التغذية الراجعة من المدرسة الشريكة التي تؤثر بدورها على تحسين العملية التدريبية.
من جانبه، أكد مدير برنامج الدبلوم العالي الدكتور عمر خطاطبة أهمية تكاتف كل الجهود والإمكانات لإعداد معلم المستقبل في هذا البرنامج الوطني، ليكون مسلحًا بالمهارات والكفايات لقيادة غرفته الصفية بكل اقتدار، تجسيدًا للرؤية الملكية السامية في أهمية مواصلة تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم لمواكبة عملية تطور المناهج.
ولفت الخطاطبة إلى ضرورة أن يتصف المعلم في هذا البرنامج ببعض الصفات، إذ إنّه معلم باحث متفرد غير نمطي، يؤمن بالاختلاف، يمارس التفكير الناقد والإبداعي، ولديه الشغف والرغبة المستمرة بالتّعلم الذّاتي، ويمتلك مهارات التّأمل والتّحليل والاستقصاء، وذلك من خلال وضع إطار تدريبي فاعل ومثمر في مواصلة الاهتمام بالتدريب المهني وتطويره، في انسجام مع متطلبات سوق العمل.
وعرض منسق وضابط الجودة الأكاديمية في البرنامج الدكتور طلال عربيات نتائج استبيان الخبرة المدرسية، ومدى رضا المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات والموجهين والموجهات عن أداء المعلم في الخبرة المدرسية الأولى، النتائج التي جاءت بمجملها إيجابية، والتي أفضت إلى تقديم مجموعة من التوصيات للتغلب على بعض التحّديات.
إلى ذلك، قدم مجموعة من المعلمين الدارسين في البرنامج تجربتهم في الخبرة المدرسية، وأثرها الإيجابي عليهم من النّاحية الأكاديمية، مبيّنين مدى قدرتهم على بناء علاقات مهنية إيجابية، وتنفيذ المبادرات التطوعية، وبناء مجتمعات التعلم المهنية.
وختامًا، كرّم الزيود القادة التربويين من وزارة التربية والتعليم، والمديرين والمديرات، والمعلمين والمعلمات، والموجهين والموجهات في المدارس الشريكة؛ تقديرًا لجهودهم الطيبة، ودورهم في استقبال المعلمين في مدارسهم أثناء فترة التدريب الميداني (التطبيق العملي)، الذي يشكل الأساس في هذا البرنامج.