سنغافورة و  مبادرة مدارس التفكير، تعلم الأمة

تعتبر المبادرات التربوية الإصلاحية أحد أهم أدوات النهوض التربوي الذي يقود حتما للنهضة الحضارية على مستوى الدول والأمم، ومن أبرز الدول التي قدمت مبادرات ريادية ساهمت في نهضتها الحضارية سنغافورة التي قدمت مبادرة مدارس التفكير- تعلم الأمة والتي دعت إلى التعاون من أجل تغيير نظام التعليم وتنمية ثقافة التعلم والتفكير العميق، وقد قامت هذه المبادرة على أربعة مبادئ أساسية هي :

أولاً : الاستناد إلى نوعية جيدة من المعلمين ولذلك اتخذت في أثناء هذه الفترة إجراءات صارمة من أجل رفع مستوى المعلمين عبر إعادة النظر في أجور المعلمين ومبادرات التطوير المهني المكثفة لتنمية مهاراتهم .

ثانياً : منحت هذه المبادرة قادة المدارس مزيداً من الاستقلالية ومكنتهم من ابتكار أساليب تعليمية تتلاءم مع بيئة مدارسهم وتلبي احتياجات طلابهم.

ثالثاً : تميزت هذه المبادرة بإلغاء نظام التفتيش والرقابة المدرسي واستحداث نموذج التميز المدرسي مكانه ( School Excellence Model)(SEM ) ، مما سمح لمدارس التفكير بالازدهار لأن نموذج ( SEM ) كان نموذجا تقع فيه المسؤولية والتحكم بالتطوير على عاتق المدارس .

رابعاً : تقسيم المدارس إلى مجموعات يشرف عليها موجهون مختصون وقد مكن هذا النظام المدراس من التفكير في تطوير أساليبها واستحدث برامج جديدة كي تتعلم على نحو احترافي من بعضها البعض مما أدى إلى نمو مهني سريع لكل من المدراس ومعلميها، فقد تم وضع نظام المصادر المشتركة داخل المجموعة  ( iSHARE )، وقد شهد هذا البرنامج تقدما هائلاً في الأشهر الثمانية عشر الأولى لإطلاقه حيث وضعٍ المعلمون نحو سبعين ألف درس على هذا المنبر التعليمي وأصبحت ثقافة المشاركة جزءا لا يتجزأ من طبيعة المدارس في سنغافورة .

 المصدر: عالم التربية- الجبير، تهاني، الفايز، وفاء.

مواضيع ذات صلة