كليّةُ العلومِ التّربويّةِ في الجامعة الأردنية تعقد ندوةٍ حواريّةٍ حولَ “إدارة التّعليم العالي والحاكميّة في الجامعات”

​نظّمت كليّةُ العلومِ التّربويّة في الجامعةِ الأردنيّة ندوةً حواريّةً بعنوان “إدارة التّعليم العالي والحاكميّة في الجامعات”، استضافت فيها الأستاذ الدكتور شتيوي العبد الله، أستاذَ الشّرف في الجامعة، بحضورِ عميدِ الكليّة الأستاذِ الدكتور محمد صايل الزيود، والأستاذةِ الدكتورة سيناريا فراحنة، أستاذةِ القيادةِ التّربويّة، إلى جانبِ نخبةٍ من طلبةِ الدّراساتِ العليا.

وأثناء النّدوة، استعرضَ الدكتور العبد الله القضايا المحوريّةَ الّتي تؤثّرُ في قطاعِ التّعليم العالي، مع التّركيزِ على أهميّةِ الحاكميّة الرّشيدة، وأثرِها في تعزيزِ اتّخاذ القرارات داخلَ مؤسّساتِ التّعليمِ العالي، وأوضحَ أنّ “القراراتِ الجامعيّةَ يجب أن تستندَ إلى دراساتٍ معمّقة تأخذُ في الاعتبار البيئةَ المحليّة والدّوليّة، إضافةً إلى مواكبةِ متطلّباتِ سوقِ العمل المتجدّدة، والابتكارِ في أساليب التّعليم”.

كما ناقشَ العبد الله العواملَ المؤثّرة في قراراتِ الجامعات، مثل التّطوّرِ التّكنولوجيّ السّريع، والابتكارِ الأكاديميّ، والتّوجّهاتِ العالميّة، وأكّد ضرورةَ أن تكونَ الجامعاتُ مستعدّةً للتّكيّفِ مع هذه المتغيّراتِ عبرَ إستراتيجيّاتٍ واضحة تسهمُ في تحسينِ الأداء الأكاديميّ والإداريّ.

وفي سياقٍ متّصل، تطرّق العبد الله إلى أنماطِ الحوكمة في الجامعات، مشدّدًا على أهميّةِ الشّفافيّة والمساءلة في المستويات الجامعيّة كلِّها، بدءًا من الإدارةِ العليا، ووصولًا إلى الطّلبة، وأشارَ إلى الدّورِ الحيويّ الّذي يلعبه الطّلبةُ في تطويرِ السّياسياتِ التّعليميّة، وصنعِ القرار؛ لضمانِ بيئةٍ تعليميّة متكاملة.

وأثناءَ مداخلته، أشار الدكتور العبد الله إلى أهدافِ التّعليمِ العالي، وضرورةِ إعدادِ الطّلبة بما يتلاءمُ مع احتياجاتِ سوق العمل، ودعا إلى تطويرِ برامجَ أكاديميّةٍ مرنة تُعنى بتنميةِ مهاراتِ الطّلبة؛ القياديّة، والفكريّة.

وبدوره، شدّد عميدُ الكليّةِ الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود على أهميّةِ التّصنيفاتِ والاعتماداتِ الدّوليّة للجامعات، مبيّنًا أنّ هذه الاعتماداتِ تعزّزُ من سمعةِ الجامعة، وتسهمُ في توسيعِ فرصِ التّعاون الأكاديميّ مع مؤسّساتٍ عالميّة، وأضاف أنّ التّصنيفَ الأكاديميّ، والاعتمادَ الدّوليّ يُعدّان مؤشّرًا على جودةِ التّعليم؛ وهذا يزيدُ من جاذبيّةِ الجامعة لدى الطّلبةِ والباحثينَ من أنحاءِ العالم المختلفة.

ومن جهتِها، أشادت الأستاذةُ الدكتورة سيناريا فراحنة بضرورةِ توفيرِ بيئاتٍ تعليميّة مبتكرة في الجامعاتِ تعزّزُ التّفكيرَ النّقديّ والإبداعَ لدى الطّلبة، ونوّهت إلى أنّ “الجامعاتِ ليست مجرّدَ مراكزَ لتحصيلِ المعرفة، بل هي منصّاتٌ حاضنة للإبداعِ وتطويرِ المهاراتِ البحثيّة والقياديّة”.

واختُتمت النّدوةُ بتأكيدِ أهميّةِ التّكامل بين الجامعاتِ والمجتمعِ المحليّ؛ لتطويرِ أنماطِ الحوكمة في مؤسّساتِ التّعليمِ العالي، بما يتماشى مع التّطوّراتِ العالميّة، ويلبّي احتياجاتِ السّوقِ المحليّ والدّوليّ.

المصدر: أخبار الأردنية

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *