“منجزات حقوق الإنسان في الأردن” ندوة حوارية يقدمها الجازي في “تربوية الأردنية”
استضافت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية اليوم وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ابراهيم الجازي؛ ليتحدث في ندوة حوارية عن منجزات حقوق الإنسان في الأردن، وذلك برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، وحضور نخبة من المتخصصين والقانونيين والتربويين والطلبة.
وأكد عبيدات في كلمة له، أن حقوق الإنسان هي استحقاقات أخلاقية يمتلكها كل فرد في العالم ببساطة، بحكم حقيقة كونه إنسانا، وأننا بوصفنا أفرادا، نحرص عليها ونقدم ادعاءاتنا الأخلاقية بأنه لا يمكن لأي جهة انتهاك المجال الأخلاقي للإنسان، أو انتهاك كرامته الشخصية، وأنه لا يمكن أيضا لأي جهة سواء أكانت فردا أم مؤسسة أم مجموعة أم حكومة، أن تمس حقوق الإنسان أينما كان وعاش.
وقال كذلك في هذا الصدد إن هناك حاجة إلى حقوق الإنسان لحماية إنسانية كل فرد فينا والحفاظ عليها، لضمان أن يعيش كل واحد منا حياة كريمة تليق بالإنسان، ما يستلزم منا البحث دائما عن تشريع يلزم الحكومات باحترام حقوق الإنسان الأساسية، موضحا أن أجمل ما في هذه التشريعات أنها تحاول الحفاظ على حقوق الإنسان، في الوقت الذي يكون فيه ضعيف أو قوي، معتديا أم معتدى عليه، مريضا أم سليما.
بدوره، عرض الجازي جملة من الإضاءات المتعلقة بالتشريعات القانونية وضمانات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه الحقوق تم تنظيمها في الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية وأيضا ضمن المنظمات المعنية بحقوق الإنسان من خلال متابعتها للانتهاكات التي يتعرض لها أي إنسان في العالم، وكذلك عن طريق الممارسة الوطنية والقضاء الوطني بدعكهما تنفيذ الاتفاقيات والحفاظ على حقوق الإنسان في أي مكان.
كما ولفت الجازي إلى وجود الكثير من التشريعات الجديدة في الوقت الحالي التي تعزز ضمان حقوق الإنسان وحرياته بطريقة منظمة، معرجا على بعض مواد الدستور المتعلقة بعدد من الحقوق، وقانون الجرائم الإلكترونية وأهميته في احترام خصوصيات الإنسان عبر الفضاء الإلكتروني.
هذا وأشار الدكتور محمد صايل الزيود عميد كلية العلوم التربوية إلى أن هذا اللقاء المتجدد من لقاءات الأردنية الفكرية والوطنية يسلط الضوء على أحد أبرز المنجزات الوطنية التي تعاظمت وأصبحت مصدر فخر واعتزاز لنا في الأردن وخارجه، “منجزات الأردن الدولة والوطن المتجلية باحترام حقوق الإنسان في عالم يشهد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في شتى أرجاء المعمورة”.
وأشار إالزيود إلى أن هذه اللقاءات المتنوعة والمستمرة التي تعقدها وتنظمها الجامعة الأردنية في مختلف كلياتها من الطب في أقصى جنوب الحرم الجامعي وصولا إلى العلوم التربوية في أقصى شمال الحرم الجامعي تعبر عن الدور التوعوي والتثقيفي وقيام الجامعة بمسؤولياتها تجاه الوطن والدولة والمجتمع حيث يلتقي أصحاب العلم والمعرفة والفكر والخبرة والاختصاص ورجال الدولة ومن مختلف القطاعات والمجالات لتقديم صورة حقيقية منصفة موضوعية عن الإنجازات وعن فرص التطوير والتحسين بعيدا عن النظرة السوداوية القاصرة التي تجلد الذات وتبث روح السلبية وتقزم الإنجاز.
وأكد الزيود إلى أن هذه اللقاءات تعظم الإنجاز وتبث روح الأمل والتفاؤل وتحفز الجيل بأن ما تم إنجازه جديرا بالتقدير وبأن مسيرة العمل والتطوير والتحديث مستمرة وبأن الجميع شركاء في دفع هذه المسيرة إلى آفاق أرحب. وأضاف أن هذه اللقاءات تأتي نظرا للدور المناط بكلية العلوم التربوية بحكم الاختصاص وطبيعة البرامج والمواد التي تطرحها وبحكم مجالات العمل والبحث والتي تعنى ببناء شخصية الإنسان المتحلي بالقيم والأخلاق والفضائل والسلوك الحضاري والانتماء للوطن، فإنها نهضت بهذه المسؤولية بكل عزيمة وإصرار خدمة للوطن وللمجتمع الأردني.
وزاد الزيود إنه خلال مسيرة عام أكاديمي واحد والذي أوشك على الانتهاء شهدت كلية العلوم التربوية- كما هو شأن بقية كليات الجامعة – نشاطا فكريا توعويا وتثقيفيا لطلبة الكلية والجامعة في شتى المجالات فمن توعية وتثقيف بضرورة قانون حماية حقوق الطفل وأهمية وكيفية المشاركة السياسية للشباب والتمكين من التحول الرقمي وأدوات العصر وتهذيب النفس والسلوك ورفع ذائقة الجمهور بعذب الشعر إلى الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية،
وختم الزيود إن كل هذا يأتي إيمانا بدور الجامعة والكلية الذي يجب أن يتجاوز حدود قاعات التدريس وطرح البرامج الأكاديمية إلى فضاءات تهذب وتصقل الشخصية وتبث الوعي بقضايا الشأن العام وتعزز الانتماء للوطن وقيادته ومقدراته ومكتسباته وتعرض لفرص النهضة والتقدم وتحدد للجيل مسارات آمنة لصناعة مستقبله اعتمادا على العلم والمعرفة والممارسة الأخلاقية القويمة.
وفي ختام الندوة الحوارية أجاب الجازي عن أسئلة واستفسارات الطلبة والحضور.