“ورشة عمل في ” تربوية الأردنية تعرض أحدث أساليب تدريس العلوم وتستعرض التجربة اليابانية”

واصلت كلية العلوم التربوية عقد ورش العمل المتخصصة التي تخدم النظام التربوي الأردني بعقدها ورشة عمل تناولت “أحدث استراتيجيات وأساليب تدريس العلوم وعرضها للتجربة اليابانية في تعليم العلوم”، ورعى وحضر عقد الورشة نيابة عن عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود الدكتورة سحر أبو حلو مساعد العميد لشؤون الدبلوم العالي لإعداد المعلمين والدكتور عمر خطاطبة مدير برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين.

جاءت الورشة بتنظيم من مساعد العميد لشؤون الإرشاد الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتورة أسيل العجلوني، وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الكلية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية والمتمثلة بتعزيز الدور المجتمعي الفعّال وخدمة النظام التربوي الأردني.

استهدفت هذه الورشة معلمي ومعلمات العلوم في المدارس الحكومية والخاصة التابعة للواء الجامعة، وتمحورت حول أساليب تدريس العلوم الحديثة، انطلاقاً من أهمية العلوم ودورها المحوري في تطوير قدرات الطلبة ومهاراتهم ليس فقط في المجالات العلمية، ولكن أيضاً في الحياة اليومية من خلال تعزيز فهمهم للعالم من حولهم، وزيادة وعيهم الصحي، وتحضيرهم لمهن المستقبل القائمة على الاقتصاد المعرفي. فالمعرفة العلمية تؤهلهم ليصبحوا مواطنين قادرين على المساهمة بفعالية في المجتمع. وجاءت الورشة للإسهام في تعزيز ودعم أساليب تدريس العلوم الحديثة في المدارس الأردنية الحكومية والخاصة.

اشتملت الورشة على أربع جلسات تدريبية قدمها نخبة من الخبراء المتخصصين في مجال تدريس العلوم بهدف نقل المعرفة وتطوير مهارات معلمي ومعلمات العلوم في المدارس الحكومية والخاصة التابعة للواء الجامعة.

في الجلسة الأولى، قدم الدكتور حازم عناقرة المدرس في كلية العلوم التربوية جلسة حول “استراتيجية استخدام الحجج في تدريس العلوم”. تناولت الجلسة أهمية تشجيع الطلاب على التفكير النقدي والتحليلي، وتعلم كيفية بناء الحجج العلمية بشكل منطقي ومتماسك. وقد أشار الدكتور عناقرة إلى أن هذه الاستراتيجية تسهم بشكل كبير في تعزيز فهم الطلاب للمفاهيم العلمية وتطوير قدراتهم على التحليل والاستنتاج.

أما الجلسة الثانية، فقد تمحورت حول “توظيف التكنولوجيا في تعليم العلوم”، والتي قدمها الدكتور عبدالله شهاب المدرس في كلية العلوم التربوية. ناقشت الجلسة أحدث الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها في الفصول الدراسية لتعزيز تجربة التعلم، مثل استخدام المحاكاة الرقمية والتطبيقات التفاعلية التي تساعد على توضيح المفاهيم العلمية بشكل أفضل. وقد أكد الدكتور شهاب على أن التكامل بين التكنولوجيا والتعليم يعد من أهم الاتجاهات الحديثة في تطوير التعليم.

في الجلسة الثالثة، قدمت الدكتورة سمية الشرايدة المدرسة في كلية العلوم التربوية “استراتيجية الدورة الخماسية في تعليم العلوم”. وتطرقت إلى كيفية توظيف هذه الاستراتيجية في تحسين عملية التعلم من خلال تقديم خطوات مدروسة تسهم في ترسيخ المعلومات لدى الطلاب.

واختتمت الورشة بجلسة قدمتها الدكتورة جواهر الغويري حول “التجربة اليابانية في تعليم العلوم وكذلك قدمت عرضا عمليا لكيفية استخدام تقنية الواقع الافتراضي في تعلم العلوم”. وقد عادت الدكتورة الغويري مؤخراً من اليابان بعد مشاركتها في برنامج تدريبي في اليابان استمر لمدة أسبوعين، حيث جالت في المدارس الحكومية هناك للاطلاع على النظام التربوي الياباني. وشاركت الدكتورة تجربتها الغنية مع الحضور، مشيرة إلى كيفية تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي لتعزيز تجربة التعلم العملي لدى الطلاب.

وحظيت الورشة باستحسان الحضور، وأشاد المشاركون بأهمية المواضيع التي تمت مناقشتها ودورها في تطوير أساليب التعليم الحديثة، معبرين عن تطلعهم للمزيد من هذه الورش التي تسهم في تحسين جودة التعليم.

مواضيع ذات صلة