عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية  يلتقي أعضاء الهيئة التدريسية ويعرض الإنجازات وخطة العمل المستقبلية لعام 2024-2025

عقد عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود اجتماعاً موسعاً مع أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، حيث تناول اللقاء أهم الإنجازات التي حققتها الكلية خلال الفترة 2022-2024، إضافة إلى مناقشة خطة العمل المستقبلية للعام الأكاديمي 2024-2025. وركّز الدكتور الزيود في كلمته على مواصلة السعي لتحقيق رؤية الكلية المنبثقة عن رؤية الجامعة الأردنية التي تسعى إلى الريادة في التعليم والتعلم، مؤكداً أهمية التعاون المستمر بين كافة الأطراف المعنية لتحقيقها.

في مستهل حديثه، استعرض الدكتور الزيود أهم الإنجازات التي حققتها الكلية على مدار العامين الماضيين، حيث أكد على أن الكلية نجحت في تعزيز بيئة عمل جاذبة لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية. هذه البيئة التي تأسست على مبادئ التعاون والتشاركية والاحترام المتبادل كانت ركيزة أساسية لتحقيق هذا النجاح، بالإضافة إلى جهود الكلية المستمرة في مواجهة التحديات التي تعيق سير العمل بروح أخوية وتعاونية، مع الالتزام بالشفافية والعدالة في التعامل مع كافة القضايا التي تواجهها. وقد تم توفير الدعم المعنوي والمادي اللازم لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أدائهم الأكاديمي، حيث تمكنوا من المشاركة في مؤتمرات وفعاليات علمية بشكل فعال ومتميز.

كما أشار الدكتور الزيود إلى التعيينات الجديدة التي قامت بها الكلية، حيث تم استقطاب كفاءات علمية متميزة لتلبية احتياجات الأقسام الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق برنامج إيفاد الذي يهدف إلى تطوير البرامج والتخصصات العلمية بما يتماشى مع الرؤية الطموحة للجامعة. وأشار الدكتور الزيود إلى استحداث قسم إعداد المعلمين والتدريب الميداني، وتعديل مسمى قسم المكتبات والمعلومات ليصبح قسم علوم المعلومات وتكنولوجيا التعليم. هذه التغييرات تأتي في إطار سعي الكلية المستمر لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم.

وأكد الدكتور الزيود أن الكلية أولت اهتماماً كبيراً بالعلاقة الإنسانية بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، حيث تم توثيق هذه العلاقة على أساس من الاحترام المتبادل والمودة. وقد ساهمت هذه الجهود في خلق بيئة تعليمية إيجابية تحفز الطلبة على التميز الأكاديمي والشخصي والاجتماعي. وأشار إلى أن الكلية عملت على تعزيز قنوات التواصل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، حيث تم تشجيع الطلبة على تنظيم فعاليات علمية وتربوية تخدم مجتمعهم الطلابي وتغرس فيهم قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة. وأكد الدكتور الزيود على أن التعامل مع المشكلات التي واجهت الطلبة كان يتسم بالنزاهة والعدالة، مما ضمن تجربة تعليمية عادلة لجميع الطلبة.

وفي إطار مساعي الكلية لتحقيق التميز الأكاديمي على المستوى الدولي، تناول الدكتور الزيود التقدم الذي أحرزته الكلية في مشروع الجودة والاعتماد الدولي. حيث تم تشكيل لجنة توجيهية عليا تُعنى بمتابعة مشروع الاعتماد الدولي، واتخاذ القرارات الاستراتيجية اللازمة لتحقيق أهدافه. كما تم وضع خطط واضحة وعملية لإنجاز المشروع ضمن جداول زمنية دقيقة، وتم تشكيل فرق عمل على مستوى الأقسام الأكاديمية للإشراف على كل جانب من جوانب مشروع الاعتماد الدولي. وشملت هذه الجهود جمع البيانات التي تثبت جودة البرامج الدراسية وجودة التدريس والممارسات التربوية في الكلية، إضافة إلى البيانات المتعلقة برضا أصحاب المصلحة.

وقد أعلن الدكتور الزيود عن تقديم الدراسة الذاتية لبرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين وتحديد موعد زيارة مؤسسة (CAEP) الأمريكية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستكون خطوة هامة نحو حصول الكلية على الاعتماد الدولي.

أما فيما يتعلق بتطوير البرامج الأكاديمية، فقد أكّد الدكتور الزيود أن الكلية بدأت بمراجعة شاملة لكافة برامجها الأكاديمية لضمان مواكبتها للتطورات العالمية. كما تم استحداث برامج جديدة بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية رائدة، مثل برنامج الماجستير في تربية الطفولة المبكرة ودبلوم عالي في الإرشيف الرقمي.

وعلى صعيد التعاون الدولي، أبرمت الكلية اتفاقيات مع عدة جهات دولية، من بينها اتفاقية مع وكالة USAID وجامعة Vanderbilt لتطوير برنامج البكالوريوس في تربية الطفل، واتفاقية مع مؤسسة الرواد السعودية لطرح برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في المملكة العربية السعودية. كما تم العمل على تطوير البنية التحتية المادية والتكنولوجية في الكلية لتلبية احتياجات العملية التعليمية والفعاليات العلمية. وقد شمل هذا التطوير تحسين المرافق التعليمية وتزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية لدعم بيئة التعلم الحديثة.

واختتم الدكتور الزيود اللقاء بعرض خطة العمل المستقبلية للعام الأكاديمي 2024-2025، والتي تهدف إلى تعزيز التميز الأكاديمي وتوفير بيئة تعلم داعمة لجميع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة. وتركز الخطة على مسارات أساسية تشمل تعزيز بيئة العمل والتواصل الإيجابي بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وتطوير البرامج الأكاديمية بما يواكب المتطلبات العالمية، وتحقيق الاعتماد الدولي والتصنيفات العالمية.

كما أكد الدكتور الزيود على أهمية تعزيز الشراكات مع المؤسسات التربوية المحلية والدولية، وتوسيع نطاق التعاون مع المدارس والمؤسسات التعليمية.

في الختام، أشار إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيعزز مكانة كلية العلوم التربوية على المستوى الوطني والدولي، وسيسهم في تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مع ضمان بيئة تعليمية محفزة لجميع أفراد المجتمع الأكاديمي.

مواضيع ذات صلة