كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية تناقش “الأولويات الوطنية الأردنية لدمج ذوي الإعاقة وفق التوجهات الحديثة للدمج المجتمعي”

نظمت كلية العلوم التربوية ندوة بعنوان “الأولويات الوطنية لدمج ذوي الإعاقة في ظل التوجهات الحديثة للدمج المجتمعي في الأردن”، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة، الدكتور مهند العز، وبرعاية عميد الكلية، الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود، إلى جانب عدد كبير من طلبة الكلية وأعضاء هيئة التدريس في قسم الإرشاد والتربية الخاصة.

افتتح الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود الندوة بكلمة ترحيبية أكد فيها التزام كلية العلوم التربوية برسالتها الإنسانية والمجتمعية، مشيراً إلى أن الكلية تسعى دائماً لتكون منصة تعليمية وبحثية تُعزِّز تمكين ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع. وأوضح أن الكلية تقدم برامج أكاديمية متخصصة في مجال التربية الخاصة والإرشاد النفسي، تهدف إلى إعداد كوادر مهنية قادرة على فهم احتياجات الأفراد ذوي الإعاقة والعمل على تحقيق تطلعاتهم.

كما شدد الدكتور الزيود على أن ذوي الإعاقة ليسوا فقط مستفيدين من خدمات المجتمع، بل هم أصحاب حقوق مشروعة تكفلها القوانين المحلية والدولية. وأضاف أن الكلية تعمل على تعزيز وعي الطلبة والمجتمع بهذه الحقوق من خلال الأنشطة الأكاديمية والتدريبية التي تسلط الضوء على قضايا الدمج المجتمعي.

في كلمته، استعرض الدكتور مهند العز، الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة، الإنجازات التي حققتها المملكة الأردنية الهاشمية في مجال دمج ذوي الإعاقة، ومنها تطوير التشريعات والسياسات الداعمة، وتحسين البيئة المدرسية والبنية التحتية لتكون أكثر شمولاً، بالإضافة إلى تعزيز فرص التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف القطاعات.

وأكد الدكتور العز أهمية التوعية والتثقيف المجتمعي بقضايا الإعاقة كركيزة أساسية لإنجاح سياسات الدمج. وأشار إلى أنه “لا يمكن أن نحقق دمجاً شاملاً دون تغيير في الثقافة المجتمعية وتقبل الأفراد ذوي الإعاقة كشركاء في التنمية”.

وعلى الرغم من التقدم المحرز، أوضح الدكتور العز أن هناك تحديات ما زالت تواجه عملية الدمج، يمكن التغلب عليها من خلال تخصيص الموارد اللازمة، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، وتوفير المزيد من التدريب للعاملين في المؤسسات التعليمية والمهنية حول كيفية تقديم الدعم المناسب للأفراد ذوي الإعاقة.

أشرف على تنظيم الندوة الدكتور محمد الجابري، الأستاذ المشارك في التربية الخاصة، الذي أكد أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول قضايا الدمج.

شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، حيث طُرحت أسئلة ومداخلات تناولت مختلف جوانب قضايا الدمج، بما في ذلك دور الإعلام في التوعية، وآليات دعم ذوي الإعاقة في سوق العمل، وأساليب تحسين البنية التحتية.

تعكس هذه الندوة جهود كلية العلوم التربوية في تحقيق رؤيتها الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين ذوي الإعاقة كشركاء فاعلين في بناء مجتمع متقدم وشامل للجميع.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *