“تحديث المنظومة الأكاديمية: مناقشات وتوصيات اللجنة المشتركة في مجلس الأعيان”

استعرضت اللجنة المشتركة في مجلس الأعيان توصيات ومخرجات لجان تحديث المنظومة الأكاديمية في جلسة ترأسها الدكتور مصطفى الحمارنة، رئيس لجنة الخدمات العامة، وشارك في الجلسة معالي الدكتور ياسين الحسبان، رئيس لجنة الصحة والسكان، ووزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات الأردنية الحكومية والأهلية، والعين مها البهو، والرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية، والدكتورة وفاء الخضراء من الجامعة الأمريكية، والدكتورة أميرة المصري، عميدة كلية البحث العلمي في الجامعة الأردنية.

وأشاد الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمخرجات لجان تحديث المنظومة الأكاديمية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من جهود التحديث في وزارة التعليم العالي. وأوضح أن هذه المخرجات تتواءم مع مخرجات مؤتمر وزارة التعليم العالي والتي تضمنت أربعة محاور، وهي الحاكمية، والتمويل، وسياسات القبول الجامعي، والبحث العلمي. وأكد محافظة على اهتمام جلالته بتطوير الموارد البشرية كمحرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة، مبيناً أن الرؤية الملكية طموحة وواثقة في قدرة الأجيال القادمة مواكبة التطور المنشود.

وأشار الدكتور ياسين الحسبان، رئيس اللجنة الاستشارية العليا للجان تحديث المنظومة الأكاديمية، إن هذا اللقاء جاء لمناقشة مسودة التوصيات ومخرجات لجان تحديث المنظومة الأكاديمية، والتي جاءت ثمرة للتعاون مع الجامعات الأردنية ومؤسسة عبد الحميد شومان والقطاعات ذات الصلة، من أجل تجويد مخرجات اللجان الوطنية للمنظومة الأكاديمية لتتواءم مع الرؤية الملكية في التحديث السياسي والاقتصادي.

أكد الدكتور مصطفى الحمارنة، رئيس لجنة الاستراتيجية الوطنية لتطوير البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانيات، ولجنة تعزيز التخصصات البينية في البرامج الأكاديمية ولجنة جسر الفجوات التعليمية التعلمية للطلبة المقبولين في الجامعات على أهمية العمل المشترك مع مؤسسة عبد الحميد شومان والجامعات الأردنية والقطاعات ذات الصلة في تطوير البحث العلمي والإنتاج المعرفي والعلمي ونقل المعرفة والتكنولوجيا الى مسارات تنموية تحقق النهضة المُستدامة. وأشار إلى أن هذا التعاون مع اللجان في مجلس الأعيان أثمر في إعداد ملفات شاملة لرفع إنتاجية البحث العلمي ودعم الابتكار والتنمية الاقتصادية من خلال خطوات إجرائية ومتابعة دقيقة وتمكين مستدام للجامعات.

استعرضت فالنتينا قسيسية دور مؤسسة عبد الحميد شومان في بناء شراكات استراتيجية مع مجلس الأعيان ووزارة التعليم العالي والقطاعات ذات العلاقة، بهدف دعم وتطوير البحوث الوطنية على مستوى المملكة، وجسر الفجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل ضمن الأولويات الوطنية. كما أشارت بإيجاز إلى مسيرة مؤسسة شومان في تعزيز التعاون مع وزارة التعليم العالي ومجلس الأعيان والجهات المعنية في تحديث المنظومة الأكاديمية، حيث عملت المؤسسة على بناء نظام متكامل للتعاون يهدف إلى تحديث بيئة التعليم العالي في مجالات البحث العلمي والقضايا ذات الصلة التي تدعم التنمية المستدامة.

استعرضت العين مها البهو، رئيس لجنة نقل المعرفة والتكنولوجيا وبناء الشراكات، توصيات لجنتها لتحديث المنظومة الأكاديمية، والتي تضمنت تأسيس مجلس وطني لنقل المعرفة والتكنولوجيا، وتشكيل مجالس داخلية في الجامعات لتنسيق نقل المعرفة والتكنولوجيا بين الكليات وتعزيز الشراكات مع القطاعات ذات العلاقة لزيادة الأبحاث الجامعية التطبيقية والابتكارية، بهدف تسريع التنمية الاقتصادية والنهضة الشاملة.

أشارت الدكتورة أميرة المصري إلى أن توصيات لجنة إعادة صياغة لوائح البحث العلمي تهدف إلى تلبية متطلبات المرحلة الحالية وتعزيز وحدات نقل المعرفة في مؤسسات التعليم العالي، مع تأكيد أهمية إنشاء الشراكات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. تضمنت التوصيات ضرورة مواءمة الأبحاث مع الأولويات الوطنية والمتغيرات العالمية السريعة بما يتماشى مع الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي، وذلك لرفع جودة الأبحاث وتحقيق الأهداف الوطنية والتنموية.

وتلخيصًا لمخرجات اللجان الثلاث لتحديث المنظومة الأكاديمية، أكدت الدكتورة وفاء الخضراء أن اللجنة الأولى وضعت خارطة طريق إجرائية للتعاون مع الجامعات من أجل تنفيذ الخطة الإستراتيجية الوطنية لتطوير البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانيات المعدة من قبل مؤسسة عبد الحميد شومان وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي ومجلس الأعيان، بهدف الاستفادة المثلى من رأس المال الفكري في الجامعات في عملية الإنتاج المعرفي والعلمي وفي استباق المخاطر وحل المشكلات ووضع السياسات التنموية والمشاريع الابتكارية والريادية للقطاع العام وتأسيس خزان فكري لدعم صنع القرارات الحكومية واستدامة التنمية الفكرية في المملكة الأردنية الهاشمية. أما اللجنة الثانية، فقد قدمت إطارًا عامًا للبرامج الأكاديمية البينية والتداخلية التي يمكن أن تُحدث نهضة في التعليم العالي. في حين تضمنت توصيات اللجنة الثالثة برنامجًا تأسيسيًا لجسر الفاقد التعليمي لدى الطلبة المتعثرين يهدف إلى سد الفجوات المفاهيمية واللغوية و المهراتية والأدائية واستخدام برامج رقمية ذكية وبكفاءة عالية للتعامل مع الفاقد التعليمي عند الطلبة المتعثرين.

ومن جانبهم، قدم عدد من رؤساء الجامعات وبعض المشاركين توصيات وملاحظات قيمة بعد اطلاعهم على ملفات مخرجات لجان تحديث المنظومة الأكاديمية. وقدموا مقترحات بناءة وتوصيات لتجويد مسودات مخرجات عمل اللجان الوطنية، مؤكدين التزامهم الجاد والنوعي بإجراءات تحديث المنظومة الأكاديمية.

وتضم اللجنة المشتركة لجان: المالية والادارية والتربية والصحة والزراعة والعمل والطاقة والسياحة والخدمات. كما حضر الاجتماع عدد من الأعيان وأعضاء لجان تحديث المنظومة الأكاديمية وأعضاء هيئات أكاديمية من الجامعات الاردنية وخبراء من القطاعات ذات العلاقة. المصدر: عمون الاخبارية

مواضيع ذات صلة