“تربوية الأردنية” تستقبل زميل برنامج فولبرايت الأمريكي الأستاذ في كلية التربية بجامعة إلينوي سبرينغفيلد الأمريكية

استقبل عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد صايل الزيود زميل برنامج فولبرايت الأمريكي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية الأستاذ في كلية التربية بجامعة إلينوي سبرينغفيلد الدكتور هانفو ماي، ذلك بحضور مساعدة العميد لشؤون الدبلوم العالي لإعداد المعلمين الدكتورة سحر أبو حلو والأستاذ في جامعة إلينوي سبرينغفيلد الأمريكية الدكتور أحمد جمعة. 

وسيمضي الدكتور هانفو ماي السنة الأكاديمية 2024-2025 في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، وسيقوم خلال هذه المدة بتدريس مجموعة من المواد، إضافة إلى إجراء بحوث علمية متقدمة في مجال التربية والتعليم متعدد الثقافات. 

وأشار الزيود إلى أن كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية تسعى دائما للتشبيك مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة على المستوى العالمي، ذلك من خلال استقطاب العلماء والخبراء ضمن عديد من البرامج، ومن أبرزها برنامج فولبرايت العالمي. 

وأكد أنّ هذا التشبيك يعتبر جزءًا من جهود الكلية الرامية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي ونقل التجارب العالمية إلى البيئة الأكاديمية المحلية، بهدف تطوير المعرفة التربوية ورفع مستوى الكفاءة البحثية والعلمية في الكلية.

وأضاف الزيود بأنّ برنامج فولبرايت للتبادل العلمي، الذي تديره وزارة الخارجية الأمريكية، يٌعدّ واحدًا من أعرق وأهم برامج التبادل الأكاديمي والثقافي على مستوى العالم، ويتمتع بتاريخ طويل يمتد لعقود من الزمن، ويهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والفكري بين الولايات المتحدة ودول العالم.

وأكّد أنَّ أهمية البرنامج تكمن في قدرته الفريدة على تعزيز التفاهم بين الشعوب من خلال إنشاء منصات للتبادل الثقافي والتعليمي، حيث يتمكن المشاركون من العلماء والباحثين والطلبة من التعرف على ثقافات مختلفة والتفاعل معها بصورة حضارية.

وأشار إلى أنّ تجربة برنامج فولبرايت لا تقتصر على المعرفة الأكاديمية فحسب، بل تشمل أيضا تبادل القيم الإنسانية والثقافية، ما يسهم في بناء جسور من الفهم المتبادل بين الشعوب.

وأكد بأنَّ هذه التجربة تتيح للمشاركين فرصة التفاعل مع بيئات تعليمية وثقافية جديدة، ما يعزز من مهاراتهم الأكاديمية والمهنية، إضافة إلى توسيع شبكاتهم المهنية والعلمية.

وفي حديثه عن أهمية التعاون البحثي، أضاف الزيود بأنّ برنامج فولبرايت يمثل فرصة ثمينة لإجراء أبحاث متقدمة مشتركة بين الجامعة الأردنية وجامعة إلينوي سبرينغفيلد الأمريكية، بما يسهم في تعزيز الخبرات العلمية والبحثية، ويضيف إلى الرصيد المهني والأكاديمي للباحثين المشاركين، إضافة إلى ذلك، فيوفر البرنامج فرصة للمشاركين لتدريس مواد تخصصية ونقل المعرفة وتبادل الخبرات الأكاديمية الغنية.

ولفت الزيود إلى إحدى الركائز الأساسية التي يقوم عليها برنامج فولبرايت، وهي شبكة العلاقات التي يبنيها بين العلماء والباحثين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذه الشبكة العالمية توفر فرصًا غنية للتعاون البحثي والأكاديمي المستمر حتى بعد انتهاء فترة البرنامج، ما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير مشاريع بحثية مشتركة وحلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمعات.

وأشار إلى أنّ هذه العلاقات تسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، حيث يتعرف المشاركون على ثقافات مختلفة ويتفاعلون معها بشكل مباشر، ما يساعد على تقليل التوترات الثقافية والسياسية بين الدول.

وأوضح أنّ المشاركين في برنامج فولبرايت يسهمون بشكل كبير في تعريف المجتمعات المضيفة على ثقافاتهم ولغاتهم وقيمهم، وفي الوقت نفسه يعودون إلى بلدانهم محملين بتجارب ومعارف جديدة عن الثقافات الأخرى. 

وأكد أنّ هذا التبادل يسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب والحد من التوترات الثقافية والسياسية بين الدول، حيث يدرك المشاركون أهمية الاحترام المتبادل والتعاون بين الثقافات المختلفة.

وأكد الزيود أنَّ كلية العلوم التربوية تؤمن بالمكتسبات الأكاديمية والثقافية التي يوفرها برنامج فولبرايت من خلال التفاعل مع علماء ومؤسسات أكاديمية مرموقة، ما يعزز من خبرات المشاركين الأكاديمية والمهنية. 

وأضاف بأنَّ هذا البرنامج لا يقتصر على الفترة التي يقضيها المشاركون فيه، بل يمتد تأثيره إلى حياتهم المهنية المستقبلية، حيث يستمرون في الاستفادة من الخبرات والعلاقات التي كونوها خلال مشاركتهم في البرنامج.

وأوضح أنَّ برنامج فولبرايت يمثل تجربة شاملة تسهم في تشكيل علاقات ثقافية وعلمية دائمة، وتعزز  دور العلم والتعليم في بناء جسور من التفاهم والتعاون بين الشعوب. 

وأشار إلى أنّ البرنامج يعد جزءًا من الجهود الدبلوماسية الناعمة التي تسعى إلى تحسين العلاقات بين الدول من خلال التعليم والتبادل الثقافي، ما يجعله من أهم البرامج العالمية التي تحقق فوائد جمة على المستوى الدولي. ​

المصدر: أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) – مصطفى المومني. 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *