تصنيفات التايمز للجامعات العربية 2024: تقدّم الأردن ومصر وفقدان الخليج لهيمنته على القمة

 روزا إليس

أعلنت نتائج تصنيفات الجامعات العربية لعام 2024، حيث تستمر الجامعات في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في تصدر المشهد الأكاديمي في المنطقة، إلا أن الجامعات في البلدان خارج منطقة الخليج أظهرت قوة متزايدة.

احتلت الجامعة الأردنية المركز التاسع في التصنيف، محققة تقدماً ملحوظاً من المركز المشترك 16 في العام الماضي. هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها جامعة أردنية المراكز العشرة الأولى منذ بدء التصنيف في 2021. بلغ عدد الجامعات الأردنية المصنفة 19 جامعة، منها خمس جامعات في المراكز الخمسين الأولى.

فيما سجلت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تقدماً أيضاً، حيث ارتفعت من المركز 23 إلى المركز المشترك 21. كما حققت جامعة العلوم التطبيقية الخاصة وجامعة عمان الأهلية قفزات كبيرة، حيث انتقلتا من الفئة 91-100 إلى المركزين 25 و28 على التوالي. من جهة أخرى، احتلت الأردن المركز الثالث في متوسط الدرجات العامة (48) وفي الدرجات الخاصة بجودة البحث العلمي (70)، بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

أبرز الجامعات في العالم العربي حسب التصنيف:

  1. جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) – المملكة العربية السعودية

    =2. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن – المملكة العربية السعودية

    =2. جامعة الملك سعود – المملكة العربية السعودية

  2. جامعة قطر – قطر

  3. جامعة الملك عبد العزيز – المملكة العربية السعودية

  4. جامعة خليفة – الإمارات العربية المتحدة

  5. جامعة الإمارات العربية المتحدة – الإمارات العربية المتحدة

  6. جامعة القاهرة – مصر

  7. الجامعة الأردنية – الأردن

  8. جامعة الملك خالد – المملكة العربية السعودية

ويقول ألكسندر فارلي، الزميل في برنامج الشرق الأوسط بمركز ويلسون الأمريكي، إن الأردن، إلى جانب بعض الدول المجاورة، بدأ يولي اهتماماً متزايداً بتحسين جودة التعليم العالي في المملكة.

وتُعد مصر أيضًا من بين الدول التي حققت تقدماً، حيث دخلت جامعة القاهرة المراكز العشرة الأولى، محتلة المركز الثامن، بارتفاع قدره 20 مركزاً مقارنة بالمركز المشترك 28 في العام الماضي. هذه هي المرة الأولى منذ عام 2022 التي تدخل فيها جامعة مصرية المراكز العشرة الأولى.

وبالرغم من تراجع هيمنة دول الخليج على المراكز العشرة الأولى، تظل المملكة العربية السعودية قوة بارزة في هذا التصنيف، حيث حازت على المراكز الثلاثة الأولى لأول مرة، وتواجدت خمس من جامعاتها ضمن أفضل 10 جامعات في العالم العربي. تصدرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) القائمة، تلتها كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود في المركزين الثاني.

أما الإمارات العربية المتحدة فقد تراجعت من أربع جامعات في المراكز العشرة الأولى إلى اثنتين فقط، حيث تراجع ترتيب جامعة الشارقة من المركز المشترك الرابع إلى المركز 11، كما تراجعت جامعة أبوظبي من المركز التاسع إلى المركز 14. بينما استمرت جامعة الإمارات العربية المتحدة في المركز السابع، وتراجعت جامعة خليفة من المركز الثاني إلى المركز السادس.

وعلى الرغم من تراجع عدد الجامعات الإماراتية في المراكز العشرة الأولى، يبقى متوسط الدرجة العامة للإمارات، البالغ 64، الأعلى في المنطقة بين الدول التي تضم أكثر من 10 جامعات مصنفة.

تحسينات كبيرة في البحث العلمي
تتمتع الإمارات والسعودية بأعلى متوسط درجات في جودة البحث العلمي، حيث سجلت الإمارات 84 والسعودية 78. وتقول هنادة طه تمور، أستاذة تعليم اللغة العربية في جامعة زايد بالإمارات، إن كلا البلدين حققا تحسناً كبيراً في إنتاج البحث العلمي في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن السعودية ركزت على البحث العلمي من خلال رؤية 2030، مما أسهم في زيادة الاستثمار، بما في ذلك تعزيز مكانة جامعة الملك عبدالله كمركز رائد في مجال البحث العلمي.

وتضيف طه تمور أن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً أيضاً من خلال مؤسسات مثل جامعة خليفة ومبادرات مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي ساهمت في النمو السريع للبحث في مجالات الذكاء الاصطناعي والهندسة.

التحديات المستقبلية
بينما حققت العديد من البلدان في المنطقة تحسينات كبيرة في أنظمة التعليم العالي، إلا أن الخبراء يعتقدون أن هناك تحديات عدة ما زالت قائمة، مثل الإنفاق المنخفض على التعليم العالي مقارنة بالمعدل العالمي، والتحديات المرتبطة بتوافق التعليم مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى نقص المؤسسات البحثية العالمية.

المصدر: TimesHigherEducation

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *