المدرسة الإنتاجية الريادية مبادرة وطنية أطلقتها جماعة عمان لحوارات المستقبل
المدرسة الإنتاجية الريادية مبادرة وطنية أطلقتها جماعة عمان لحوارات المستقبل
أعلنت جماعة “عمان” لحوارات المستقبل عن مبادرة المدرسة الإنتاجية الريادية الهادفة إلى الاعتماد على الذات وتخفيف فاتورة الاستيراد من خلال ترسيخ ثقافة الإنتاج والسعي للمساهمة في حل مشكلة البطالة من خلال المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل برفده بالأيدي المدربة والماهرة.
وقالت الجماعة في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، إن المبادرة تهدف أيضا إلى تحويل مدارسنا إلى وحدات إنتاجية في بيئتها المحلية وتزويد الطلبة بالمعارف والعلوم النظرية والمهارات العملية الفنية والتطبيقية التي تمكنهم من الانخراط بالحياة، بما ينعكس على مجتمعهم تطوراً وإنتاجاً.
وأشار إلى أن المبادرة تسعى إلى المساهمة في تحصين الشباب الأردني ضد آفات العصر، وتعزيز اللحمة الاجتماعية من خلال تنمية مفهوم خدمة المجتمع الذي يشكل مكوناً رئيساً من مكونات هذه المبادرة، بالإضافة إلى أن بناء شبكة وطنية من المدارس الإنتاجية الريادية من شأنه أن يسهم في إنتاج احتياجات مجتمعاتها المحلية الأساسية وتخفيف فاتورة الاستيراد.
ولفتت الجماعة إلى أن المبادرة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية للطلبة وتشجيع المشاريع الصغيرة واستثمار موارد البيئة المحلية وتحويلها إلى مكون من مكونات الاقتصاد الوطني، والاستغناء عن استيراد الكثير من المواد الأولية المتوفرة في البيئة المحلية للمدرسة الإنتاجية.
كما تهدف إلى إيجاد شبكة من المدارس المنتجة توفر لطلابها من ذوي الدخل المحدود فرص تلقي العلم الأكاديمي واكتساب المهارات العملية في ذات الوقت، كذلك تدريب الطلبة على مهارات الإدارة ومهارات التسويق وتنمية وتعزيز روح المواطنة والانتماء لدى الطلبة والبيئة المحلية الحاضنة للمدرسة الإنتاجية، بالإضافة إلى تنمية مفهوم خدمة المجتمع لدى الطلبة وروح العمل الجماعي, واكتشاف ميول واتجاهات الطلبة وتنميتها وإطلاق طاقاتهم الكامنة بصورة إيجابية منتجة وبناء شبكة من قنوات الاتصال والمشاركة والتشبيك بين المدارس والمجتمع المحلي مما يعزز اللُحمة الاجتماعية على الصعيدين المحلي والوطني.
وأعلنت الجماعة في مؤتمرها الصحفي عن مراحل وآليات تنفيذ المبادرة ومصادر تمويلها وبعض المشروعات المقترح تنفيذها.
وقال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل، إن مبادرات الجماعة تهدف إلى المساهمة في خدمة مجتمعنا وتطويره، من خلال تقديم خطط ومبادرات قابلة للتطبيق؛ للوصول إلى الاعتماد على الذات،وتخفيف فاتورة الاستيراد من خلال بناء مجتمع الإنتاج عبر ترسيخ ثقافة الإنتاج وسعياً للمساهمة في حل مشكلة البطالة من خلال المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أن الجماعة تأمل من خلال هذه المبادرة، المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز روافده من خلال ترسيخ ثقافة الإنتاج وتحويل طلبة المدارس إلى قوة منتجة.
وعرض الدكتور محمد صايل الزيود، عضو الجماعة تفاصيل المبادرة وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والعلمية أبرزها المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وتقويته من خلال تحويل نسبة عالية من الطلبة إلى قوة منتجة قادرة على استثمار موارد بيئتها المحلية بما يخدم مجتمعهم المحلي والوطني، وبناء ثقافة تقدير واحترام العمل اليدوي والإنتاج المهني لدى الجيل الناشئ، وحسن استثمار الموارد البشرية الشابة والفتية والتي تمتلك القدرة على اكتساب المهارات بيسر وسهولة في مختلف المجالات الإنتاجية.
كما تهدف إلى حسن استثمار الموارد البشرية الشابة للمساهمة في إنتاج منتجات ذات جودة عالية متنوعة تلبي حاجات السوق وفي المجالات التي يتميز بها الطلبة وما تتميز به المجتمعات المحلية للمدارس، وتحسين الأوضاع الاقتصادية للطلبة بتحويل نسبة عالية من الطلبة إلى قوة معيلة ورافدة لأسرها بدلاً من أن تكون عبئاً على هذه الأسر الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية لأسرهم ولمدارسهم، وتشجيع المشاريع الصغيرة بتقديم نماذج ناجحة منها خاصة وأن التجارب العالمية قد أثبتت أن المشاريع الصغيرة تشكل رافداً مهماً من روافد بناء الاقتصاديات القوية، وتوفر نسبة عالية من فرص العمل، الأمر الذي يسهم في تخفيض نسبة البطالة وتعزيز الإنتاج القومي.
