استطلاع “للراية القطرية” حزمة حوافز مادية ومعنوية لجذب القطريين لمهنة التعليم

استطلاع “للراية القطرية” حزمة حوافز مادية ومعنوية لجذب القطريين لمهنة التعليم

حظي استطلاع الرأي – طرحته الراية عبر منصاتها الإلكترونيّة بشأن وسائل جذب الشباب لمهنة التعليم- تفاعلًا كبيرًا من قِبل المتابعين الذين قدموا مقترحاتهم لجذب الشباب لمهنة التعليم على وقع قيام مجلس الشورى بفتح ملف ظاهرة عزوف القطريين عن مهنة التعليم وإخضاعه للنقاش والدراسة في لجان المجلس.

ورأى متابعون لمنصات الراية أهمية خفض الأعباء الإضافية والمهام الإدارية التي تثقل كاهل المعلم، داخل وخارج المدرسة، واقتصار مهام عمله على التدريس فضلًا عن تمييز المعلم بمساحة أرض أكبر لبناء منزل العمر عليها كنوع من التقدير لرسالته السامية إلى جانب رفع الرواتب وتقليل فترة الخدمة بحيث لا تزيد عن 15 سنة، ويحق له /‏أو لها، التقاعد وصرف معاش بنسبة 100% دون خصومات فضلًا عن تعريف المجتمع بدور المعلم وأهمية وظيفته في بناء الأجيال وخلق جيل واعٍ.

وأكدوا أهمية قيام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدراسة أسباب استقالة المعلم قبل قبولها والوقوف على الدوافع الحقيقية التي دفعته لإنهاء مسيرته في سلك التعليم فضلًا عن إلغاء شرط الحصول على دبلوم في التربية، الذي تم فرضه على طلاب الكليات الأخرى للالتحاق بمهنة التعليم لتسهيل انضمامهم للحقل التعليمي، فضلًا عن أهمية تسهيل الخطط وتوحيدها وتوزيعها من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وتثبيت الصفوف لكل معلّم بدلًا من تشتيته بين الصفوف وأكثر من منهج.

ولفتوا إلى أهمية زيادة الراتب بدون خصومات كحافز مادي فضلًا عن إعادة المنحة التي تم إيقافها إلى جانب زيادة العلاوات والتشجيع المستمر وزيادة عدد المدارس وتخفيض نسبة الطلاب في المدارس بحيث لا تزيد كل مدرسة على 500 طالب وطالبة، وإعطاء المعلم الإجازة الكافية لاسترداد الأنفاس بعد موسم دراسي طويل، وصرف تذاكر صيفيّة.

في البداية رأى أحد الحسابات أن السبب وراء عزوف القطريين عن مهنة التعليم، يرجع إلى أن القوانين غير ثابتة وهناك تخبط في المهام الوظيفية الموكلة للمعلم إلى جانب كثرة الجزاءات مقابل الحوافز والعمل الإداري، الذي يتخطى بكثير العمل الأكاديمي، ما ساهم في بناء منظومة إدارية بحتة وليس منظومة تعليمية، وأشار حساب إلى المعاناة التي تواجه معلمي مرحلة التعليم المبكر والذين تواجههم عقبة تغيير المسمى الوظيفي، وبناءً عليه لا يستطيعون تدريس المراحل التعليمية الأخرى، وقال ليس أمام المُعلم أو المعلمة في هذه الحالة سوى تقديم الاستقالة من المهنة والبحث عن عمل آخر.

ودفعت إحدى المشاركات بضرورة ترسيخ مكانة المعلم في نفوس الأجيال الناشئة وقالت: إن المعلم هو الجندي الذي يقف في الصف الأول لتبقى بلده مرفوعة بالعِلم، علموهم أن العلم هو سبيل الأمم الأول في سباق الحضارات، وأن للمعلم الفضل على ذلك الجندي الذي علّمه حب الأوطان وذلك الطبيب هو من علمه كيف يكتب حرفًا وأن للمعلم فضلًا لا يُحصى وأنه في كل مكان راية يحملها شخص هو من علمه.

رفع الرواتب

ويرى مُشارك أن رفع رواتب المعلمين حافز مناسب لاستقطاب الشباب القطري للمهنة واقترح تقليل فترة الخدمة في التعليم بحيث لا تزيد عن 15 سنة وعندئذ يحق للمعلم أو المعلمة التقاعد مع الحصول على معاش كامل بنسبة 100% لأن جهد المعلم على الأقل ثلاثة أضعاف باقي الوظائف.

مهام إضافية

وأشار مُشارك إلى أهمية إلغاء المهام الإضافية التي تفرضها الإدارات المدرسية على المعلمين وأن يقتصر دور المعلم على التدريس، ويترك له الحرية في الإبداع وعدم تقييده باستراتيجيات إلى جانب زيادة الراتب بدون خصومات وإعادة المنحة التي تم إيقافها، وأيده في الرأي مُشارك آخر رأى تقليص الأعباء الإدارية على المعلم، والتي تشتت تركيزه وتبعده عن التدريس واقترح زيادة عدد الإداريين المساعدين للمعلم في الأقسام.

ويرى فريق كبير من المشاركين أهمية زيادة الحوافز للمعلم مثل الراتب الأساسي والعلاوات والتشجيع المستمر، وكذلك رفع قيمة ومكانة المعلم في المجتمع وزيادة عدد المدارس وتخفيض عدد الطلاب في المدارس بحيث لا تزيد كل مدرسة على 500 طالب وطالبة، وإعطاء المعلم الإجازة الكافية لاسترداد الأنفاس بعد موسم دراسي طويل، وصرف تذاكر صيفية للمعلم، فيما رأى مشارك آخر أهمية رفع الرواتب والحوافز لأن مهنة التعليم مُتعبة وتحتاج لمجهود كبير، واقترح مشارك تغيير أسلوب تحضير المعلمين للمادة العلمية وتسهيل المنهح وتقليل عبء الالتزامات المتعددة، واعتبارها مهنة عادية كباقي المهن لا تتطلب مجهودًا إضافيًا في المنزل بعد الدوام.

طبيعة عمل 40%

وأشار مشارك في الاستطلاع إلى أن المعلم كان هو الموظف الوحيد الذي يحصل على طبيعة عمل 40% وكان يحصل على أطول إجازة بين الوظائف الحكومية، وكان الكل يتهافت للعمل في التعليم وكان عدد المدرسين القطريين أكثر بكثير مما هم عليه في الوقت الحالي، مؤكدًا أهمية إعطاء المعلم وكل من يعمل في المدرسة امتيازات وظيفية أكثر من أي وظيفة أخرى في الدولة، متسائلًا لماذا يقبل الجميع على الالتحاق بالوظائف العسكرية رغم مهام الوظيفة المتعبة إلا أن المكانة الاجتماعية والامتيازات الوظيفية دافع للكثير، فيجب تمييز من يعمل في قطاع التعليم كأن يتم إعطاؤهم أراضي كبار موظفين بمساحة أكبر عن غيرهم من موظفي الدولة والسماح بالتدرج في الوظائف إلى أن يتولى منصبًا في الوزارة وألا يعمل في المدرسة فقط إلى أن يتقاعد والحصول على نهاية الخدمة من أول يوم عمل أسوةً بالوظائف العسكريّة.

المصدر: الراية القطرية. 

 

 

مواضيع ذات صلة