حينما يكون النظام التعليمي مبنياً على الأسس التربوية القويمة وتكون له الخطط والاستراتيجيات والإجراءات الواضحة نظرياً وعملياً في العملية التربوية التعليمية سيكتب له النجاح في بناء الإنسان المتحلي بالفضائل. إن بناء الإنسان المتحلي بالفضائل والأخلاقيات والملتزم بالمبادئ الإنسانية يبدأ من الأسرة التي ينبغي أن تكون مؤهلة لتربية أبنائها تربية سوية. وتقوم الأسرة على بناء اللبنات الأساسية للطفل أخلاقياً وقيمياً ودينياً وثقافياً، وبناءً على هذا فإن الأسرة -في ظل هذا الحراك العالمي والتطور المهول وانفتاح الثقافات- ينبغي عليها بناء نظام حماية لأبنائها مبني على تفهيمه معنى الحرام والعيب والواجب والمباح لكي يكون متنوراً عقلياً في مواجهة التيارات المخالفة لطبيعة المجتمع، وحينما يكر سيذهب إلى المدرسة وهنا يبدأ بالولوج إلى عالم آخر له دور مهم في تكوين شخصيته.
وان على الأنظمة التربوية والتعليمية أن لا يقتصر دورها على استهداف الطلبة –بمختلف أعمارهم- بل تأخذ جانب التعاون والتداخل مع جميع شرائح المجتمع مثل المنظومة الإعلامية وعلماء الدين؛ لن هذه الجهات لها ارتباط وتأثير مباشرين على الناس وثقافتهم واكتسابهم للأخلاق والفضائل والمحافظة عيها، وكذلك ينبغي للأنظمة التربوية والتعليمية أن يكون لها تأثير على بقية شرائح المجتمع مثل الموظفين والعمال والتجار وغيرهم وأن يهيئوا فرصاً وآليات لإيصال المبادئ والقيم الإنسانية وتأصيلها وتثبيتها لديهم؛ لأنهم المربون للأسر.
كذلك لا بد من تدعيم هذه القيم والتكاتف مع القائمين على تشريع القوانين وتطبيقها أقصد الجهات التشريعية والرقابية والمحاسبية لوضع إجراءات تحافظ على الأخلاقيات والمبادئ وتجتب الناس الخطأ، ومما يساعد على تطبيق هذه الأمور وتكوين مجتمع أراده ملتزمون بالقوانين والتشريعات والعادات والتقاليد المجتمعية التوعية بخصوص الرقابة الذاتية.
بعد التكاتف بين القائمين على أنظمة التربية والتعليم وبين هذه الجهات سنكون قد أنشانا أشخاصاً قائمين بتكوين أسر ورعايتها ملتزمين بالمبادئ والأخلاق الدينية والمجتمعية يمكن أن يصنعوا جيلاً صاحب التزام بالخلاق.
في هذه المرحلة ينبغي أن يجد في المؤسسات التعليمية إجابات عن كل التساؤلات، وحلولاً لكل الإشكالات وتعاملاً بنائياً يرسخ لديه الأخلاق الحسنة والمبادئ الصحيحة. لذلك ينبغي على القائمين على الأنظمة التربوية والتعليمية ما يلي:
تهيئة المعلمين والمربين الكفوئين المؤهلين تأهيلاً عالي الجودة من ناحية المادة العلمية والخلاق والمبادئ ولديهم التجارب والخبرة الكافية للتعامل مع الجيل وبنائه بناءً صالحاً.
الاعتناء بإدارات المؤسسات التعليمية وتسليمها لقياديين لديهم خطط تطويرية إبداعية ويحافظون على المدارس ولهم اهداف نابعة من الدين والخلاق المجتمعية ولا يتأثرون بالثقافات الخارجية والأفكار والتغيرات المنحرفة، وأهم من ذلك أن يكون تعاملهم فيما بينهم ومع الطلبة مبنياً على التطبيق العملي للنظريات الإدارية والأخلاقية والتعامل بالمبادئ الإنسانية والعدالة والمساواة واحترام رأي الآخر فهذا يرسخ الأخلاف والقيم لدى المتعلمين وقد قال الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
بناء المناهج وفق المعايير عالية الجودة والدقة من ناحية دقة المعلومات ووفرتها وبيان الحقائق وجعله متكاملاً حتى لا يبقى فراغ في ذهن المتعلم أو إشكال يدعوه للذهاب إلى الثقافات الأخرى التي قد تشوش ذهنه وفكره، وكذلك ينبغي ربط المناهج بواقع الطالب الذي يعيشه لا أن يصور له واقعاً مثالياً لا يجده امامه فيؤدي ذلك إلى العيش بوهم وتناقض يؤدي إلى تخليه عن مبادئه واخلاقه مقابل أي تيار يقابله.
ضبط القانون وتحقيق العدالة والمساواة في تطبيقه، فهذا يسهم في تعميق انتماء الفرد إلى بلده ومجتمعه وهو ادعى إلى غرس الرضا في نفس الفرد تجاه مجتمعه.
تحقيق الاكتفاء الذاتي لدى الفرد من ناحية مواكبة التكور العصري التكنلوجي والثقافي وغير ذلك ولكن المقنن بضوابط الدين والأخلاق والمبادئ المجتمعية.
إن ما تقدم بعض الأفكار التي قد تسهم في بناء الإنسان المعاصر المتحلي بالفضائل والأخلاقيات والمبادئ الإنسانية.
ستيفن مينتز ، أستاذ التاريخ بجامعة تكساس في أوستن. تتطلب معظم الجامعات تدريبًا سَنَوِيًّا لأعضاء هيئة التدريس والموظفين المعينين، ولسوء الحظ، فإن الأدلة حول فعالية هذا التدريب غامضة للغاية. غالبًا ما يفشل التدريب حول التحيز اللاواعي في تقليل التحيز. التدريب المرتبط بالتنوع ينتج عنه في كثير من الأحيان ردود فعل سلبية. ثبت أن الكثير من…
تفسير الأحلام أداة تربوية إسلامية لاستكناه الغائر في التحليل النفسي الأستاذ الدكتور محمد حبش، الإمارات العربية المتحدة تقابل كلمة تفسير الأحلام بقدر غير قليل من التسخيف واللامبالاة، خاصة حين يتخذ التفسير سلوكًا عجائبياً، يقفز فوق العقل والمنطق، أو يعتمد على القدرات السحرية للمفسرين، كما باتت تقدمها اليوم قنوات متخصصة قائمة على التسلية وإثارة. ولكن من…
جون جيل، صحيفة تايمز للتعليم العالي لعقدين من الزمان، حثت الحكومة البريطانية المؤسسات “التحديثية” على تغيير وضع التعليم العالي التقليدي. ولكن هناك دليل ضئيل على نجاح هذا الجهد. منذ عقد من الزمن، ترأست مناقشة في مجال التعليم العالي في جريدة تايمز هايير إديوكيشن في مطعم الجي هوسار، وهو مطعم مشهور من أصل هنغاري في سوهو، الذي…
أثر الدعم النفسي على مرضى السرطان الدكتورة رشا “محمد يعقوب” التميمي، الأردن إن عدد الإصابات الكبير بمرض السرطان في المراحل العمرية المختلفة في الأردن ومعظم دول العالم، ومن بين تلك المراحل مرحلة الطفولة حيث يصاب ما لا يقل عن 200 طفل سنويا بالمرض وفقا للجمعية الاردنية لاورام الأطفال في الأردن يشير إلى ضرورة ايلاء العلاج…
الغش في الامتحانات المدرسية وتحدي المسؤولية الأخلاقية لأولياء الأمور! الدكتورة منى ايوب الواكد، إن من الظواهر الخطيرة القديمة الجديدة التي تهدد الأمن والاستقرار المجتمعي والاقتصادي وتهدم الجودة والانجاز والثقة، ظاهرة الغش في مختلف مجالات الحياة والتي اخذت دفعة قوية في مجال التعليم والتحصيل الدراسي في الأونة الأخيرة بفعل وباء كورونا والإعتماد الكلي على التعلم عن…
التربية الأسرية بين تاء التربية و تاء التعلم عن بعد الدكتورة نسرين عبدالحفيظ العفيشات، الأردن. يبدو أن حرف التاء له سر عجيب جامع بين إحدى أهم العمليات الإنسانية ، فبين تاء التربية الأسرية التي تعرف بأنها تربية الفرد الطبيعية في الأسرة و أحد أهم وسائط التنشئة الاجتماعية المتكاملة ، فهي الوسيط الأول الذي ينمو فيه…
إشترك بالنشرة الاسبوعية
شؤون تربوية يستخدم ملفات تعريف الارتباط ليمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة، يمكنك معرفة المزيد حول كيفية استخدامها
موافقسياسة الخصوصية