تحولات إستراتيجية للتعليم في السعودية
تحولات إستراتيجية للتعليم في السعودية
تحتفي وزارة التعليم اليوم (الاثنين) باليوم العالمي للتعليم الذي يصادف الـ24 من يناير، ويأتي هذا العام تحت شعار «تغيير المسار، إحداث تحوّل في التعليم»، حيث حقّقت الوزارة خلال العامين الماضيين 8 تحولات إستراتيجية؛ تمثّلت في إعداد مواطن منافس عالميًا، وحوكمة العمل وتنظيمه في قطاعات التعليم المختلفة، والمشروعات والمباني التعليمية، إضافة إلى تأسيس منظومة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وتعزيز المشاركات الدولية لأبناء وبنات المملكة، ودعم الدراسات والأبحاث، إلى جانب مواءمة المخرجات مع سوق العمل، والعمل على برامج التحوّل الرقمي والأمن السيبراني؛ بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأحدثت وزارة التعليم تغييرات في الخطط الدراسية والمناهج، حيث اعتمدت 52 منهجًا جديداً، و34 كتاباً جديداً، وطورت 113 مقرراً دراسياً، إلى جانب تطبيق الخطط الدراسية المطورة للتعليم الحضوري من خلال نظام الفصول الثلاثة، إضافة إلى زيادة عدد الملتحقين في مرحلة رياض الأطفال، ورفع نسبة الإسناد في مدارس الطفولة المبكرة إلى 36%، كما شهد العامان الماضيان اهتماماً كبيراً بالابتعاث، وحوكمة إجراءاته، وتطوير أدواته لخدمة الطالب والطالبة.
وأقرت الوزارة في سياق الحوكمة والتنظيم، لائحة الوظائف التعليمية، واستحداث الإدارة العامة للتعليم العالمي والأجنبي ومكاتب التعليم العالمي، إضافة إلى استحداث الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، واعتماد النظام الجديد للجامعات، كما أنهت معالجة 451 مشروعاً تعليمياً متعثراً، والاستغناء عن 671 مبنى مستأجراً.
وتمكنت من بناء منظومة تعليمية إلكترونية متكاملة خلال الجائحة من خلال منصة «مدرستي» -التي أصبحت أنموذجاً دولياً-، وإطلاق منصة وتطبيق الروضة الافتراضية -التي تستهدف الأطفال من عمر 3-6 سنوات-، إلى جانب 24 قناة تعليمية تبث المواد فضائياً وعبر اليوتيوب.
وأسهمت وزارة التعليم في تنمية مهارات الطلبة وتأهيلهم لأداء الاختبارات الدولية؛ مما أدى إلى تحقيق طلبة السعودية ثاني أعلى نمو بين دورتين في اختبارات التيمز الدولية TIMSS، كما حصد طلبة السعودية 173 ميدالية وجائزة في المسابقات الدولية، ووصل عدد براءات الاختراع المسـجلة والممنوحة دوليًا ومحليًا لمنسوبي الجامعـات السعودية إلى 143 براءة اختراع في عام 2020.
وعزّزت الوزارة حضور جامعات السعودية على خارطة المنافسات العالمية بوجود 6 جامعات ضمن تصنيف شنغهاي 2021، و15 جامعة في تصنيف تايمز 2022، وكذلك 14 جامعة في تصنيفات كيو إس 2022.
ووضعت وزارة التعليم البحث العلمي في الصدارة العربية، حيث زادت نسبة نشر الأبحاث العلمية إلى 120% بأكثر من 33 ألف بحث، كما تدعم الوزارة خطط وإستراتيجيات تنمية القدرات البشرية، من خلال ربط التخصصات بمتطلبات سوق العمل والثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب تحويل 50 كلية مجتمع إلى كليات تطبيقية.
ونفّذت وزارة التعليم العديد من مبادرات التحوّل الرقمي، من خلال إنشاء المنصات الرقمية والافتراضية للتعليم والتقويم والتدريب على رأسها منصتا «مدرستي» و«روضتي»، وكذلك منصتا «الاختبارات المركزية» و«قادة المستقبل»، إضافة إلى نظام «سفير 2» لخدمة المبتعثين، ومنصة «أعمالي» لتبادل الأعمال والمراسلات، إلى جانب تطبيق تواصل لأتمتة الإجراءات الداخلية، كما أنشأت الوزارة مركز الدفاع السيبراني لقطاع التعليم الذي وفر الحلول الأمنية الأساسية إلى 90% من الجهات؛ فيما بلغ عدد المقاعد التدريبية في مجال الأمن السيبراني 400 مقعد.
المصدر: صحيفة عكاظ