فقر التعلم يؤدي بنحو 80% من الأطفال بعدم القدرة على القراءة!
فقر التعلم يؤدي بنحو 80% من الأطفال بعدم القدرة على القراءة!
يشير تقرير حديث للبنك الدولي إلى أن جميع الأطفال يجب أن يكون لديهم القدرة على القراءة في سن العاشرة. كون القراءة هي بوابة الطفل للتعلم مع تقدمه في المدرسة- وعلى العكس من ذلك، فإن عدم القدرة على القراءة يغلق تلك البوابة. وعندما لا يتمكن الطفل من القراءة، يكون ذلك مؤشرًا واضحًا على أن المدرسة لم تمكن الأطفال من التعلم في مجالات أخرى مثل الرياضيات والعلوم والعلوم الإنسانية. وعلى الرغم من أنه من الممكن التعلم لاحقًا في الحياة بجهد كافٍ، فإن الأطفال الذين لا يقرؤون في سن العاشرة- أو على الأقل بنهاية المدرسة الابتدائية – يفشلوا عادةً في إتقان القراءة لاحقًا في حياتهم المدرسية. ويشير هذا الواقع لما اطلق عليه بفقر التعلم والذي يتضمن عدم القدرة على قراءة نص بسيط وفهمه في سن العاشرة.
لقد أصبح العديد من الأطفال -في السنوات الأخيرة- حول العالم لا يتعلموا القراءة بكفاءة. على الرغم من أن غالبية الأطفال في المدرسة، إلا أن نسبة كبيرة منهم لا يكتسبوا المهارات الأساسية. عالميا هناك 260 مليون طفل خارج المدرسة اليوم. هذه أزمة تعلم تهدد جهود البلدان لبناء رأس المال البشري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبدون التعلم الأساسي بالتأكيد يفشل الطلبة في تحقيق النجاح لاحقًا في المدرسة أو عندما ينضمون إلى القوى العاملة. وبذلك لا يتم بناء رأس المال البشري لتعزيز وظائفهم واقتصاداتهم لعدم اكتساب المهارات الأساسية أو تركهم المدرسة، وهذا يسهم في عجز رأس المال البشري، وبالتالي تقوض هذه الأزمة النمو المستدام والحد من الفقر.
عالميا لا يستطيع 53% من الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل قراءة قصة بسيطة وفهمها بنهاية المرحلة الابتدائية، وفي البلدان الفقيرة، تصل هذه النسبة 80%. وتمثل هذه النسب العالية من الأمية إنذار مبكر بأن جميع الأهداف التعليمية العالمية وأهداف التنمية المستدامة الأخرى ذات الصلة في خطر داهم. عالميا نجد أن جهود الحد من فقر التعلم بطيئة للغاية و لا تلبي تطلعات أهداف التنمية المستدامة، ووفقًا لمعدل التحسن الحالي، سيبقى حوالي 43٪ من الأطفال بحلول عام 2030 يعانوا من فقر التعلم. حتى إذا عملت البلدان للقضاء على فقر التعلم بمعدلات أسرع من التي شهدناها حتى الآن، فإن هدف القضاء عليه لن يتحقق بحلول عام 2030.
