ماهية علم الأعصاب!

ماهية علم الأعصاب!

يفحص علم الأعصاب بنية ووظيفة الدماغ البشري والجهاز العصبي. يستخدم علماء الأعصاب البيولوجيا الخلوية والجزيئية، وعلم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، والسلوك البشري والإدراك، وغيرها من التخصصات، لرسم خريطة للدماغ على المستوى الآلي.

لدى البشر ما يقدر بنحو مائة مليار خلية عصبية، أو خلايا دماغية، لكل منها حوالي ألف اتصال بالخلايا الأخرى. أحد أكبر التحديات التي يواجهها علم الأعصاب الحديث هو رسم خريطة لجميع شبكات الاتصال من خلية إلى أخرى- دوائر الدماغ التي تعالج كل الأفكار والمشاعر والسلوكيات. تُعرف الصورة الناتجة، التي تظهر شيئًا فشيئًا، باسم “الشبكة العصبية”. إن قدرة الدماغ على تطوير وصلات ودوائر عصبية جديدة- المرونة العصبية- هي أساس كل التعلم.

يتحد علم الأحياء وعلم النفس في مجال علم الأعصاب، لمعالجة أسئلة مثل دور الدماغ في إدراك الألم أو السبب الكامن وراء مرض باركنسون. تمنح المحاكاة الحاسوبية، والتصوير، والأدوات الأخرى الباحثين والخبراء الطبيين نظرة ثاقبة جديدة للتشريح الفيزيائي للدماغ، وخمسة ملايين كيلومتر من الأسلاك، وعلاقتها ببقية العقل والجسم.

كيف يساعدنا علم الأعصاب في فهم العقل والدماغ

مثلما يتم توصيل أجهزة الكمبيوتر بتوصيلات كهربائية، يكون الدماغ متصلًا بالتوصيلات العصبية. تربط هذه الاتصالات فصوصها المختلفة وتربط أيضًا المدخلات الحسية والمخرجات الحركية بمراكز الرسائل في الدماغ، مما يسمح للمعلومات بالدخول وإرسالها مرة أخرى.

إذن، أحد الأهداف الرئيسية لأبحاث علم الأعصاب الحالية هو دراسة كيفية عمل هذه الأسلاك وما يحدث عند تلفها. تسمح التطورات الجديدة في مسح الدماغ للباحثين برؤية المزيد من الصور التفصيلية وتحديد ليس فقط الأماكن التي قد يكون هناك ضرر ولكن أيضًا كيف يؤثر ذلك الضرر، على سبيل المثال، على المهارات الحركية والسلوك المعرفي في حالات مثل التصلب المتعدد والخرف.

لقد نمت اكتشافات علم الأعصاب على قدم وساق على مدى نصف القرن الماضي. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة دائمًا إلى مزيد من العمل لفهم الجذور العصبية للسلوك البشري والوعي والذاكرة بشكل كامل.

المصدر: psychologytoday

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة