مدرسة الجامعة الأردنية تحتفل بتخريج الفوج السّابع والثلاثين من طلبتها
رعى رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور محمد الشريدة اليوم الثلاثاء حفل تخريج الفوج السّابع والثلاثين من طلبة مدرسة الجامعة البالغ عددهم 27 طالبا وطالبة أنهوا متطلبات المرحلة الثانوية في فرع العلمي.
وهنأ عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد صايل الزيود الخريجين، وبارك لذويهم هذه الفرحة، قائلًا ” نلتقي اليومَ في هذا اليومِ المباركِ، اليومُ المشهود من أيامِ الوطن الحافلة بالعطاء، نلتقي لنحتفيَ بتخريجِ كوكبةٍ جديدةٍ من طلبةِ مدرسةِ الجامعةِ الأردنيةِ الفوج السّابع والثلاثين برعايةِ رئيسِ الجامعةِ الأردنيّةِ معالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات ، إنّ الجامعة الأردنيّة ممثّلة برئاستِها وبعمادةِ كليّةِ العلومِ التّربويةِ حريصة كل الحرص على أن تكون المدرسةُ منبرًا علميًّا شامخًا ينتقلُ الطلبةُ منه إلى ميادين الحوارِ والتّعاونِ وتقبّلِ الآخر والتّسامحِ والجدلِ العلمي والبحث ِالأكاديمي، وميادين الحياةِ الواقعيةِ والعمليةِ في المجتمع، أسوة بمن سبقَ من طلبتِها الذين ساهموا في تطوير مجتمعاتِهم وبيئاتِهم وكانوا خيرَ بناةٍ وخيرَ سفراء لمدرسةِ الجامعةِ الأردنيةِ وللوطن أينما حلّو أو ارتحلوا.
وأضاف الزيود إنّه لمن دواعي سروري أن أخاطبَكم طلبة وطالبات خريجين وخريجات، معلمين ومعلمات، آباء، وأمهات، وضيوف الحفل الكرام، في هذا اليوم البهي بكم وقد وصلَ قطارُ رحلتِكم المدرسيةِ لبرّ الأمانِ وقد حانَ وقتُ الانطلاقِ في رحلةٍ علميةٍ وحياتيةٍ أكثر إثارةٍ وأكثر مسؤوليةٍ لتعبروا من خلالِها بعون الله تعالى لمحطّات أخرى في الحياةِ يكون عنوانُها العمل، والإنجاز، والبناء، والعطاء.
وزاد الزيود “أقف اليومَ أمامَكم تغمرُني مشاعرُ الفرحِ والسرورِ والأملِ والتفاؤلِ والاطمئنان والتّطلع إلى المستقبل بثقة، وقد مضت رحلتُكم المدرسية، كانت خلالها المدرسة بيتكم الثّاني، ووفّرت فيه مدرسةُ الجامعة ِالأردنيةِ لكم فرصَ النّمو الشّخصي والأكاديمي من خلال بيئة مدرسيّة حاضنة لإبداعاتِكم ونشاطاتِكم، وشكّلت شخصياتَكم وغرست بكم القيمَ الّتي ستقودكم في مسيرتكم الحياتيّة والعلميّة القادمة بكلّ عزم، وإصرار، وأمل وتفاؤل.”
وأضاف الزيود ومن ثنايا الرّحلةِ المدرسيّةِ ستبقى الذّكرياتُ الجميلةُ التي عشتموها داخلَ حجراتِ الصفوفِ الدّراسية والممرات محفورة في قلوبِكم وعقولكم حاضرة إلى الأبد. وفي ثنايا ذات الرحلة أنشأتم صداقات دائمة واكتشفتم شغفَكم وتعلّمتم الجدَّ والمثابرة وابتكارَ الحلول والحلم بتحقيقِ المستحيلات وذلك من خلال الإيمان بطاقاتِكم التي صقلتها وشكلّتها المدرسةُ بمعلميها وهيئتِها الإداريةِ الذين ندينُ لهم بالامتنان لتفانيهم وصبرِهم وإيمانِهم برسالتِهم التي حملوها بطيبِ نفسٍ خدمةً لكم وللوطن.
وخاطب الزيود كل من الخريجين والخريجات بالقول لقد كان لمدرسَتكم الفضل في التّعليم الذي تلقيتموه، وللمعرفة التي وسعت آفاقَكم ومكنتكُم من متابعةِ رحلتِكم العلمية. لقد عزّزت المدرسةُ فيكم الطّلاقةَ الفكريّةَ والشّخصيةَ وغرسَت فيكم القيمَ والأخلاقَ ووفّرت لكم نماذجَ حيّة تمثّل حسنَ الخلقِ. لقد زودتكُم المدرسةُ بالمعرفةِ والمهاراتِ الّلازمةِ لمواجهةِ التّحديات، فأصبحتم اليومَ مسلّحين بالعلم والمعرفة والأخلاق والفضيلة وكل ذلك جوهر النهضة ومحرّكها لكم وللوطن على حدّ سواء.
وأضاف الزيود أيّها الأعزاء، دعونا نعرب عن امتناننا الصّادق لمعلمينا وموجّهينا لتفانيهم وإلهامنا وإرشادنا لبلوغ الأمنيات. وأنتم تقفون اليومَ على أعتابِ مستقبلٍ مشرقٍ بعونِ من الله تعالى، فإنّ الفضلَ يُنسَبُ لأهله فيمن أنتم عليه اليومَ، فالفضل لوالديكم الذين أغدقوا عليكم المحبةَ والتضحيات لضمان سعادتكم ووضعوا احتياجاتكم قبل احتياجاتهم، وكانوا مصدرَ قوتِكم وعزيمتِكم وإصرارِكم وضحوا بأحلامِهم وتطلعاتِهم ؛ لتزويدِكم بفرصِ تعليمٍ تليقُ بكم وتخلقُ لكم مستقبلًا مشرقًا. وقد شكل حبُهم وتوجيههم وتشجيعهم والتضحية من أجلكم ودعمهم وإيمانهم الراسخ بكم السبيل للعبور لمستقبل مشرق يليق بكم وبأسركم وبمدرسة الجامعة الأردنية. لذلك فإن لهم عليكم عميق الامتنان، والشكر، والتقدير والثناء.
وأشار الزيود “وفي غمرة الاحتفال هذه، دعونا نكبر لهذا الوطن العزيز الكبير بقيادته وشعبة وبمؤسساته وبكم ما قدمه ويقدمه لنا، الوطن الذي وفر لنا الحرية والفرص لتحقيق أحلامنا. نحن مدينون بالامتنان لوطننا لاستثماره في تعليمنا، وللموارد والمقدرات والإمكانات التي كرّست النجاح لمسيرتنا العلمية والأكاديمية. لذلك فإن الواجب علينا أن نقدم لوطننا ما يضمن أمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره وبأن يساهم كلّ من موقعه ومكانه بما يحفظه عزيزًا كبيرًا مقدرًا. ونحن نعيش اليومَ ونشهد أعتاب مستقبل مليء بالتّحولات في ميادين العلم والمعرفة والتّقنية والتّكنولوجيا والرّقمنة، فلنسير إلى الأمام بامتنان في قلوبنا، وتصميم في أرواحنا، وإيمان لا يتزعزع بأنّنا نمتلك القدرة على تشكيل عالم أفضل دعونا نخلق مستقبلا مليئًا بالرّحمة والتّقدم والفرص التي لا حدود لها.
واختتم الزيود بالقول “أبارك لكم ولذويكم تخرّجكم، ولتكن رحلتَكم مليئةً بالفرح والنّجاح والإحساس العميق بالامتنان”.
بدوره، وجه مدير المدرسة الدكتور عوض الطراونة عددا من النصائح، مخاطبا الطلبة الخريجين بالقول “أبنائي، في طريقكم الذي تشقونه إلى الجامعة تذكروا أنكم كنتم يوما ما نموذجا، يوم كان العلم والتّطبيق والالتزام نبراسكم”.
وتابع قائلا “تذّكروا أنّ أخوتكم ووطنكم كلمات لا تخان يا أبنائي، وإياكم أن تكونوا عبيدا للعدى، وابقوا أمة اقرأ مهما نبا بكم دهرٌ أو جفاكم خليلٌ، تذكّروا أنكم من خير أمة أخرجت للناس، وأنّ الحياة جنة عرضها العمر تمتد بإنجازاتكم التي يعقد عليها كلّ الحاضرين الأمل في تغيير الحال نحو الأفضل بإذن الله”.
وأضاف “تأهلوا بمعرفة نظريّة وتطبيقيّة لم يبخل بها كادركم التّدريسيّ المميز، في هذه المدرسة التي ساهمت بتطوير مخرجات النّظام التّعليميّ، وبناء القدرات المهنيّة الوطنيّة، والتي نؤكد التزامها بتأهيل الأجيال على مبادئ علميّة وأخلاقيّة تنطلق من دينها الحنيف وقيمها العربيّة الأصيلة التي تواكب بها ركب العلم والتّقدّم الحضاريّ. لقد شهد العام الماضي من عمر هذه المدرسة عديدًا من الإنجازات ذات التّحولات الإيجابيّة، ويشرفني الاعتزاز بها، وبكادرها التّعليميّ المميز، وبالنّجاح الذّي حققناه معا”.
وفي ختام كلمته، هنأ الطراونة الطلبة الخريجين، مباركا لهم ولذويهم ما حققوه في مسيرتهم العلمية.
واشتمل الحفل على فقرات قدمها أطفال من طلبة المدرسة بعنوان “نجحنا” وأوبريت بعنوان “وطن”، وكلمات للخريجين باللغتين العربية والإنجليزية.
وفي ختام الحفل، سلم الشريدة الشهادات للطلبة الخريجين، وذلك بحضور أهاليهم وعدد من نواب الرئيس ومدراء المراكز والوحدات والدوائر في الجامعة وأساتذة المدرسة وجمع من الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.