أم لخمسةِ أطفال تنقذُ أطفالها من إدمانِ الألعاب الإلكترونية!

أم لخمسةِ أطفال تنقذُ أطفالها من إدمانِ الألعاب الإلكترونية !

مولي ديفرانك” مُدونة أميركية من ولاية كاليفورنيا وأم لخمسة أطفال دون سن العاشرة، نشرَت على حسابها في فيسبوك تجربة جديرة بالاهتمام لتحفيز أطفالها على القراءة والأنشطة الحركية، بعد سبعة أشهر من قطع تواصلهم مع الأجهزة الذكية، وفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وحظيَت صورة الأطفال في الفراش ووجوههم في الكتب -التي تقول الأم إنها لم ترتب لالتقاطها- بتفاعلٍ واسع ومئات التعليقات من الآباء والأمهات الذين تحمسوا لأن يحذوا حذوها، فكتبَ أحدهم مُعلقًا “رائع، هذا ما يجب على الآباء القيام به، فلن يقوم الأطفال بذلك من تلقاء أنفسهم”!

فما هي هذه الخطوات الخمس التي اتبعتها مولي لتحقيق أهدافها؟!

الخطوة_الأولى: لا تفاوض 

قررت “مولي” منع الأجهزة عن أبنائها، بعد أن لاحظَت تصرفهم بغرابة وانخفاض مستوى إبداعهم، حتى أصبحوا طوال الوقت غاضبين ويصرخون ويتشاجرون، تقول: “أدركتُ أن هذا ليس ما أريده لأطفالي الذين أحبهم أكثر من الحياة، واتفقتُ مع زوجي على أننا بحاجة إلى #تصحيح المسار بأسرع وقت”.

وهذا ما حدثَ في إحدى الليالي منذ سبعة أشهر، فعلى مائدة العشاء أعلنَت الأم مولي ديفرانك قرار الوالدين الحاسم بنزع مقابس أجهزة التلفزيون والآيباد بشكلٍ نهائيّ لمدة شهر، بعد أن جربت قصر استخدامها على ساعة واحدة في اليوم ولم تُفلح في إحداث التغيير المطلوب.

تقول “مولي :”لقد احتجوا لمدة دقيقة، ولكن بعد أن تأكدوا أنه لا تفاوض، وأن الأمر على محمل #الجد، سارت الأمور بسهولة لم أُصدقها، أسهل من تجربة الإقلاع عن التدخين”، وتضيف “أسابيع قليلة من فصل الأجهزة بدأتُ أشعر بأنني استعدتُ أطفالي، بعد أن استيقظوا من نومهم (وشاهدوا والدهم وأنا وقد أمسكنا #بكتبنا) ، فأحضروا مجموعة من الكتب بدل أجهزة آيباد وانضموا إلينا ^^ ”.

الخطوة_الثانية: الذهاب إلى الخارج 

قرأت “مولي:” كتابًا عن الأبوة والتكنولوجيا بقلم “آندي كراوتش“، يقول فيه المؤلف: إن التكنولوجيا في المنزل يجب أن تستخدم في مكانها الصحيح لكي تكون مفيدة ومنتجة وتعمل من أجلنا وليس العكس، فقررَت أن تطبق طريقة “الذهاب إلى الخارج” كبديل له تأثيره في صرف انتباه الأطفال عن التكنولوجيا لبعض الوقت، ودفْعهم للانطلاق في المكتبات والحدائق والشواطئ لاكتشاف ذواتهم وتنمية مواهبهم وممارسة هواياتهم، والتمتع بالأنشطة الحركية في الهواء الطلق.

تقول “مولي”: “من المؤكد أنهم ما زالوا أطفالًا يمكنهم المشاغبة والشجار مع بعضهم البعض أحيانًا كبقية الأطفال، لكن التغير في سلوكهم كان سريعًا وإيجابيًّا، فقد أصبحوا يلعبون معًا بشكل أفضل وأكثر إبداعًا، وأكثر طاعة وسعادة، كما ينامون جيدًا أيضًا، فابنتي تقرأ الكتب بشكلٍ أسرع، حتى أنها تخطت خمسة مستويات للقراءة، أما ابني فيتلقى دروسًا في فنون اختارها هو بنفسه”.

الخطوة_الثالثة: قائمة بالأنشطة والألعاب 

أدركت مولي أن “التحدي الأكبر هو إيجاد البديل لشاشة آسرة للغاية، ويمكنها إبقاء الطفل مستمتعًا لساعات، في وقت ينشغل فيه والداه بأشياء أخرى؛ لذا يحتاج الأطفال إلى تفاعل إنساني فعلي لتعزيز مهاراتهم الاجتماعية وأنشطتهم الحركية”؛ مما جعلها تقوم بعمل #قائمة بالأنشطة والألعاب المفيدة للأولاد ذهنيًّا وبدنيًّا، كالرسم والذهاب إلى الشاطئ والسباحة وتسلق الأشجار، وحتى تكليفهم بالأعمال المنزلية.

الخطوة_الرابعة: مراقبة النتائج 

الخطوة قبل الأخيرة التي اتخذتها مولي قبل وضع خطة طويلة الأجل لتنظيم استخدام أطفالها الأجهزة الذكية فيما بعد، هي مراقبة أدائهم لمعرفة الأنشطة التي تُحفزهم، وتقول مولي “راقبتهم وهم يتحولونَ من حالة العزلة التي سببتها الأجهزة، إلى حالة التعاون في اللعب والإبداع، وخلق وسيلة تعليمهم الخاصة، حتى في المطاعم يجلبون معهم مجموعة من الكتب بدل أجهزة آيباد.

وأضافت “بدأتُ أرى #الفوائد، فأصبح أولادي يحبون القصص والرسم، ولم يعودوا يشتكون من عدم وجود آيباد، لأنهم يركزون بشكل كبير على الكثير مما #اكتشفوه في الأشهر السبعة الماضية، فقد أخبرتني ابنتي في عدة مناسبات بأنها سعيدة لأننا منعنا الأجهزة، لذا أوصي بشدة بفصلها تمامًا”.

الخطوة_الخامسة: النظام الجديد 

بعد التحدث مع زوجها، وضعَت مولي الخطة النهائية طويلة الأجل، فكتبَت في مدونتها “اتفقنا على ألا يُسمح لأطفالنا باستخدام الشاشات لأكثر من ساعة واحدة كل يوم أحد في الأسبوع، حيث يمكنهم اختيار لعبة فيديو لمشاهدتها لمدة ساعة واحدة. 

المصدر: صفحة فيس بوك مسلم  و dailymail.co.uk

 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة