غياب خبراء التربية والتعليم في الأردن!

غياب خبراء التربية والتعليم في الأردن!

يزخر المشهد العام والفضاء الأردني بالمئات من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات واللقاءات الإذاعية والتلفزيونية التي تعاين واقع التربية والتعليم وسبل وكيفية التطوير والتحسين، إلا أن المتابع يجد مفارقة غاية في الغرابة تتجلى بغياب تام لأهل الخبرة والاختصاص ورجالات الفكر التربوي وأساتذة الجامعات في كليات العلوم التربوية والخبرات الفذة من الميدان التربوي، ليقتصر المشهد في كل هذه الفعاليات على فئة تسللت للعمل التربوي، ولا تمتلك أبجديات المعرفة التربوية وغائبة تماما عن الواقع التربوي بكافة تفاصيله باستثناء أفكار يتم نقلها من المصادر الإلكترونية على عجل لغايات سردها على حضور في أغلب الحالات لا يعنيه عمق أو سطحية ما يتم طرحه.

إن ما يبعث على الأسى، أن تجد البعض قد تسلل إلى العديد من الحقول العلمية ليتحدث في الندوات والمؤتمرات وعبر مختلف وسائل الإعلام ويتنقل من محطة إلى أخرى ليتناول شؤون الصحة والقانون وحقوق الإنسان والتربية والتعليم الإلكتروني والاقتصاد والسياسة وغيرها الكثير.

في المحصلة، نهضت وتقدمت اليابان وكوريا وألمانيا وغيرها من دول العالم لتمكينها أصحاب الاختصاص في مجالاتهم لقناعتها بأن لا نهضة ولا تقدم ولا طرح علمي رصين إذا لم يحترم الأفذاذ من أصحاب الخبرة والاختصاص ويتقدموا الصفوف خدمة لمجالاتهم العلمية ومجتمعاتهم. 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة