“الأردنية”: تربويون يؤكدون أهمية الدبلوماسية الأردنية في نصرة القضية الفلسطينية

أكد تربويون أهمية الدور الذي يقوم به الأردن وتحركاته الدولية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، انتصارا للقضية الفلسطينية واستنهاضا للجهود الدولية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشاروا، خلال ندوة نظمتها كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية بعنوان “القيادة والشعب ونصرة فلسطين”، تناولت دور جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية وجهود الدبلوماسية الأردنية، إلى الموقفين الشعبي والرسمي، والارتباط التاريخي بين الأردن وفلسطين، الذي تعكسه المواقف الموحدة للشعبين الشقيقين، وأهمية الوحدة الوطنية لمواجهة محاولات تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد صايل الزيود إن الأردن يواصل، بقيادته وشعبه، وقفته التاريخية في دعم فلسطين الأرض والشعب والمقدسات دون تردد أو تبدل في الموقف الثابت والتاريخي، الذي نجمت عنه مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية والسياسية والإنسانية للتعبير عن التضامن والدعم المادي والمعنوي، استنادا إلى حقيقة العلاقة التاريخية والجغرافية واللحمة التي تربط الأردن بفلسطين.

وأضاف الزيود أن الأردن وظّف علاقاته التاريخية بدول العالم، خاصة الدول الكبرى، لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية والتخفيف عن الشعب الفلسطيني، وقد تجلى ذلك في الدعم السياسي والدبلوماسي، لافتًا إلى أنّ الأردن، منذ بداية أزمة الحرب على غزة، لم يتوقف عن ممارسة دور محوري في هذا الإطار؛ إذ بذل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين جهودًا مخلصة جريئة منذ اللحظات الأولى لاندلاع شرارة الحرب، مستنهضًا عواصم العالم الغربي لإيقاف الحرب وضمان أمن وسلامة الشعب الفلسطيني، إلى جانب حضوره جلالته القمة المصرية التي أكد فيها بكل قوة وصراحة وجرأة وصرامة أن وقف الحرب ومنح الشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة وحقه في العيش بسلام وأمن لا تنازل عنه، إلى جانب عمل جلالته مع قادة دول الخليج العربي، ولقائه بكبار قادة العالم التي بمقدورها الإسهام في وقف القتل والهدم والتهجير الذي يُمارس اليوم بكل وحشية دون مراعاة لحقوق الإنسان والمواثيق والأعراف والقوانين الدولية.

من جانبه، قال عميد كلية الشريعة الدكتور عبد الرحمن الكيلاني إن الأردن يواصل، بقيادة جلالة الملك، تبني موقف ثابت تاريخي من حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، من خلال إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

ويتخذ الأردن، وفقا للكيلاني، من القدس والمقدسات موقفًا غاية في القوة والثبات، مشيرًا إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات ثابت من الثوابت الأردنية التي لا تنازل عنها، الأمر الذي يؤكده جلالة الملك عبد الله الثاني باستمرار، بتشديده على أهمية القدس وضرورة الحفاظ على وضعها مدينةً مقدسةً للمسلمين والمسيحيين واليهود.

وأضاف الكيلاني أن الأردن يتبنى كذلك موقفا ثابتا من قضية اللاجئين ودعم حق العودة، وقد أبرز الملك عبد الله الثاني معاناتهم، ودعا إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وضمان حقوقهم في العودة بوصف ذلك جزءًا من أي اتفاق سلام شامل. 

إلى ذلك، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور هايل داوود إن دعم الأردن لفلسطين يتولى أمره جلالة الملك المعظم في المحافل الدولية ومن خلال العلاقات الدبلوماسية مع مختلف دول العالم، إلا أنه علينا على المستوى الوطني الداخلي، أن ننهض بمسؤولياتنا تجاه وطننا، ذلك أن الأردن القوي سند لفلسطين وشعبه، وأن الأردن يستمد قوته من قوة شعبه المنتمي والمعتز بعرشه ونظامه السياسي ومؤسساته الوطنية السيادية كالجيش ومختلف المؤسسات الأمنية، ومن جد واجتهاد أبنائه وعملهم الدؤوب لرفعة الوطن، وسعيهم للإنجاز والتميز في جميع القطاعات الإنتاجية، مع محافظتهم على مقدراته ومنجزاته.

المصدر: أخبار الجامعة الاردنية

مواضيع ذات صلة