“الأردنية” تفتتح أعمال المؤتمر الدولي المشترك للأعمال والتكنولوجيا (ICBT)

“عبيدات”: ندرك الدور المحوري للتكنولوجيا في إعادة تشكيل مستقبل الأعمال ومستقبل المجتمع.

“عبيدات”: دخول العالم في الثورة الصناعية الخامسة يحتم علينا أن نفكك الأدوات التي اعتدنا عليها، وأن نعلم الناس طرق البحث والتعلم والإبداع.

افتتح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات اليوم أعمال المؤتمر الدولي العاشر للأعمال والتكنولوجيا (ICBT)، الذي تنظمه كلية الأعمال في الجامعة بالتعاون مع الأكاديمية الأورومتوسطية للأعمال والتكنولوجيا في تركيا والجامعة الأهلية في البحرين، بحضور العين ومقرر اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان الأردني سهير العلي.

وقال عبيدات في كلمته الافتتاحية إن “انعقاد هذا المؤتمر في حرم سيدة الجامعات يشكل عاملًا ملهمًا وخلاقًا لتفاعل مثمر وجميل بين الأكاديميا والصناعة وخبراء التكنولوجيا وأبطالها الجدد”، مضيفًا أنه يُعدّ فرصةً لصناعة الأفكار وتشكيلها لتكون قاعدة للابتكار والإبداع والدفع للتغيير الإيجابي في عالم المال والأعمال وفرصة هامة لإقامة الشراكات.

ودعا عبيدات الأكاديميين داخل أسوار الجامعات وأصحاب الصناعة في معاملهم ومكاتبهم ليعملوا معا على تهيئة طلبة الجامعات وتعليمهم فنون التفكير العملي، وإلى بناء شراكات بين أصحاب المال والأعمال والباحثين، مشيرا إلى أن التغيير والتأقلم والتفكير الإبداعي والمغامرة المنضبطة أصبحت مفاتيح النمو والتطور والإنتاج، فضلا عن كون التكنولوجيا والحوسبة الكمية والذكاء الاصطناعي المحرك الرئيسي للتغيير وزيادة الإنتاج وفي تغيير المجتمعات.

وأعرب الرئيس المؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية في البحرين الدكتور عبد الله بن يوسف الحواج عن سعادته بهذا التعاون بين المؤسسات الأكاديمية الثلاث وعلى رأسها الجامعة الأردنية العريقة، مشيرا ضمن كلماته إلى أهمية الاستثمار في التعليم والتعاون بين الدول العربية في هذا المجال حتى تتمكن من الوصول إلى مصاف الدول العالمية وتصبح فاعلة في قطاع الحضارة، وقال إن الجامعة الأهلية في البحرين أول جامعة خاصة فيها أسست ضمن ميثاق العمل الوطني البحريني وتحتل المرتبة العاشرة في جودة التعليم حسب تصنيف التايمز.

من جهته، استعرض عميد كلية الأعمال في الجامعة الأهلية في البحرين نائب رئيس المؤتمر الدكتور علام حمدان نبذة عن الكلية التي أُسّست في 2003، ومكانتها في التصنيفات المختلفة وحصولها على الاعتماد الدولي AACSB، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر بداية لمد جسور التعاون في مجالات البحث العلمي والتبادل الأكاديمي.

وقال رئيس الأكاديمية الأورومتوسطية للأعمال والتكنولوجيا نائب رئيس المؤتمر الدكتور بهاء الدين العريني إن اختيار الجامعة الأردنية لاستضافة هذا المؤتمر جاء نظرا لتاريخيها الغني ومكانتها العلمية وتميزها وإنجازاتها الأكاديمية وإسهاماتها البحثية في جميع المجالات، مشيرا إلى أن المؤتمر يشكل فرصة للعمل معا من أجل الوصول لمستقبل مبتكر ومستدام، حيث يعكس عنوان المؤتمر ومحاوره لمدى أهمية وتداخل قطاعي الأعمال والتكنولوجيا.

بدوره، قال عميد كلية الأعمال في الجامعة الدكتور رائد مساعده بني ياسين في كلمته إن الكلية تسعى إلى أعلى درجات التميز في اعداد الكوادر المتخصصة في مجالات المال والأعمال ونظم المعلومات، هي الأولى بين الجامعات الرسمية بحصولها على اعتماد الهيئة الدولية لتطوير كليات إدارة الأعمال (AACSB) لجميع برامجها، إلى جانب وقوعها في تصنيف كيو أس العالمي في مراتب متقدمة؛ حيث حقق تخصص المحاسبة والتمويل وتخصص إدارة الأعمال نتائج متميزة بترتيب ضمن الفئة 251-300 عالميا، كما دخل تخصص الاقتصاد لأول مرة هذا التصنيف، بينما حلت الجامعة في المرتبة الخامسة في تخصص إدارة الأعمال على مستوى الوطن العربي، وفي مجال أنظمة المعلومات صُنّف تخصص نظم المعلومات ضمن الفئة 100-150.

وأعرب مساعده بني ياسين عن اعتزازه بهذه الشراكة، لافتًا إلى أنّ المؤتمر يضم عدة جلسات حوارية وعلمية، ويستمر على مدار يومين وجاهيا والكترونيا، بتقديم 340 ورقة بحثية ومشاركة 25 متحدثًا رئيسًا تمثلهم شخصيات بارزة من وزارات حكومية ومن القطاع الخاص ومراكز صنع القرار ورؤساء جامعات ومحررين متميزين للمجلات العلمية، ليشاركوا خبراتهم حول مواضيع مهمة في قطاعات المال والأعمال والبحث العلمي.

وتشمل قائمة المتحدثين الرئيسين للمؤتمر: المؤسس للجامعة الأهلية في البحرين الدكتور عبد الله يوسف الحواج؛ وزيرة الاستثمار الأردنية خلود السقاف؛ العين ومقرر اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان الأردني سهير العلي؛ رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأردني الدكتور عز الدين كناكرية؛ رئيس هيئة الأوراق المالية الأردنية الدكتور عادل بينو؛ مدير عام شركة أكوا باور في الأردن الدكتور مؤيد سمان؛ ورئيس جامعة تيشك الدولية الدكتور سلطان أبو عرابي، وغيرهم.

ويناقش المؤتمر مسارات متنوعة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال والصناعة؛ والتكنولوجيا والتحول الرقمي؛ وريادة الأعمال المستدامة والتكنولوجيا؛ والقضايا المعاصرة في الإدارة والتعليم والمحاسبة؛ ودراسات المرأة والتكنولوجيا؛ والتكنولوجيا والاستدامة البيئية؛ وتطبيق التكنولوجيا، والذكاء العاطفي والأداء؛ والتحول الرقمي والابتكار المالي؛ وريادة الأعمال والنوع الاجتماعي.
المصدر: أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سهى الصبيحي.

مواضيع ذات صلة