«الإمارات تبرمج» منصة عالمية للاحتفاء بالمبرمجين

أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن حكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تتبنى التكنولوجيا المتقدمة والبرمجة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات وخلق فرص جديدة وتقديم أفضل الخدمات لمتابعة مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل في الدولة.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات يوم “الإمارات تبرمج” الذي يشهد تنظيم أكثر من 70 فعالية، تنظمها نحو 50 جهة ومؤسسة اتحادية وحكومية وخاصة، في الفترة من 29 حتى 31 أكتوبر، في مختلف أنحاء الدولة، بهدف نشر مفاهيم البرمجة وتسليط الضوء على أصحاب المواهب والخبرات الرقمية والاحتفاء بإنجازاتهم وإنجازات الدولة في مختلف مجالات الرقمنة والبرمجة وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي بتشجيع المجتمع على تبني البرمجة وتوعيتهم بأهميتها.

وقال عمر سلطان العلماء إن تخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة يجسد رؤى سموه بأهمية بناء جيل جديد من المبرمجين وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والحلول الرقمية في الارتقاء بمستوى الأداء الحكومي وتحسين حياة المجتمع، وترسيخ هذا القطاع كأحد الركائز للعبور إلى المستقبل، وتصميم الاقتصاد الرقمي القائم على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات أدركت مبكراً أهمية التكنولوجيا في إيجاد حلول ذات فاعلية للتحديات وصناعة فرص واعدة للمستقبل، مؤكداً أهمية تعزيز هذا النهج من خلال تمكين الأجيال بمختلف مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبرمجيات لدعم عمليات التحول الرقمي باستخدام أحدث الأدوات لخلق فرص جديدة وتشكيل ملامح المستقبل.

وقال إن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة تركز على تبني التقنيات الحديثة في ابتكار مستقبل رقمي وجديد وتوفير أفضل الفرص الرقمية التي تدعم رواد الأعمال والمبرمجين لبدء المشاريع الرقمية، مؤكدا أن مفهوم الأميّة في السنوات المقبلة لن يقتصر على عدم معرفة القراءة والكتابة، بل سيركز أكثر على تعلم التكنولوجيا ولغة البرمجة، ومواصلة اكتساب المهارات والخبرات الجديدة التي تعزز من قدرة المجتمعات والأفراد على مواصلة مسيرة المستقبل ومواكبة متغيراته والتفاعل معها.

وأضاف عمر سلطان العلماء أن يوم “الإمارات تبرمج” يجسد الحراك الاستباقي للدولة، ويؤكد أن البرمجة هي اللغة التي ستشكل مستقبل العالم وستخلق فرصا جديدة لعوالم افتراضية مبتكرة وستعزز ريادة الدولة في العلوم المستقبلية لتصبح دولة الإمارات مركزا عالميا لبناء المهارات وتمكين الشباب بعلوم المستقبل والتكنولوجيا الحديثة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي :”يعدُّ يوم “الإمارات تبرمج”، انعكاساً للأهمية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع التكنولوجي والرقمي، ودور المبرمجين في المجتمع والمستقبل، الذي يعزز من موقع الدولة كموقع عالمي لجذب المبرمجين وتمكينهم وتعزيز مهاراتهم، من أجل تحقيق التفوق الرقمي والتقني والعملي، لتكون عاصمة المستقبل.

وأضاف أن هذا اليوم يجسد أهداف البرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأهميته في بناء اقتصادنا الرقمي، ودوره في التكيف مع المتغيرات العالمية، ورؤية سموه بأن البرمجة ركيزة التفوق التكنولوجي والعلمي وجسر العبور إلى المستقبل، ومحفز للاقتصاد والابتكار والتنمية المستقبلية”.

من جهته، قال عمار المالك النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري: “يشكل يوم “الإمارات تبرمج” الذي يندرج ضمن البرنامج الوطني للمبرمجين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تتويجاً لمسيرة التحول الرقمي في دولة الإمارات، ويؤكد التزامها في بناء اقتصاد رقمي حديث يدعم الابتكار التقني”.

وأضاف عمار المالك: “نجحت دبي في تأسيس شراكات راسخة مع أهم صُناع التكنولوجيا منذ أكثر من عقدين وذلك مع إطلاق مدينة دبي للإنترنت التابعة لمجموعة تيكوم التي أصبحت اليوم أحد أهم مراكز التكنولوجيا في المنطقة، حيث تبع ذلك إطلاق مجمعات أعمال عديدة محفزة على الابتكار والإبداع مثل مدينة دبي الأكاديمية العالمية وحي دبي للتصميم”.

وتابع: “تماشياً مع دورنا المحوري في دفع عجلة التنمية للقطاعات القائمة على المعرفة في إمارة دبي، تلتزم مجموعة تيكوم بتعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للأعمال ووجهة جاذبةً للمواهب من جميع أنحاء العالم، وتشكل شراكتنا مع يوم “الإمارات تبرمج” تأكيداً على مواصلة دورنا بدعم المبادرات والاستراتيجيات الحكومية الرامية إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي”.

حوارات معرفية من متحف المستقبل
وانطلقت الفعالية الرئيسية ليوم “الإمارات تبرمج” من متحف المستقبل، في سلسلة من الحوارات المعرفية والإلهامية التي شارك بها نخبة قادة البرمجة والخبراء مثل إيمان الشامسي رئيسة الاستشارات الرقمية في شركة “أمازون ويب سيرفسز” للحوسبة المعلوماتية، والدكتورة ابتسام المزروعي مدير وحدة الذكاء الاصطناعي لدى معهد الابتكار التكنولوجي، وخالد العور عالم بيانات في شركة طلبات، كما شارك في الجلسات الملهمة التي نظمها البرنامج الوطني للمبرمجين كل من مرشد محمد مؤسس شركة “درايف يو”، وهلال لوتاه الشريك المؤسس لشركة “لون”، وفيصل طوقان الشريك المؤسس لشركة “زينا”، حيث ناقش المتحدثون  أهمية تعزيز البرمجة وتعميمها بوصفها لغة المستقبل.

هاكاثونات تحفيزية للطلاب
ونظمت مؤسسة الإمارات للتعليم بالتعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين هاكاثونات المدارس في بوليفارد أبراج الإمارات بمشاركة أكثر من  200 طالب متميز من أكثر من  50 مدرسة من كافة أنحاء الدولة، خاضوا هاكاثونات هدفت لتعزيز مهاراتهم التكنولوجية والتنافسية في إيجاد حلول برمجية وتقنية، وتحفيزهم على التعمق في تعلم البرمجة، وتعريفهم بدور البرمجة الأساسي في تطوير العالم بحضور وإشراف سفراء البرمجة.

واحتفت شركة “غوغل” العالمية بيوم “الإمارات تبرمج” من خلال ورشة معرفية تحت عنوان “بطل الحوسبة” قدمها الدكتور نبيل أحمد، أحد المسؤولين والمدربين في مجموعة مطوري غوغل لمناقشة تحليلات برمجية وطرق تعلم الآلة وأحدث تقنيات الحوسبة السحابية في “غوغل”.

كما نظمت فعاليات بالتعاون مع حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم، لتكريم جمعية المعلمين المتخصصين في البرمجة والاحتفاء بإنجازاتهم البرمجية، إضافة إلى فعاليات لتعزيز نشر المفاهيم البرمجية من خلال مقر التقييم لإجراء اختبارات البرمجة، وعقد اجتماعات بسفراء البرمجة بهدف نشر الوعي البرمجي بين فئات المجتمع، وتحفيز المواهب على اكتساب المهارات البرمجية.

كما ينظم متحف الألعاب التجريبية “أولي أولي” فعاليات مبتكرة موجهة للأطفال تمتد يومين، وتستهدف ترسيخ مفاهيم البرمجة لديهم منذ الصغر وتوعيتهم بأهميتها، وتشجيعهم لتعلم أساسيات ولغات البرمجة، بما يدعم بناء جيل جديد من المبرمجين.

وتنظم جامعة الشارقة فعاليات عديدة تركز على مسابقات تنافسية وحوارات ثرية ونقاشات معرفية افتراضية بمشاركة كليات الحوسبة المعلوماتية، وكلية العلوم، وكلية الهندسة، وكلية إدارة الأعمال، عبر عقد حوارات تتناول موضوعات تشمل أهمية البرمجة للمهندسين، وأولوية التفكير الصحيح قبل البرمجة وفوائد تخصص علوم الحاسب، وغيرها من الفعاليات.

وتهدف جامعة الشارقة من خلال هذه الفعاليات إلى توعية طلاب الجامعات بأهمية البرمجة لرواد الأعمال، ومناقشة فرص إدراج علوم الحاسب في تخصصات الفيزياء والكيمياء ومختلف القطاعات ذات الأولوية، لضمان استدامة تطوير المناهج وطرق التدريس المبتكرة بما يسهم في تقدم الأجيال والمجتمعات.

الجدير بالذكر، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وجه باعتماد 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة بشعار “الإمارات تبرمج”، لتمكين أصحاب المواهب وتأهيلهم في مجال البرمجة ونشر مفاهيم البرمجة للمجتمع وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخلق أفضل الفرص والحلول والخدمات المبتكرة للارتقاء بمستوى الأداء الرقمي. المصدر: البيان الإماراتية

مواضيع ذات صلة