ويأتي قرار المجلس هذا ضمن توجهات الجامعة الأردنية لجذب الأساتذة والعلماء المتميزين لينضموا إليها، بصفتهم أساتذة فخريين أو ممارسين أو خبراء، للاستفادة من تجربتهم الكبيرة التي ستعمل على تضييق الفجوة بين المنتج الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل والمجتمع المحلي والدولي.
وسبق لياغي أن حصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة جامعة إلينوي في إربانا-شامبين في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشر 352 بحثًا في مجلات عالمية متخصصة حتى هذا التاريخ، وقد وصل عدد مرّات الاستشهاد بأبحاثه العلمية إلى 178554 استشهادًا، حسب قاعدة بيانات سكوبس.
ويُعدّ ياغي واحدًا من أكثر العلماء المؤثرين على مستوى العالم في مجال الكيمياء، حيث حلّ في المرتبة الثانية على مستوى العالم حسب تصنيف تومسون رويترز (Thompson Reuters) عام 2011، ويعمل حاليًّا أستاذًا في قسم الكيمياء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وهو المدير المؤسس لمعهد العلوم العالمي في الجامعة، والذي يُعنى بإنشاء مراكز بحثية في الدول النامية ويوفر فرصًا بحثية وتدريبية، للباحثين حديثي التخرج على وجه الخصوص.
وتشمل أعماله البحثية تركيب وهيكلة المواد العضوية وغير العضوية ودراسة خصائصها الكيميائية، إضافة إلى تصميم وبناء مواد بلورية، كما يُعدّ رائدًا في تصنيع عديد من المواد الجديدة، منها الأطر العضوية المعدنية (Metal-Organic Frameworks)، والأطر العضوية التساهمية (Covalent Organic Frameworks)، وغيرها. وتتميز هذه المواد بمساحات سطحية كبيرة جدا لم يُعرف أكبر منها حتى يومنا هذا، ما يُمكّنها من تخزين غازات الهيدروجين والميثان، إضافة إلى إمكانية استخدامها للحصاد المائي في الصحراء.
ويُذكر أنّ ياغي انتُخب عضوًا في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم (2019)، والأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم (2022)، والأكاديمية الأمريكية للعلوم (2022)، كما كُرّم بجوائز علمية عديدة، منها: ميدالية المجمع الكيميائي الإيطالي (2004)، ميدالية مجمع بحوث علم المواد (2007)، جائزة الجمعية الملكية المئوية للكيمياء (2010)، جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم (2015)، جائزة آلبرت أينشتاين الدولية للعلوم.
المصدر: خبار الجامعة الأردنية.