​أكد عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية االدكتور محمد صايل الزيود على استمرار العمل الدؤوب المخلص للجامعة الأردنية من خلال كلية العلوم التربوية لتحقيق الرؤية الملكية السامية لإعداد المعلمين وفق أعلى وأفضل المعايير العالمية، جاء ذلك خلال للقاء الترحيبي والتعريفي لطلبة الفوج الرابع في برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين في الجامعة الأردنية. 

وأشار الدكتور الزيود إلى أن الكلية وتنفيذا لتوجيهات ومتابعة رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات تعمل بكل مهنية واحترافية وتسخر كافة الإمكانات البشرية والمادية لضمان تأهيل تربوي وتخصصي متقدم ووفق أفضل الممارسات العالمية المطبقة في اعداد المعلمين عالميا لطلبة الدبلوم العالي الذي يلتحقوا هذا العام في ظل رعاية وعناية جلالة الملك المعظم وجلالة الملكة المعظمة وسمو ولي العهد المعظم لإعدادهم وتأهيلهم خدمة للنظام التربوي ولوطننا الذي نعتز ونفخر به. 

ورحب الزيود في بداية اللقاء بالطلبة وهنأهم على اختيارهم الانضمام إلى البرنامج، مشيراً إلى أنه يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرتهم التعليمية والمهنية. 

وأوضح أن البرنامج يهدف إلى صقل مهارات الطلبة التربوية وتزويدهم بالمعارف الحديثة اللازمة للنجاح في المجال التعليمي، مع التركيز على التأهيل الشامل للمعلمين عبر دمج التدريب النظري بالعملي، بما يتوافق مع النماذج والأساليب التعليمية الحديثة المعتمدة في أرقى الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم.

وأشاد الدكتور الزيود بالدور المحوري الذي تضطلع به الكلية في تحقيق الرؤية الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة إعداد المعلمين وفق أعلى المعايير الدولية، لتلبية حاجات النظام التربوي وضمان تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم، مؤكدا على التزام الجامعة بتوفير جميع الموارد والإمكانات التي تدعم الطلبة وتمكنهم من الاستفادة القصوى من تجربتهم الأكاديمية، مشيراً إلى أن البرنامج لا يقتصر فقط على تقديم المعرفة، بل يعزز أيضاً مهارات التفكير النقدي والإبداعي التي تعد أساسية لمهنة التعليم.

وتضمن اللقاء عرضاً لأبرز مميزات البرنامج، حيث أوضح الدكتور الزيود أن المناهج الدراسية تم تصميمها بالتعاون مع مؤسسات تعليمية دولية، لضمان تزويد الطلبة بأحدث المهارات التعليمية،  وأن الكلية تلتزم بتقديم برامج تدريب ميدانية تمنح الطلبة فرصة الاحتكاك المباشر بالبيئة التعليمية المدرسية، وتطوير مهاراتهم العملية تحت إشراف نخبة من الأكاديميين والخبراء التربويين.

وأشار الدكتور الزيود إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن المبادرات الوطنية الرامية إلى تطوير القطاع التعليمي في المملكة، عبر إعداد كوادر تعليمية قادرة على إحداث فرق إيجابي في مسيرة وجودة النظام التعليمي. كما يعد البرنامج إحدى المبادرات التعليمية الرائدة التي تعتمد على أفضل الممارسات العالمية في إعداد المعلمين، ويتزامن هذا اللقاء مع الدعم الملكي السامي الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطوير أساليب إعداد وتدريب المعلمين. وأكد أن الكلية ملتزمة بدعم الطلبة وتقديم الإرشاد اللازم لهم للتغلب على التحديات التي قد يواجهونها، مشدداً على أن النجاح في هذا المجال يتطلب التزاماً مستمراً وجهداً متواصلاً لتحقيق الأهداف المنشودة.

ودعا الدكتور الزيود الطلبة إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من جميع الموارد والدعم الذي يوفره البرنامج، مؤكداً أن الكلية ستظل شريكاً دائماً وداعماً لهم في مسيرتهم الأكاديمية والعملية، بما يساهم في تخريج جيل من المعلمين يجسدون قيم العطاء والتفاني في مهنة التعليم، ويساهمون في تطوير المجتمع ورفع مستوى التعليم في المملكة.

ورحب مساعد العميد لشؤون الدبلوم العالي الدكتور مؤيد الخوالدة  بالطلبة وحثهم على الجد والاجتهاد والالتزام بتعليمات البرنامج ، كما أشار إلى أن هذا البرنامج سيسهم في رفد قطاع التعليم  بمعلمين أكفاء مؤهلين قادرين على قيادة الغرفة الصفية بكل اقتدار. 

كما رحب مدير البرنامج الدكتور عمر الخطاطبة بالطلبة الجدد طلبة الفوج الرابع، وتمنى لهم مشوارًا حافلًا مليئًا بالنجاح والتفوق، وبداية مشرقة في خدمة الوطن وطلبته في قطاع التربية والتعليم من خلال التدريب الحديث والنوعي الذي سيتلقونه أثناء رحلتهم في البرنامج .

وقدم الخطاطبة عرضًا تقديميًا حول البرنامج تضمن التعريف بالهدف من البرنامج، والمواد الدراسية وآليات التدريس، والتدريب، والإمكانات التي يوفرها البرنامج، والإجابة عن الأسئلة التي طرحاها الطلبة، كما شكر اللجنة التنظيمية والتطوعية من طلبة البرنامج على جهودهم الكبيرة والمقدرة في تنظيم هذا اللقاء.

 وهنأ مدير مبنى أكاديمية الجامعة الأردنية الأستاذ مهند الواكد الطلبة بالعام الدراسي الجديد ، وقدم  شرحًا مفصلاً عن إمكانيات المبنى المتقدمة والمتطورة التي يضاهي فيها كثير من الدول المتقدمة ، وعرض التعليمات والإرشادات المتعلقة بالمحافظة عليه .كما تم تنفيذ جولة لجميع الطلبة في المبنى تضمنت التعرف على مرافق الأكاديمية شارك فيها الفريق الأكاديمي من المدرسين والفريق الإداري من موظفي مبنى الأكاديمية ، وعقدت جلسة إرشادية مع الطلبة هدفت إلى تعزيز العلاقة المهنية بين المدرس والطالب.

كما تضمن اللقاء عقد جلسات الاختيار التي نفذها الفريق الأكاديمي من المدرسين : المهمة الكتابية، والمهمة الجماعية، والمقابلة الشخصية؛ تحقيقًا لأعلى معايير الجودة التي يسعى البرنامج إلى تحقيقها.

وأعرب الطلبة من جانبهم عن سعادتهم بهذا اللقاء، حيث طرحوا مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول مستقبل البرنامج ودوره في تطوير قدراتهم التدريسية، كما ناقشوا التحديات التي قد تواجههم خلال التطبيق العملي.