كلية العلوم التربوية في “الأردنية” تستضيف الورشة الوطنية لتسكين المؤهلات العلمية للتخصصات التربوية
استضافت كلية العلوم التربوية الورشة الوطنية لتسكين المؤهلات العلمية للتخصصات التربوية، التي عقدت بالشراكة بين الجامعة الأردنية ممثلة بكلية العلوم التربوية وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة آيركس المنفذة لمشروع “أساس”.
واستهل الورشة عميد الكلية الدكتور محمد صايل الزيود بالترحيب بعمداء 29 كلية علوم تربوية من جميع الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار الشراكة الفاعلة بين الجامعة الأردنية والمؤسسات الوطنية بما يحقق الجودة والنوعية، وذلك رغبة في تأهيل الخريجين بالمهارات والكفايات والممارسات المهنية التي يحتاجها سوق العمل والمؤسسات التعليمية والتربوية.
وأضاف الزيود أن الإطار الوطني لتسكين المؤهلات الوطنية منجز وطني غاية في الأهمية، إذ إنه يمكن كليات العلوم التربوية من تطوير برامجها وتضمينها بالمهارات والكفايات المهنية التي تمكن الخريج من العمل بمهنية واحترافية، بما ينعكس على مخرجات النظام التربوي بمزيد من الجودة والنوعية، وتأهيل خريج متمكن مهاريا يعمل على إعداد جيل المستقبل من طلبة المدارس، لافتا إلى أن الورشة عرضت متطلبات التسكين والغايات والأهداف المرجوة منه، والخطوات العملية والإجرائية لتتمكن كليات العلوم التربوية من تسكين تخصصاتها.
وأشار الزيود إلى أن الإطار الوطني ينبثق عنه مسار مهني ومسار أكاديمي، لغايات تنظيم العمل المهني والأكاديمي من خلال وصف دقيق للكفايات والمهارات التي يجب أن يتضمنها كل برنامج أكاديمي تطرحه كليات العلوم التربوية.
وتناولت الورشة أهمية مخرجات التعلم للبرامج الأكاديمية وضرورة أن تتواءم مع الوصف الذي تضمنته معايير تسكين المؤهلات العلمية التي ركزت على جودة الخريج.
وعرضت الورشة على نحو عملي تطبيقي إجرائي مكونات ومحاور عملية تسكين المؤهلات، مع الإشارة إلى أن الإطار الوطني لتسكين المؤهلات الوطنية في الأردن ذو أهمية كبيرة في توفير فرص عمل للأردنيين، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في تحسين مستويات المعيشة، وتطوير الموارد البشرية، والحد من معدلات البطالة، وتمكين الشباب والباحثين عن عمل من الاندماج في سوق العمل.
إلى جانب ذلك، يسهم الإطار الوطني للمؤهلات في تطوير المهارات والمؤهلات العلمية الأردنية، وتمكين الأردن من زيادة تنافسيتها في السوق العالمي من خلال توفير قوى عاملة مؤهلة وماهرة، كما يُعدّ أداة أساسية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقلالية الوطنية في مجال الموارد البشرية.
وقد حضر الورشة نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور زيد العنبر، والدكتور يوسف العبد اللات من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، ومدير أول تطوير برامج تعليم المعلمين قبل الخدمة “أساس” الدكتور صائب الخصاونة، وعمداء كليات العلوم التربوية في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.
وقدمت الورشة عميدة كلية عمون الدكتورة ديما استيتية والأستاذ في جامعة الحسين التقنية الدكتور موسى حبيب.