قطر: تدشين الاستراتيجية الوطنية للتعلم الإلكتروني
قطر: تدشين الاستراتيجية الوطنية للتعلم الإلكتروني
كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن زخم أجندة الوزارة للعام الدراسي القادم 2022 2023 بالعديد من المبادرات الجديدة والاستراتيجيات والأولويات التي تهدف لتعليم أفضل، حيث تتضمن تدشين الاستراتيجية الوطنية للتعليم الإلكتروني، وتكليف منسّقي مواد (التربية البدنية، التربية الفنية، تكنولوجيا المعلومات) بنصاب كامل وتخفيف مهامه كمنسق.
وقال المصدر : إن أجندة الوزارة تشمل أيضًا تطبيق مبادرة «مدارس بلا منسق» إلى جانب تدشين احتفالية الوزارة بذكرى مرور 70 عامًا على تأسيس التعليم النظامي في قطر يوم 15 أغسطس القادم وتعديل في توزيع درجات اختبار منتصف الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي القادم نظرًا لقصر زمن التمدرس، وتنظيم البلاد بطولة كأس العالم إلى جانب طرح خطة التدريب للأسبوع الأول من العام الأكاديمي للقادة والمعلمين والإداريين.
وأكد المصدر أنه من ضمن أولويات الوزارة وفقًا لنتائج التشخيص التركيز على أربعة محاور رئيسية هي: فجوة الأداء بين الطلاب القطريين والمقيمين، وبين البنين والبنات، وكفاءة المعلمين، والبيئة المدرسية الآمنة والجاذبة، وذلك عن طريق العمل على علاج أسباب انخفاض أداء الطلبة القطريين مقارنةً بغير القطريين في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب حل الفجوة الكبيرة بين أداء البنين والبنات في التحصيل العلمي بجميع المواد، فضلًا عن الحاجة لتطوير البيئات المدرسية لتكون آمنة وإيجابية، خالية من التنمر والعنف وخصوصًا بمدارس البنين، وأهمية رفع كفاءة المعلمين والقيادة المدرسية بأساليب التدريس الحديث ومتابعة أداء الطلبة والاستفادة من نتائجهم لوضع خطط رفع الأداء.
محركات التطوير
ولفت المصدر إلى أن محركات التطوير للعام الأكاديمي 2022-2023 تشمل 3 محاور رئيسية هي: الأسرة والوزارة والمدارس، حيث يتضمن محور الأسرة تعزيز شراكة فاعلة مع أولياء الأمور أساسها الثقة المتبادلة والمسؤولية المشتركة، فيما يتضمن محور المدارس بناء جسور التواصل مع أولياء الأمور، وحضّهم على المساهمة الفاعلة في تعليم أبنائهم إلى جانب الحرص على توفير بيئة مدرسية إيجابية للكادر المدرسي والطلبة، قائمة على الدعم الإيجابي والتشجيع والقيم الحميدة وتفعيل دور المجتمعات المهنيّة داخل المدرسة لتبادل الممارسات الجيدة، ونقل المعرفة والخبرة، فيما يتضمن محور الوزارة تعزيز التعاون بين الوزارة والمدارس لتقديم دعم موجّه ومكيّف لاحتياج كل مدرسة، وتطوير ورفع كفاءة إجراءات متابعة ودعم الوزارة للمدارس.
8 إرشادات للمدارس
وأشار المصدرُ إلى 8 إرشادات عامة للمدارس ضمن استعداداتها للعام الأكاديمي القادم، وتتضمن أهمية التخطيط للعام المقبل ليكون فاعلًا ومبنيًا على الحاجة الفعلية للمدرسة وفق الأولويات المنبثقة من المراجعة الذاتية لكل مدرسة، وأولويات التدخل لرفع التحصيل العلمي، والتأكد من جاهزية المباني المدرسية والموارد البشرية استعدادًا للعام القادم 2022 – 2023، والتواصل مع الجهات المعنية لمتابعة ما قد يكون مستجدًا ويؤثر على استقبال الطلاب العام الدراسي الجديد فضلًا عن توفير بيئة عمل إيجابية للموظفين يسودها الاحترام والثقة والتقدير، والحرص على تماسك القيادة والتعاون بين المدير والنواب والهيئتين واحتواء المُعلمين الجدد سواء المعينين أو المنقولين.
وأضاف: إلى جانب ذلك تخفيف الأعباء عن المعلمين، وعدم إثقالهم بالمهام الإدارية، والتركيز على جوهر العملية التعليمية ونشر ثقافة التواصل الآمن لحماية الطالب من التنمّر، وغيرها من المشكلات السلوكية من خلال الحرص على توفير بيئة آمنة، وتبادل الخبرات والممارسات ذات الأثر الفعال بين المدارس لتحقيق الانضباط السلوكي، مع وضع إجراءات لتلافي غياب الطلبة في رياض الأطفال وضرورة تفعيل نظام قطر للتعليم وفق الإرشادات والتعليمات المرسلة من اللجنة الدائمة للتعليم الإلكتروني لتجنب أي تحديات غير متوقعة.
تعديل توزيع درجات اختبار منتصف الفصل الأول
وأشار المصدر إلى أن مستجدات قطاع شؤون التعليم خلال العام الأكاديمي 2022-2023 ستشمل التعديل في توزيع درجات اختبار منتصف الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي القادم نظرًا لقصر زمن التمدرس في الفصل الأول بسبب تنظيم دولة قطر كأس العالم، والتخطيط لإدخال الأنشطة والخدمة المجتمعية والبحث العلمي ضمن سياسة التقييم للعام القادم ومشاركة المدارس نتائج الاختبارات التحصيلية للعام الأكاديمي الحالي.
تطوير مهني للكوادر المدرسية
وكشف المصدر عن طرح خطة التدريب خلال الأسبوع الأول من العام الأكاديمي القادم التي تستهدف فئة القادة والمعلمين والإداريين وذلك في الفترة من 15 إلى 18 أغسطس القادم، وتهدف إلى توفير تطوير مهني لجميع الكوادر بالمدارس الحكومية لضمان إسهامهم في إحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية، وبناء مجتمعات تعلم نشطة وحيوية، تتصف بالمهنية في جميع المدارس والمراحل التعليمية إلى جانب مواكبة المستجدات العالمية لتطوير كوادر تربوية ملهمة للطلبة.
وأوضح المصدر أن نوع التدريب يتضمن مجتمعات مهنية مباشرة/افتراضية، وتدريبًا مدمجًا (مباشرًا من المدرسة وعن بُعد في نفس الوقت) وتدريبًا متزامنًا، ويعتمد على مدربين من خارج وداخل دولة قطر، وينقسم إلى 4 برامج سواء برامج تربوية عامة وبرامج وفق التخصص وبرامج تلبي الاحتياجات وبرامج دولية/عالمية، حيث سيتم التدريب في قاعة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى جانب عدد من المدارس الحكومية.
ولفت المصدر إلى أن آلية التدريب ستتضمن أسلوب التدريب المدمج، الذي يتميّز بالآتي: توظيف التكنولوجيا الحديثة لتحقيق دمج محتوى التدريب وأهدافه، وأنشطته باستخدام أسلوب التدريب الإلكتروني، والتدريب المباشر معًا، وتحقيق تفاعل بين المدرب والمتدربين باستخدام أي من أدوات التعليم الإلكتروني لتبادل الأفكار مع الزملاء من خلال المناقشات وغرف الحوار المباشر فيما سيكون أسلوب التدريب عن بُعد للبرامج التي يقدمها مدربون من خارج دولة قطر.
وبالنسبة لبرامج المجتمعات المهنية (تخصصية) لعدد من المدارس الحكومية وفق المناطق الجغرافية والمراحل التعليمية والنوع، لافتًا إلى أن ساعات التدريب بمعدل 15 ساعة تدريبية لجميع كوادر المدرسة (قادة المدارس والمعلمين والإداريين) وعدد البرامج : 24 جلسة تدريبية وسيبدأ اليوم التدريبي من الساعة 8:00 صباحًا إلى الساعة 1:30 ظهرًا فيما سيكون زمن الجلسات التدريبية ما بين 60 إلى 90 دقيقة.
الاحتفال بمرور 70 عامًا على تأسيس التعليم النظامي
وكشف المصدر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ستنظم احتفالية بذكرى مرور 70 عامًا على تأسيس التعليم النظامي سنة 1952 في دولة قطر، والمراحل التي مر بها عبر السنوات الماضية منذ عصر الكتاتيب ومرورًا بالمحاولات الذاتية لتأسيس مدارس محدودة، وحتى بداية التعليم النظامي في 1952 وما تبع ذلك من تطور وتحديث لنظم ومناهج التعليم في الدولة، وذلك للاستفادة من تجارب الماضي بما احتواه من خبرات وتجارب، واستشراف المستقبل بما ينطوي عليه من تطورات وتغيّرات وتحدّيات، للمضيّ قدُمًا في تطوير وتحديث المناهج والسياسات التربوية التي تحقق الطموحات للوصول إلى مجتمع المعرفة.
المصدر: الراية القطرية