القيادة الأخلاقية!
القيادة الأخلاقية!
الدكتورة سحر محمود الزعبي
إن القيادة الفذة تتزامن مع الأخلاق ومفاهيم الخبرة والكفاءة، حتى أصبح التوجه السلوكي للقادة أكثر أهمية في تحقيق الأهداف والتأثير على العاملين. ففي بيئة المؤسسة حيث يتم تكييف المبادئ العالمية في سياق الثقافة الاجتماعية، يتوقع العاملون من قادتهم احترام مبادئهم الأخلاقية وقيمهم الشخصية، كما يتوقع أن يكون القادة متسقين في سلوكهم كنماذج يحتذى بها، إذ إن السلوكيات غير الأخلاقية تؤثر سلباً على عمل المؤسسة، الأمر الذي يؤدي إلى التشكيك في دور القيادة في ترسيخ السلوك الأخلاقي داخل المؤسسة، الأمر الذي أدى إلى بروز القيادة الأخلاقية كنوع من أنواع القيادة التي تتولى مسؤولية إرساء المبادئ الأخلاقية داخل الهيكل التنظيمي، والتي يقوم من خلالها القائد بالالتزام بالقيم الأخلاقية وربط سلوكه بها، فالقائد الأخلاقي هو الشخص الذي يحافظ على الممارسات العادلة على جدول الأعمال من خلال إظهار السلوك الصحيح والصادق (Genc، 2020).
ويشير يلديريم وباستوغ (Yildirim & Bastug، 2010) إلى أن الأخلاق والقيادة تُعد مفاهيم متشابكة، وبالتالي فإن القائد مسؤول عن إعداد المبادئ والقواعد التي توجه سلوكيات الأفراد في المؤسسة، حيث تعكس هذه المسؤولية البعد الأخلاقي للقيادة لمديري المنظمات، ولهذا الدور مكانة بارزة للغاية للقيادة الفعالة والنجاح التنظيمي على المدى الطويل نتيجة منع السلوكيات غير الأخلاقية. وتنطوي القيادة وفقاً لأوزان وأوزديمير ويرسي (Ozan، Ozdemir & Yirci، 2017) على قدرة الفرد على التأثير بالآخرين، وبذلك، فإن القيادة من حيث الأخلاق تنطوي على القدرة على تحديد ما هو جيد وسيئ أو صواب وما هو خطأ للوصول إلى الأهداف المشتركة للمنظمات والتأثير على الآخرين وفقًا لذلك. وفي المؤسسات التعليمية، تشير خان وباومأن (Khan، Bauman & Javed، 2020) إلى أن دور القيادة الأخلاقية قد لاقى الكثير من الاهتمام، نظراً لدوره المهم في سياق المؤسسة التعليمية. فالمعلمون باعتبارهم أحد محاور التركيز الرئيسية للقيادة المدرسية ويعملون كنماذج يحتذى بها فلابد أن يعمدوا هم على تقديم المبادئ التوجيهية وبناء علاقة داعمة مع الطلبة.
فالدافع الأخلاقي يقوم درجة الالتزام باتخاذ المسار الأخلاقي للعمل، وتقديم القيم الأخلاقية على القيم الأخرى، وتحمل المسؤولية الشخصية عن النتائج الأخلاقية. وترتبط القيادة بالأخلاق لضمان النزاهة والممارسة القيمية بعيدا عن كل تعدي على خصوصية الأفراد والمرسسات والمجتمعات، لذلك فإن القيادة الأخلاقيةأحد أبرز الميادين التي حظيت بالاهتمام في العقود الماضية، والتي تشير إلى العملية التي يؤثر فيها القائد على أنشطة المجموعة لتحقيق الأهداف التنظيمية بطريقة مسؤولة اِجْتِمَاعِيًّا.
وبشكلٍ أكثر تحديدًا، يُشير هذا المفهوم إلى ضرورة أن تكون أفعال القائد أخلاقي مفيدة لجميع أصحاب المصالح بما في ذلك الأتباع والمؤسسة والمجتمع، وعليه الانخراط في الأعمال الصالحة وتجنب الأعمال الضارة، وأن تَسْتَنِد أفعاله إلى دوافع الإيثار بدلاً من التركيز على الذات (Ahmad، Gao & Hali، 2017). وتُشير القيادة الأخلاقية من منظور التعلم الاجتماعي بأنها العمل على إظهار السلوك الملائم من الناحية المعيارية من خلال السلوكيات والعلاقات الشخصية، والعمل على تعزيز مثل هذا السلوك لدى التابعين من خلال عمليات التواصل الثنائية وإحداث التعزيز، وتركز القيادة الأخلاقية على بناء الشخصية النزيهة والواعية البعيدة عن الأنانية (Vikaraman، Mansor، Hamzah & Razak، 2018).
ويشير رضوان ومصاروة وسالم (2019) إلى القيادة الأخلاقية بأنها نظام فكري قائم على مجموعة من القواعد الوضعية التي تتضمن ما ينبغي القيام به، والتي تقود إلى التصرف بخلق في مختلف المواقف، وتمكين العاملين وإذكاء روح التحدي. وتؤدي القيادة الأخلاقية إلى تحقيق فهم أفضل حول العملية التربوية من خلال التصورات العملية التي تصب في مصلحة المدرسة أكثر من المصلحة الشخصية.
وتشير الغامدي (2019) بأنها عملية التأثير على الأتباع بهدف تحقيق الكفاءة والفاعلية، وإيجاد المناخ التنظيمي المُنتج، الذي يسوده التعامل وفق إطار أخلاقي وفي حدود القوانين والأنظمة، والتي تتمثل في التزام القائد بمبادئ وأخلاقيات القيادة في التعامل. وتشير القيادة الأخلاقية على أنها إظهار القائد للسلوك المناسب مِعْيَارِيًّا من خلال أفعاله وعلاقاته الشخصية، والعمل على تعزيز مثل هذه السلوكان لدى التابعين عن طريق التواصل الثنائي، والمشاركة في اتخاذ القرار، مما يؤثر على سلوك العاملين من خلال تقديم نماذج أدوار متعمدة ومرئية للإجراءات الأخلاقية (Khan، Bauman & Javed، 2020).
كما يشير غنيم (2020) وفقاً لمنظور التعلم الاجتماعي، أن المرؤوسين سيعتمدون على التصرف بصورة مشابهة لقائدهم من خلال الملاحظة والتقليد. ومن منظور مدخل التبادل الاجتماعي فأنهُ يتم التركيز على معيار المعاملة بالمثل، وأن المرؤوسين يرغبون أن يتم معاملتهم بالمثل وبأنصاف من قبل قادتهم. كما أثبتت نظرية التبادل الاجتماعي فائدتها في فهم العلاقة المتبادلة بين الرئيس والمرؤوسين من خلال قاعدة المعاملة بالمثل التي هي أساس نظرية التبادل الاجتماعي، والتي تشير إلى أن الأفراد ينخرطون في علاقة تبادلية يتم المحافظة عليها في ظل توقع الحصول على عوائد. فالتبادل الاجتماعي يركز على تبادل الموارد الانفعالية الاجتماعية، مما يشير إلى حدوث استثمار أوسع في العلاقات.
لذلك قد تُفسر سلوكيات القيادة الأخلاقية التي تشير إلى عملية التبادل الاجتماعي سبب تعامل المرؤوسين بالمثل مع المواقف والسلوكيات الإيجابية. واستنادًا إلى نظرية التبادل الاجتماعي، يُفترض أنه عندما يتم التعامل مع المرؤوسين بطرق أخلاقية من قبل المرؤوس، فأنهم سوف يتعاملون بشكلٍ إيجابي مع هؤلاء الرؤساء؛ نظرًا لأن القادة الأخلاقيين يُنظر إليهم دائمًا على أنهم وكلاء لأصحاب العمل الأخلاقيين، وبالآتي فإن مرؤوسي القادة الأخلاقيين يميلون إلى تطوير تصورات إيجابية عن المؤسسة كالثقة التنظيمية (Zeng & Xu، 2020).
ويؤكد كلاً من القرني والزايدي (2016) على أن القيادة الأخلاقية نمط من أنماط القيادة التي أثبتت فاعليتها، نظراً لما تتضمنه من صفات الشخصية الأخلاقية والعلاقات الإنسانية، والتي لها تأثير إيجابي على أنماط سلوك العاملين، وعلي الإنجاز الوظيفي أيضاً، ولها دور في الحد من السلوكيات السلبية انطلاقا من أن المبادئ الأخلاقية التي يتم إبرازها باستخدام الأساليب الصحيحة تطور السلوكيات الأخلاقية. وتشتمل القيادة الأخلاقية على مجموعة من العناصر الأساسية، لخصها إيغوروف وكالشوفين وفيردورفر (Egorov، Kalshoven، Verdorfer & Peus، 2020) في ثلاثة عناصر أساسية ينطوي العنصر الأول على الأنصاف، والتي تشير إلى اتصاف القائد بالصدق وأن يكون جديراً بالثقة ومنصفاً، الأمر الذي يؤدي بالقائد إلى تنظيم بيئة العمل بشكلٍ عادل، والعنصر الثاني يتمثل في تسهيل القادة الأخلاقيين السلوكيات الأخلاقية بين الأتباع من خلال تطبيق وسائل إدارة العمل كالتواصل الواضح للتوقعات والمكافآت والعقوبات، والذي يتماشى مع مفهوم توضيح الدور وما ينطوي عليه من توضيح التوقعات والمسؤوليات بحيث يكون التابعين على وعي بما هو متوقع منهم، أما العنصر الثالث للقيادة الأخلاقية فيتمثل في السماح للأتباع بالتعبير عن رأيهم في عملية اتخاذ القرار والاستماع إلى أفكارهم واهتماماتهم والذي يشير في مجمله إلى تقاسم السلطة.
وتتمثل مظاهر القيادة الأخلاقية في توافر السلوك الأخلاقي الذي هو مكون رئيسي في القيادة ولنجاح الفرد في المؤسسة، وممارسة السلوك الأخلاقي باعتبار أن الفرد يعمد على تعلم القيم والمعتقدات والأهداف من خلال مشاهدة ومراقبة سلوك القائد، الأمر الذي يؤكد أهمية مراعاة القائد قواعد السلوك المتطابقة مع القيم الأخلاقية، وَأَخِيرًا تعزيز السلوك الأخلاقي وذلك من خلال التصرف الأخلاقي باعتبار القائد نموذجاً وأن سلوكه الفعلي ومهاراته تقدم صورة حول أهمية التصرف الأخلاقي (داود، 2020).
ويستمد القائد الأخلاقي قوته القيادية من المبادئ الأخلاقية، حيث يعمل على بوصلة المبادئ الأخلاقية، ويعمد على استيعاب القيم الأخلاقية ودمجها في عملية اتخاذ القرار وتوليد الأنظمة. في الوقت نفسه، يصبح عادلاً ومتسامحًا وصادقًا وَإِيجَابِيًّا وَحِيَادِيًّا والذي يؤدي به إلى كسب ثقة الموظفين. وترتبط سلوكيات القيادة الأخلاقية بالعديد من المفاهيم كالثقة التنظيمية، والرضا الوظيفي، والمواطنة التنظيمية، والالتزام التنظيمي، والعدالة التنظيمية، والكفاءة الذاتية، ومستوى الأداء، والتي ترتبط بعلاقة إيجابية مع القيادة الأخلاقية (Ozgenel & Aksu، 2020).
وتمثل أبرز مبادئ القيادة الأخلاقية في احترام الآخرين من خلال صقل المهارات والتعامل بشكلٍ موضوعي والعمل على بناء علاقات العمل وتعزيز المعتقدات والاتجاهات، بالإضافة إلى خدمة الآخرين حيث إن من يتمتع بالقيادة الأخلاقية يعمد على وضع خطط تعمد على تدريب الآخرين وتعزز من مستوى التمكين، والعدالة التنظيمية والتي تتمثل في العدل بين العاملين وتوزيع المهام والواجبات بعدل بينهم، والتحلي بالصدق والذي يعد أحد أهم مبادئ تعزيز الثقة بين الرئيس والمرؤوسين، وخدمة المجتمع المحلي باعتبار أن العلاقة بين الفرد والمجتمع هي علاقة تكاملية وعلي القائد إيجاد علاقة منسجمة نسبياً بين الفرد داخل المؤسسة والمجتمع المحيط (الضامن، 2020).
في حين تتمثل ركائز القيادة الأخلاقية التي ينبغي العمل على الاهتمام بها في أن القيادة الأخلاقية تتمثل في السلوك الأخلاقي ليكون أنموذج للعاملين وتنمية القيم والممارسات في مختلف أقسام المؤسسة؛ والأخلاق الفردية كالنزاهة والكرامة؛ وبنية المؤسسة والتي تتضمن ثقافة المؤسسة والتي ينبغي أن تحتوي دستوراً أخلاقياً كميثاق شرف مدون (السعود، 2014).
والقائد الأخلاقي هو القائد القادر على تلبية رغبات وتوقعات العاملين ضمن حدٍّ معين. ونظراً لأن العاملين دائمًا لديهم أهدافاً وتوقعاتٍ معينة لتحقيقها أثناء العمل في المؤسسة، وبالمثل فأن المؤسسة ملزمة بتحقيق أهدافها من أجل البقاء، فإن واجب القائد الأخلاقي العمل على دمج هذين الهدفين معاً ضمن نقطة مشتركة لتحقيقهما، فإذا تَمَكَّنَ المسؤولون من تأمين التوازن بين هدف المؤسسة وتوقعات العاملين، فسيكونون قادرين على المساهمة بشكلٍ كبير في تبني وتطبيق القيم الأخلاقية في المؤسسة (Karak، 2007).
وتتمثل أدوار القائد الأخلاقي وفقاً لأوزان وأوزديمير ويرسي (Ozan، Ozdemir & Yirci، 2017) في ذكر القيم المشتركة بانتظام والتأكد من استيعابها، وإشرافه على نفسه وعلي الآخرين الذين يتقاسم معهم المسؤولية حتى يتصرفوا جميعًا بشكلٍ أخلاقي، والتحلي بالصدق والإعجاب في جميع الإجراءات المتعلقة بالقيم الأخلاقية، ومساعدة الزملاء على اكتساب الثقة والمهارات اللازمة، وإعطاء الأولوية للأشخاص ذوي الإدراك الأخلاقي العالي. كما يتمثل دوره في رفع مستوى الوعي بالأخلاق والقيم، ويجب على القائد المسؤول عن أفعال الآخرين الأخلاقية وغير الأخلاقية أن يكون قدوةً لهم؛ نظرًا لأن القائد الأخلاقي يستوعب القيم الأخلاقية، فأنهُ يسترشد بهذه القيم ويحاول نقلها إلى زملائه. والقائد الأخلاقي يتحمل ثلاث مسؤوليات مختلفة، أولاً، هو مسؤول تجاه نفسه، وبذلك يجب أن يلتزم بالمبادئ الأخلاقية أكثر من أي شخص آخر، وَثَانِيًا، هو مسؤول أمام المؤسسة؛ لأنه يتعين عليه فرض القواعد الأخلاقية، وأخيرًا، تتمثل مسؤوليته الاجتماعية في تقديم هذه المبادئ للجمهور، فالقيادة الأخلاقية تبدأ بالقائد نفسه وتشمل تدريجياً العديد من الأشخاص.
وتتجلى أهمية الالتزام بالمبادئ والسلوكيات الأخلاقية في المدارس نظرا لدورها في إنجاز الأعمال بالشكل الصحيح، وحماية المدرسة من أي مأزق أخلاقي أو إداري، كما أن القيادة الأخلاقية هي قيادة نفعية تعمد على تحقيق المنفعة لمختلف أطراف المدرسة من مدير ومعلمين وأولياء أمور ومستفيدين نتيجة الأمن والمصلحة والعدل في ظلها. كما وتؤدي القيادة الأخلاقية إلى تعزيز نوعية التربية والتعليم من خلال أن يكون المدير نموذجاً للمعلمين وللطلبة وأن يكون المعلمون نموذجاً للطلبة وأن يتم التعامل معهم بخُلُق حسن، وتقديم المصلحة العامة للمدرسة فوق كل اعتبار. وبالتالي فإن هناك ضرورة لأن تقوم القيادة على القيم الأخلاقية باعتبارها قلب القيادة (عابدين وشعيبات وحلبية، 2012).
وتتميز القيادة الأخلاقية في اهتمامها بالمرؤوسين ورعايتهم فيما يتعلق بالمجالات التي هي خارج نطاق العمل الرسمي، والاهتمام باحتياجاتهم، وامتداد الرعاية إلى أفراد أُسر المرؤوسين، بالإضافة إلى بناء علاقة طويلة المدى بين القائد والمرؤوس، والتعامل مع المرؤوسين باحترام ودون تحيز (العابدي والهادي، 2017). وتتأثر القيادة الأخلاقية وممارسة السلوك الأخلاقي لدى المديرين بمجموعة من العوامل والتي قد تكون فردية أو جماعية تشتمل هذه العوامل قوة الأنا لدى الشخص والتي تمثل قدرة الفرد على تحمل المهام الموجهة ذاتياً وتؤدي إلى المحافظة على الاستقرار الانفعالي والتكيف مع الضغوط الداخلية والخارجية، وتساعد هذه القوى الفرد على فهم ذاته وإمكاناته الخاصة. والعامل الثاني هو الميكافيلية والتي تمثل استخدام المكر والانتهازية في العلاقات بين الأفراد وإظهار السلوك السلبي الذي يؤدي إلى الترهيب وتوجيه العقاب في حال عدم الاستجابة إلى السلوك الصادر من القائد. والأخير يتمثل في موضع السيطرة والذي يعبر عن من أو ما هو مسيطر على سلوك الأفراد، ومدى قدرة الأفراد على التحكم بالأحداث التي تؤثر عليهم (الطائي ومصيبح، 2018).
ولتفعيل القيادة الأخلاقية، ينبغي العمل على وضع التوقعات العالية، والسعي نحو توفير بيئة العمل الإيجابية، وتعزيز العلاقة بين المدرسة والمجتمع والشركاء، بالإضافة إلى تحقيق عملية اتصال وتواصل فعالة، والتركيز على عملية التعليم والتعلم، والسعي نحو تحقيق التنمية المهنية للجميع، والمشاركة في عملية اتخاذ القرار، وتشجيع الإبداعية في العمل، كما ينبغي تبني ثقافة التحسين والتطوير المستمر، وتكوين دافع الولاء والانتماء لدى الأفراد، وتعزيز مهارات بناء العلاقات الإنسانية والقدرة على التعامل مع الآخرين ودعم القيم المرتبطة بالإنجاز، وتحسين مستوى الحوار والنقاش (سراج، 2020).
المصدر: سحر الزعبي (2021) القيادة الأخلاقية لدى المعلمين في المدارس الثانوية الأردنية وعلاقتها بتنمية الشخصية الأخلاقية للطلبة من وجهة نظرهم، رسالة دكتوراه، الجامعة الأردنية.