بـ “الخبز من أجل التعليم”.. الزغول والذنيبات يدخلان قائمة “أفضل خطة اتصال دولية للأمن الغذائي
“بكل جدارة دخل شباب اردنيون بمبادرة “التدوير من أجل التعليم” بفرصة الترشح للنهائيات عن أفضل خطة اتصال حكومي عن الأمن الغذائي في حدث تنافس فيه أكثر 1500 مشروع عالمي على الفوز بجائزة “أفضل خطة اتصال لدعم برامج الأمن الغذائي” خلال المؤتمر الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
عبد الرحمن الزغول وأحمد الذنيبات مؤسسا فكرة “التدوير من أجل التعليم” أو “الخبز من أجل التعليم” يعربان عن فخرهما وسعادتهما رغم عدم فوز “المبادرة” بالجائزة ومبعث هذا الفخر والسعادة أن مبادرتهما دخلت قائمة القصة القصيرة عن فئة “أفضل خطة اتصال لدعم برامج الأمن الغذائي” جنبا الى جنب مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كينيا ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة.
وتألقت “المبادرة” كما يقول الزغول والذنيبات خلال المؤتمر الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية أخيرا بفرصة التنافس بين أكثر من 1500 مشروع حول العالم على الفوز بالجائزة، انتهت بدخول مبادرة ” الخبز من أجل التعليم” بقائمة أفضل خطة اتصال لدعم برامج الأمن الغذائي على المستوى العالمي والدولي، مؤكدين أن هذه المشاركة تجربة مميزة تستحق إشراكها مع فئة الشباب الطموح وإيصال رسالة بأهمية الاستمرار بالعمل وتقديم الأفضل دائما لخدمة المجتمع، حتى ولو كانت ضمن إمكانيات قليلة.
وأشارا الى أن مبادرتهما التي ما تزال مستمرة بعطائها منذ عام 2013، ساهمت في تمكين مئات من الطلبة من استكمال تعليمهم الجامعي.
الزغول وهو مدير عام مؤسسة التدوير من أجل التعليم أكد في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أكد مبعث الشعور بالسعادة، قائلا إن “هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة في محاربة الفقر وهي غير ربحية، من خلال وقف هدر الطعام، والتركيز على نشر مفاهيم إعادة التدوير بطرق ابتكارية من خلال جمع بقايا الخبز وتحويلها إلى أعلاف صحية للمواشي، واستثمار العائد المالي منها كجزء لدعم الطلبة المحتاجين”، فذلك هو الهدف الأسمى الذي تسعى المبادرة إليه وقد تحقق بعد أن نجحت المؤسسة لتكون جزءا من نشر ثقافة إعادة التدوير والتركيز على مفاهيم الأمن الغذائي بطرق ابتكارية.
وبين الزغول، وهو عضو مستشار في البنك الدولي لمشاريع الشباب وحاصل على درجة الماجستير في إدارة أعمال الريادة والابتكار، أن النتائج وحدها تبعث المزيد من الحافز والإنتاجية خدمة لهذا الوطن المعطاء بسواعد شبابه لتحقيق الازدهار والتكافل، مشيرا الى أن مبادرة “الخبز من أجل التعليم” ساهمت منذ تأسيسها عام 2013 في تمكين المئات من الطلبة من استكمال تعليمهم الجامعي، وهو ما يتناغم مع الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة في محاربة الفقر.
إن ريادة الأعمال والعمل التطوعي والريادة في التعليم والامن الغذائي، يقول الزغول، لم تكن بمعزل عن أهداف المبادرة التي غدت جزءا من نشر ثقافة إعادة التدوير بطرق ابتكارية، مشيرا إلى دور الأردن في تعزيز مفاهيم الأمن الغذائي ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم المشاريع التنموية في المنطقة العربية.
واكد سعي المبادرة الى ترسيخ الرسائل الملكية بمشاريع تسهم في تحقيق أثر تنموي على الصعيدين المحلي والدولي لترك بصمة تحافظ على البيئة، وتحدث الفارق الكبير في التنمية، وتحقق الأمن الغذائي ولنشر ثقافة وقف هدر الطعام، وتعزيز التماسك المجتمعي، واستثمار طاقات الشباب في رفعة الوطن والأمم، موضحا أن “المبادرة” التي تنطلق بأهدافها من ست قيم راسخة تتمثل بالمواطنة، الاستدامة، الفاعلية، الشراكة، التميز، والتطوع، وتخطط أنشطتها وفقا لمؤشرات التنمية المستدامة، تعتمد في مشاريعها على الجهود التطوعية والشراكة مع مختلف القطاعات بهدف دعم الفئات المستهدفة وتحقيق أثر حقيقي، بوجود شركاء حقيقيين من مختلف القطاعات.
وأشار الى أنه بفضل فريق العمل والمتطوعين والداعمين، حظيت مشاريع “المبادرة” بعرضها في اكثر من حدث عالمي، ونالت عددا من الجوائز محليا وعربيا وعالميا، ففي العام الحالي تم الفوز بفئة جائزة الأعمال والابتكار ضمن أفضل مشروع في المملكة المتحدة 2022-2023، وعن أفضل 10 مشاريع لجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز 2019، وأفضل مشروع في ريادة الأعمال والبيئة روسيا، 2019، وجائزة التميز الدولية للمؤسسات الشابة 2019 (الولايات المتحدة الأميركية)، وجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز 2018 لأفضل 10 مشاريع دولية، وجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمشاريع الشباب 2018 (دبي).
وبمناسبة العيد 71 للاستقلال حصل عبدالرحمن الزغول على وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثالثة، ونالت المؤسسة/ المبادرة، جائزة مؤسسة الفكر العربي للإبداع العربي في المجال المجتمعي، 2016، وجائزة الملك فهد العالمية للعمل التطوعي وريادة الأعمال 2019 (مصر)، وجائزة المبادرات الشبابية والمشاريع الشبابية 2015 (الكويت)، والزمالة العالمية لمنظمة الشباب الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية 2014، وجائزة التمكين الديمقراطي، صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، 2013. وقال الزغول، حصلت على المركز الثاني لمؤتمر البلقاء للخريجين المهندسين في البحر الميت 2023 عن فئة مشاريع الشباب، مشيرا الى الجهود المبذولة لنشر المبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تم تخصيص صفحة عبر تطبيق “فيسبوك” لهذه الغاية باسم (التدوير من أجل التعليم)، وما تزال المبادرة تستقبل المتطوعين في مقرها في محافظة الزرقاء بجانب الحديقة البيئية في لواء الرصيفة، أو عبر البريد الإلكتروني [email protected] أو عبر الهاتف 0799778199 .
وخلال اللقاء يشير الزغول وشريكه المؤسس بالمبادرة أحمد الذنيبات الى دور الأردن في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة وتوفير الدعم للأقل حظا، لافتا أن مبادرة “الخبز من أجل التعليم”، كانت من ضمن المشاريع التي ترشحت لنهائيات جائزة الحسين للعمل التطوعي لعام 2023 عن فئة المؤسسات ومثلا الاردن في وقت سابق ضمن على هامش خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في قضايا المناخ والأمن الغذائي.
فالنتائج وحدها، كما يقولان، تبعث مزيدا من الحافز والإنتاجية بشكل أكبر؛ خدمة لهذا الوطن المعطاء، الذي هو بحاجة لسواعد وهمم الشباب في تحقيق الازدهار والتكافل والتطور، مشيرين الى أنهما قدما هذا الإنجاز لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
يشار إلى أن الأردن وإدراكا لأهمية معالجة قضايا الأمن الغذائي أقر مجلس الوزراء في جلسته له أخيرا برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، نظام مجلس الأمن الغذائي لسنة 2023م.
ويأتي النظام نظرا لتأثر دول العالم، ومنها الأردن، بأزمات الغذاء الدولية والتغير المناخي، ولتوفير المعلومات والبيانات المتعلقة بالأمن الغذائي، وإصدار التقارير الخاصة به في المملكة وفق المؤشرات المعتمدة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وذلك لمراجعة وإقرار السياسات والخطط الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالأمن الغذائي ومراقبة تنفيذها يشار إلى وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أشارت إلى أنه يؤدي فقد الأغذية وهدرها إلى تقويض استدامة نظمنا الغذائية. فعند فقد الطعام أو إهداره، فإن جميع الموارد التي تستخدم لإنتاج هذا الغذاء بما في ذلك المياه والتربة والطاقة والعمالة ورأس المال تذهب هباء، وفضلا عن ذلك يتسبب التخلص من المواد الغذائية وفقدان الغذاء وهدره في مدافن النفايات إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يسهم في تغير المناخ، كما يمكن أن يؤثر فقد الأغذية وهدرها سلبا على الأمن الغذائي وإتاحة الغذاء، وزيادة كلفته، داعية إلى التركيز على اعتماد نهج متكامل مصمم لتقليل فقد الأغذية وهدرها، ضمن الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: وكالة الأنباء الأردنية -(بترا)