الفنانة التشكيلية مرام حسن تضع الفن في خدمة القضية الفلسطينية وتحقيق رسالتها الإنسانية!
التقت شؤون تربوية الفنانة التشكيلية مرام حسن في مقابلة تحدثت خلالها عن مسيرتها ورؤيتها ومشاريعها الفنية والرسالة التي تحملها اعمالها.
تقول مرام حسن ان البدايات الأولى في الحياة المدرسية، إلا ان مسيرتها فعليا بدأت أثناء دراستها للهندسة الإلكترونية من خلال الإنخراط في ممارسة العمل الفني بدقة وإنتظام والذي قادها خلال تلك الفترة للمشاركة بمعارض فنية مدفوعا بالشغف الكبير للفن والإصرار على اكمال مشواري الفني. لذلك كرست وقتي وجهدي في البحث والمثابرة لتنمية وتطوير ذاتي من خلال دورات متخصصة في الفن التشكيلي وومن ابرزها دورة بإشراف الدكتور حسني ابو كريم الذي كان له الأثر الأكبر في تلك الفترة في مشواري الفني وصقل موهبتي”.
وأضافت مرام ” أغلب لوحاتي تحاكي القضية الفلسطينية للتعبير عنها بأسلوبي ولتوثيقها للأجيال والتعريف بمدى أهميتها، لما لها من وقع كبير في نفسي ولأنني اعتبرها القضية الأسمى، كما أنني اعير اهتماما بالغا بلوحاتي للمرأة وكبار السن من باب التقدير لهم ولدورهم في حياتنا، كما أن للطبيعة جزء كبير من اعمالي الفنية.
وتضيف مرام” الفن لم يكن وسيلة للكسب المادي، ذلك ان للفن قيمة ورسالة وأثر يتركه ويصنعه في المجتمع، والذي يجب ان تتناقله الاجيال، وهو تعبير حقيقي عن ثقافة المجتمع وتراثه، فتلك الآثار والرسومات التي نجدها في كل مكان تعبير حقيقي عن ماهية هذا المجتمع.
وترة مرام” الثرورة الحقيقة للفنان تكمن في التقدير والاعجاب بعمله ولله الحمد كان هناك تقدير كبير من المشاهدين والمحبين للوحاتي، أما من خلال التعبير المعنوي أو المادي بالاقتناء داخل وخارج البلاد . وهذا الذي عزز سعيي واجتهادي المستمر لحبي للفن والعمل على إنشاء جاليري الدار بالشراكة مع الفنان الاستاذ محمد هزايمة والذي يضم معهد الدار للتدريب الذي من خلاله يتم تقديم العديد من الدورات التدريبية لكافة الشرائح ولجميع المستويات” .
وتضيف مرام ” لقد حصلت على عضوية نقابة الفنانين الروس وتأسيس جمعية الدار للثقافة والفنون، وأقمت أربع معارض شخصية وشاركت في 75 معرض دولي ومحلي وعالمي . كما حصلت على العديد من الدروع والتكريمات والشهادات من عدة جهات رسمية ودولية واخيرا حصلت على الميدالية الفضية في مسابقة الرسم التي أقامتها الأكاديمية الدولية الروسية للفنون المعاصرة 2021 بمشاركة أربعين دولة حول العالم.
أما عن التحديات فتشير مرام الى ان كل مجال هناك عقبات وعراقيل قد تؤثرعلى عمل الفنان وقدرته على الإنجاز واهمها عدم التقدير الكافي للعمل الفني وعدم وجود الدعم الكافي له لممارسة إبداعه وتطويره ومشاركة ذلك الابداع في المحافل الدولية والعالمية فتقريبا الفنان العربي والأردني خاصة مغيب عن المعارض العالمية الكبيرة والمزادات العالمية مع أننا نمتلك مواهب وطاقات فنية كبيرة رائعة “.
وتضيف مرام ” لطالما زخر الاردن بالجمال والفن الراق في اثاره وطبيعته وتراثه، والذي نراه جليا بكثير في جميع مدنه وقراه. ومازال الاردن ثري بالفن والثقافة وفنانونا اليوم يحملوا على أكتافهم رفعة ورقي مجتمعهم كما فعل أسلافهم، فبلدنا يضم خيرة من الفنانين الذين لهم حضور لافت بين فنانين العالم متأثرين بثقافتنا الأردنية وإرثنا من عادات وتقاليد ومشاعرنا وانتمائنا للارض ومحبتنا لها وتفاعلنا مع مجريات الأحداث حولنا، مما جعلنا نتبادل الثقافات مع الثقافات والفنون الأخرى.
وتختم الفنانة مرام ” الفن لا حدود ولا عمر له، فهو حصيلة الفنان من ثقافته وفكره وتجاربه وخبراته ووعيه وتفاعله بمجتمعه. واتمنى ان احقق رسالتي الإنسانية وايصالها للعالمية في إيجاد أساليب جديدة دوما برسم توثق حياة الشارع والمجتمع الاردني والعربي والهوية الفلسطينية بما فيها من موروث حضاري وفكري وثقافي. كما أسعى لتطورالفن بالسعي دوما للبحث والمتابعة والتجديد بما يتناسب مع التطور الزمني والفكري، واستثمار الانفتاح الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي جعل العالم بلا حدود وهذا يساعد الفنان بالانتشار وتوصيل رسالته للعالم بشكل سهل ووصول اعماله بجمالياتها وقيمها للعالم .
مجمومة من الصور مقدمة من الفنانة مرام حسن.