المهندسة داليا علي: تضع الهندسة المعمارية في خدمة الفن لتبدع أعمال فنية تجسد المدن والتراث والطبيعية والحياة
المهندسة داليا علي: تضع الهندسة المعمارية في خدمة الفن لتبدع أعمال فنية تجسد المدن والتراث والطبيعية والحياة
تميم محمد الزيود
شؤون تربوية-التقت المهندسة المعمارية والفنانة التشكيلية داليا علي في مقابلة تحدثت خلالها عن شغفها بالفن التشيكلي ومسيرتها الفنية.
داليا علي حاصلة على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة المعمارية مما منحها القدرة على الإبداع فيما ترسمه بشغف ورغبة في تقديم أعمال فنية ذات قيمة فنية وحضارية. تشير داليا “إلى الهندسة المعمارية ساعدتها كثيرًا في الإتقان والتمكن من الرسم بمهارة إلى جانب سعيها لصقل موهبتها بحضورها لورش عمل أهلتها لإتقان كيفية الرسم ببراعة.
وتضيف داليا “حضرت ورش عمل ودورات وبعد أن أنهي الدورات أتدرب وأصقل كل ما تعلمته في الورش بالاعتماد على ذاتي، واستفدت كثيرا من اليوتيوب والمواقع الإلكترونية المتخصصة التي ساعدتني بأن أجد أفكار لرسوماتي، كما تعلمت من الفنانين الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضافت داليا “اختياري للرسومات يعتمد على ماذا أريد أن أخبر الناس، هنالك مجموعات فنية عديدة قدمتها، منها جسدت القدس ومدن فلسطين وهذه لها علاقة بالتراث والوطن والجدود، وارسم هذه الرسومات عندما أريد التواصل مع هويتي، وهناك رسومات للمدن وبالذات عمان وارسم هذه الرسومات عندما أرى منظرا يؤثر في نفسي في شوارع عمان، وهناك رسومات للطبيعة وأحب رسم الطبيعة بالذات عند تغير وتبدل الفصول”.
وتشير داليا ” للأسف الشديد لا يحقق لي الرسم الدخل الاقتصادي المناسب وأنا أرى أن الرسم كمهنة صعب الاعتماد عليها اقتصاديا. طموحي أن يتم عرض أعمالي الفنية في أنحاء العالم وأن أحصل على إعجاب الناس الذين لديهم تقدير للعمل الفني والرسالة التي يحملها”
وحول المعارض التي شاكرت بها، تضيف داليا “شاركت في أكثر من الثلاثين معرض فني جماعي كما شاركت بمعارض فنية في البحرين، وعمان، ودبي، وأبوظبي، ورام الله، والقدس، وأمريكا”.
وتشير داليا “معظم مشاركاتي كانت بلوحات أكريليك على كانفس، ألوان زيتية على قماش، وكولاج مع الأكريلك على قماش، وأصبحت أعمل كولاج أكريليك على ورق”.
وترى داليا ضرورة توفير الدعم الرسمي من قبل الدولة والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي من خلال المراكز الثقافة، وصالات العرض الفنية خاصة بتنامي كبير في أعداد الفنانين والجهور الذي يقبل على الأعمال الفنية ذات القيمة والجودة العالية.
وتضيف داليا ” فلسفتي أنني ارسم الأمور والأشياء التي أحسها بقلبي وهذه يجب أن تكون الموجه لكل فنان يمتلك الموهبة ليقدم عمله الفني من غير قيود وأن يسعى لصقل مهاراته باستمرار لأن الفن يحتاج إلى عمل كثير ووقت كثير والاطلاع على ثقافات الآخرين، ويعتقد الناس أن الفن سهل وأن الرسام يرسم من غير تفكير بلا جهد وبأنه خالي من الهموم، إلا أن الواقع يثبت أن العمل الفني يحتاج إلى إبداع وموهبة وعمل دؤوب من الفنان لتطوير نفسه ومواكبة التطورات الفنية الحاصلة على الساحة الفنية.
واختتمت داليا بالقول ” أصبح هناك قبول وتطور في الفن الأردني وهناك فرق بين الحاضر والماضي، من ناحية أماكن العرض فهناك المعارض الفنية والصالات والجمهور العريض الذي يتابع بشغف، كما أسهم وجود مواقع التواصل الاجتماعي في نشر والتعريف بالأعمال والمعارض والفنانين وأصبح هناك طاقات فنية مبدعة ومبتكرة على الساحة الوطنية كما أصبح الفن يستقطب الجمهور من مختلف الفئات والخلفيات الثقافية والاجتماعية ولم يعد يقتصر على طبقة معينة من المجتمع”. الصور مقدمة من الفنانة داليا علي.