أسعد وأشقى الشعوب العربية بحسب مؤشر السعادة العالمي لعام 2021!

أسعد وأشقى الشعوب العربية بحسب مؤشر السعادة العالمي لعام 2021!

صدر تقرير السعادة لعام 2021 عن شبكة «حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمم المتحدة، ويعمل المؤشر على تصنيف 149 دولة حول العالم بناء على عوامل؛ أهمها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، بالإضافة إلى آراء سكان الدول، وشارك فيه مجموعة من الخبراء المستقلين، من بينهم الاقتصادي الكندي «جون إف هيليويل»، والعضو البريطاني في مجلس اللوردات «ريتشارد لايارد»، والأستاذ في جامعة أكسفورد «جان إيمانويل دي نيفي».

ويصنف المؤشر دول العالم على أساس السعادة الذاتية لمواطنيها، حيث يعتبر الهدف هو «قياس واستخدام الرفاهية الذاتية لتتبع وتوضيح نوعية الحياة في جميع أنحاء العالم»، من خلال الاستطلاع العالمي الذي أجرته مؤسسة «جالوب» الأمريكية باعتباره الأداة الرئيسية التي يعتمد عليها لتحقيق ذلك. وتتضمن منهجيته في الوقت نفسه حساب الآثار الإيجابية والسلبية على سبل العيش، بالإضافة إلى حساب «التركيبة السكانية الوطنية والهياكل الاجتماعية والسياسية» لفهم عواقب جائحة كوفيد-19. ومثلما حدث في السنوات السابقة، احتلت الدول الأوروبية المراكز الأولى في القائمة، في حين جاءت دول مجلس التعاون الخليجي في المراكز فوق المتوسطة.

لقد تم تجميع التقرير بشكل مختلف قليلاً هذه المرة بسبب فيروس كورونا. و لم يقتصر الأمر على عدم تمكن الباحثين من إكمال المقابلات وجهًا لوجه في عدد من البلدان، بل كان عليهم أيضًا تغيير الأمور تمامًا من خلال التركيز على العلاقة بين الرفاهية وكوفيد-19. واستند التقرير بشكل أساسي إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط ​​العمر المتوقع، والكرم، والدعم الاجتماعي، ودخل الحرية والفساد منذ إطلاقه في عام 2012. على الرغم من وجود بعض التغييرات في المراكز العشرة الأولى، حيث ارتفعت أيسلندا مرتبتين من المركز الرابع إلى الثاني في القائمة وانخفضت النرويج من المركز الخامس إلى الثامن، إلا أن التصنيفات كانت مشابهة بشكل لافت للنظر إلى العام السابق بالنسبة للجزء الأكبر، والذي يُنظر إليه على أنه علامة إيجابية. وتشمل الحركات البارزة الأخرى في القائمة ألمانيا، التي قفزت من المركز السابع عشر إلى السابع العام الماضي. يقول الباحثون إنه ليس من المستغرب أن احتفظت فنلندا بالمركز الأول مرة أخرى، حيث احتلت الدولة الاسكندنافية دائمًا مرتبة عالية عندما يتعلق الأمر بالثقة المتبادلة.

ووفقا للمؤشر، جاءت السعودية في المرتبة الـ 21 عالمياً، والأولى عربياً، بينما أتت الإمارات في المرتبة 27 عالمياً، والثانية عربياً، وكانت المرتبة الثالثة عربياً من نصيب البحرين، التي ظهرت في الترتيب 35 على مستوى العالم. وحل المغرب في الترتيب الرابع على مستوى الدول العربية، بينما احتل المرتبة 80 عالمياً. وتبع العراق المغرب ليكون خامس أكثر الدول العربية سعادة وفقاً للمؤشر، محققاً الترتيب 81 عالمياً. وظهرت تونس في المرتبة السادسة عربياً، و82 عالمياً. أما مصر، فقد احتلت المرتبة السابعة عربياً، و87 عالمياً. وحل الأردن في المرتبة الثامنة عربياً، و93 عالمياً.

وجاءت البلدان الثمانية الأولى في تصنيف تقرير السعادة العالمي كلها من أوروبا، وتصدرتها فنلندا، وأيسلندا، والدنمارك، وسويسرا، وهولندا والسويد وألمانيا والنرويج على التوالي. وفي الوقت نفسه، احتلت كل من الولايات المتحدة المرتبة الـ14 برصيد 7.028 درجات، والمملكة المتحدة المرتبة الـ18 برصيد 6.798 درجات، والصين المرتبة الـ51 بنتيجة 5.788 درجات، وروسيا المرتبة الـ60 بدرجة 5.495.

وبالنظر إلى الطبيعة النسبية لمفاهيم السعادة والرفاهية فقد أوضح واضعو التقرير أنهم استعانوا بثلاثة مؤشرات رئيسية لتحقيق الإحصاءات في هذا المجال. كان أولها «تقييم الحياة»، حيث طلب القائمون على استطلاعات الرأي من المشاركين ترتيب نوعية حياتهم على مقياس من 0 إلى 10. وكان المؤشر الثاني هو «المشاعر الإيجابية»، حيث سُئل المستجيبون عن عدد المرات التي يبتسمون فيها ويختبرون المتعة، مع استخدام الأرقام كمقياس لهذا. وبالمثل، استخدم المؤشر الثالث «المشاعر السلبية» نفس النموذج، مع سؤال المستجيبين عما إذا كانوا قد مروا مؤخرًا بمشاعر سلبية معينة.

المصادر:

http://www.akhbar-alkhaleej.com

https://arabic.cnn.com

https://www.syria.tv

مواضيع ذات صلة